..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

النظام السوري يستبق وصول المراقبين إلى ريف دمشق بسحب آلياته

الشرق الأوسط

١٩ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2859

النظام السوري يستبق وصول المراقبين إلى ريف دمشق بسحب آلياته
94.jpg

شـــــارك المادة

واصلت قوات الأمن السورية أمس عملياتها العسكرية، وطال قصفها عددا من المناطق السورية، لا سيما مدينة حمص وإدلب، ما أسفر عن مقتل 32 شخصا، معظمهم في مدن حمص ودرعا وإدلب، وفق ما أعلنته لجان التنسيق المحلية في سوريا، في محصلة أولية عصر أمس، في موازاة مواصلة فريق المراقبين الدوليين لليوم الثالث على التوالي لمهمته في التحقق من وقف إطلاق النار، وفق ما نصت عليه خطة المبعوث الأممي إلى دمشق كوفي أنان لحل الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عام.

 

وقال ناشطون سوريون أمس إن قوات الأمن استأنفت صباح أمس قصفها لأحياء عدة في مدينة حمص، غير آبهة باتفاق وقف إطلاق النار. وبينما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قذائف الهاون سقطت على المدينة أمس، ذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن «القصف العشوائي تجدد صباح أمس على منازل المدنيين في الخالدية والبياضة، بينما تعرضت أحياء جورة الشياح والقرابيص لقصف عنيف ترافق مع إطلاق نار كثيف وتحليق طيران للاستطلاع». وأشارت إلى أن «الجيش اقتحم جزءا من حي البياضة وسيطر على مبنى الأمن الجنائي بعد قصف الحي».

وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على موقع «يوتيوب» تعرض أحياء الوعر والبياضة والخالدية في حمص للقصف. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن حي البياضة تعرض للقصف بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، ما ألحق أضرارا كبيرة بالمباني وأدى إلى سقوط جرحى، في ظل حصار كبير للمنطقة ونقص حاد في المواد الغذائية والأدوات الطبية.

كما قصفت أحياء القرابيص وجورة الشياح، بينما يمنع القناصة المنتشرون هناك حركة الناس والنزوح نحو مناطق أخرى، إذ يتم استهداف كل شيء يتحرك. وكان أهالي حي الوعر قد خرجوا عصر أمس في مظاهرة حاشدة، طالبوا خلالها بإسقاط النظام، داعين المراقبين الدوليين لزيارة مدينة حمص.

وفي منطقتي جوبر والسلطانية تجدد القصف العنيف يوم أمس براجمات الصواريخ وقذائف الدبابات والهاون وبشكل هستيري، ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل، وسط حالة من الحصار الخانق ونقص حاد في المواد الغذائية والتموينية والكوادر الطبية والمواد الإسعافية، مع عدم السماح للهلال الأحمر بالدخول لتلك المنطقة. وسمع في حي الوعر دوي انفجارات ضخمة هزت الحي في الصباح الباكر من يوم أمس استمرت لعدة ساعات.

وفي حي الدبلان تم نشر قناصة، كما قصف المخبز الفني في حي الحميدية من قبل عناصر الأمن الموجودة في قيادة الشرطة، مما أدى إلى احتراقه بالكامل، وفق ما ذكرته مصادر محلية، بينما قال ناشطون إن قوات الجيش النظامي اقتحمت يوم أمس المشفى الوطني الذي كان يسيطر عليه الجيش الحر ليل أول من أمس.

وفي القصير واصلت قوات الأمن السورية قصف المدينة بالمدفعية وقيامها بعمليات مداهمة في أحياء عدة فيها، بالتزامن مع استقدام تعزيزات أمنية جديدة من الحواجز المجاورة. وفرضت حالة حصار على المدينة وتم إغلاق غالبية مداخلها، حيث تمت مداهمة الحي الشرقي وسمع إطلاق نار من الحواجز وقصف على البساتين والمدينة، وأثناء عودة المدرعات التي كانت تنفذ حملة المداهمات وقفت إحدى المدرعات التي نصب عليها رشاش ثقيل على الطريق العام وقامت بإطلاق الرصاص الثقيل باتجاه المنازل بشكل عشوائي في الشوارع القريبة من مسجد الصحابي أبو عبيدة بن الجراح، ما أسفر عن أضرار مادية.

واستهدفت قوات الأمن السورية مدينة درعا بقصف عنيف أمس، وذلك غداة زيارة المراقبين الدوليين للمدينة أول من أمس. وأظهرت صور بثها ناشطون سحب الدخان تتصاعد جراء القصف الذي طال أحياء المدينة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن منطقة اللجاة تعرضت لقصف وإطلاق نار، استخدمت فيه المدفعية وقذائف الهاون، ما أدى إلى حرق بعض المنازل. وفي بصر الحرير قال ناشطون إن قوات الأمن استهدفت منازل ناشطين معارضين في البلدة وقامت بهدمها وأحرقتها.

وفي إدلب أكد ناشطون أن قوات الأمن السورية واصلت أمس قصفها للقرى الغربية. وذكر المرصد السوري أن «مواطنا قتل في بلدة كنصفرة بإطلاق رصاص من القوات النظامية السورية التي نفذت حملة مداهمات في البلدة».

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إن «ستة عناصر من قوات حفظ النظام قتلوا، بينهم ضابط برتبة ملازم أول، كما أصيب أحد عشر عنصرا خلال تفجير مجموعة إرهابية مسلحة لعبوة ناسفة على طريق المصطومة في إدلب». كما لفتت إلى مقتل شرطي يدعى يوسف قصقص بـ«نيران قناص أمام بناء الجمارك القديم في درعا».

وأفادت وكالة «سانا» بتشييع 12 عنصرا من الجيش وحفظ النظام والمدنيين، من مشافي تشرين وزاهي أزرق وحلب العسكرية في دمشق واللاذقية، ممن «استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في إدلب وحمص وريف دمشق وحلب».

وفي ريف دمشق ذكر مجلس قيادة الثورة أن تعزيزات أمنية كثيفة استقدمت أمس، وقال إن «قوات الأمن قامت بسحب الدبابات والمدرعات استعدادا لاستقبال اللجنة الأممية، كما قامت بتوزيع ثياب عسكرية تابعة لحفظ النظام وتوزيع هويات تابعة لوزارة الداخلية بدل الهويات التابعة لوزارة الدفاع».

وفي عربين أكد ناشطون أن أكثر من 20 شخصا أصيبوا على مرأى المراقبين الدوليين، بسبب إطلاق قوات الأمن للنار والقنابل المسمارية على مظاهرة حاشدة خرجت في المدينة. وأظهر شريط فيديو على موقع «يوتيوب» عشرات المتظاهرين وهم يهرولون في الشوارع والأزقة بعد إطلاق النار عليهم.

وفي دوما قتلت طفلة بنيران قناصة استهدفوا سيارة والدها، بالتزامن مع عملية عسكرية في المنطقة وحملة اعتقالات شنتها قوات الأمن. وقالت لجان التنسيق إن «قوات الأمن حاصرت مشيعي القتيل إسماعيل إبراهيم الجاروف في الرحيبة، واعتقلت أكثر من 60 مواطنا. أما في المعظمية فقد اقتحمت قوات الأمن منزل آل صوان، الذي لجأت إليه عائلات عدة من حمص، وأخرجت سكانه بمن فيهم النساء والأطفال، واعتدت عليهم بالضرب والإهانات. كما خربت المنزل وحطمت محتوياته، وفق ما أعلنه مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق.

وفي دمشق اعتقلت قوات الأمن أمس الناشط والمعتقل السابق دياب سرية مع ثلاثة من أصدقائه، هم الطبيبان مهند درخباني ومحمد زريق والشاب أحمد زغلول. وذكرت لجان التنسيق أن سرية من المعتقلين السابقين لمدة خمس سنوات على خلفية «الحراك الشبابي الديمقراطي» في سوريا، وقد أفرج عنه منذ أشهر فقط، مرجحة أن يكون اعتقاله مجددا على خلفية نشاطه وزملائه في مجال إغاثة النازحين من مدينة حمص إلى دمشق.

وكان وفد المراقبين الدوليين وصل قبل ظهر أمس إلى حي جوبر في دمشق، حيث قامت بجولة برفقة قوات الأمن.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن مظاهرة لـ«اتحاد شباب دمشق للتغيير» خرجت بالقرب من وزارة الأوقاف على الطريق الممتد بين ساحة الشهبندر وساحة الميسات على بعد أمتار من وزارة التربية وسط العاصمة السورية.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع