..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

روسيا تتحرك لمنع اتفاق بين "داعش" والولايات المتحدة على إخلاء الرقة

المرصد الاستراتيجي

٨ ٢٠١٧ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3420

روسيا تتحرك لمنع اتفاق بين
0-A3D14aH3hbOZhx3m.jpg

شـــــارك المادة

أكد تقرير نشره موقع "ديبكا" (29 مايو 2017) أن الإدارة الأمريكية قد أجرت خلال الأيام العشرة الماضية مفاوضات غير مباشرة مع تنظيم "داعش" لإخلاء مقاتليه من مدينة الرقة وإعادة التموضع في الميادين والبوكمال، وأشار التقرير إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" هي التي قامت بدور الوسيط بين الأمريكان وقيادة التنظيم، حيث ترغب إدارة ترامب بتحقيق إنجاز سريع على الأرض من خلال إعلان تحرير "عاصمة داعش" بالتزامن مع تحرير الموصل. 

كما أن إخلاء المدينة سيمكّن القوات الأمريكية من السيطرة على المناطق الحدودية مع العراق وذلك في ظل السباق المحتدم مع إيران التي تدفع بالميلشيات التابعة لها للسيطرة على المنطقة والإطباق عليها من الجانبين؛ السوري والعراقي.

في حال تمكن قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على الرقة دون مقاومة تذكر فإن ترامب سيسجل نقطة لصالحه ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسيدفعه ذلك للقبول بالأمر الواقع والتوقف عن الحملة التي يشنها لمعارضة سيطرة الميلشيات الكردية على مدينة الرقة بعد سيطرتها على الطبقة.
ويبدو أن الرئيس التركي قد تنفس الصعداء عندما حرك بوتين قواته لفرض حصار على مدينة الرقة لوقف الترتيبات الأمريكية مع تنظيم "داعش"، حيث يدعي التقرير أن الرئيس الروسي قد أخبر نظيره التركي في مكالة هاتفية (21 مايو 2017) بإصدار أوامر للضباط الروس تتضمن إرسال قوات خاصة لفرض حصار على القسم الشمالي من مدينة الرقة، وشن طلعات ضد مواقعهم لمنعهم من إخلاء المدينة، وبذلك يكون قد تمكن من إفشال الاتفاق مع واشنطن دون التصادم مع القوات الأمريكية وحلفائها الأكراد.
وعلى إثر تلك المكالمة أعلنت وزارة الدفاع الروسية شن طلعات بطائرات آلية لرصد تحركات عناصر "داعش" في مدينة الرقة ومنعهم من مغادرتها.
وكان مصدر في وزارة الدفاع الروسية قد كشف عن الاتفاق الضمني بين الإدارة الأمريكية و"داعش" يوم السبت (27 مايو 2017) عندما تحدث عن: "توصل قيادات كردية في ميليشيات "قسد" إلى اتفاق يمنح بموجبه مقاتلي التنظيم ممراً آمنا للخروج من مدينة الرقة باتجاه ريف حمص الجنوبي"، ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن المصدر أن موسكو لن تسمح بتطبيق هذا الاتفاق وأن سلاح الطيران الروسي والقوات الخاصة الروسية على الأرض ستمنع خروج مقاتلي التنظيم من الرقة باتجاه الجنوب.
وعلى إثر تلك التطورات تحدثت مصادر أمنية مطلعة عن توتر العلاقة بين روسيا والأكراد، حيث تبدي موسكو معارضتها للتقارب الأمريكي مع "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" الذي كان قد افتتح مكتباً له في موسكو.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في 31 مايو عن قيام سفينة حربية وغواصة روسيتان بإطلاق أربع صواريخ "كاليبر" من البحر المتوسط على أهداف لتنظيم دعش قرب تدمر بسوريا، وفقا لوكالة "إنترفاكس" الروسية.
وجاءت تلك العملية عقب تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وجود تفاهم بين حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وتنظيم "داعش" بخصوص خروج الأخير من محافظة الرقة السورية وانسحابه نحو تدمر دون قتال، قائلاً: "وزارة الدفاع الروسية تؤكد هذه المعلومات وتسندها إلى معطيات موثوقة، والأكثر من ذلك فإنّ عناصر داعش بدأوا بالتحرك من الرقة نحو تدمر بعد انتشار هذه الادعاءات، وكما تعرفون فإنّ القوات الروسية قصفت مواكبهم".

 

للاطلاع على التقرير كاملاً: التقرير الاستراتيجي العدد 41
إعداد: المرصد الاستراتيجي

 

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع