..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

71 دولة تشارك في مؤتمر أصدقاء سوريا.. وأنان يدعو الأسد إلى التنفيذ «الفوري» لخطة السلام

الشرق الأوسط

٣١ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2575

71 دولة تشارك في مؤتمر أصدقاء سوريا.. وأنان يدعو الأسد إلى التنفيذ «الفوري» لخطة السلام
1.gif

شـــــارك المادة

يتوافد اليوم عشرات من الدبلوماسيين من مختلف أنحاء العالم لحضور مؤتمر أصدقاء سوريا في إسطنبول حيث يشارك في المؤتمر ممثلون عن 71 دولة من أجل التوصل إلى تدابير لدفع النظام السوري إلى التنفيذ الفوري لخطة السلام التي اقترحها المبعوث الأممي كوفي أنان وأعلن الرئيس بشار الأسد موافقته على تنفيذ الخطة يوم الثلاثاء الماضي.

 

وتشارك وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في المؤتمر بوفد يضم عددا من كبار المسؤولين بالخارجية الأميركية، ويشارك أيضا وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والدنمارك. ويغيب المبعوث الأممي كوفي أنان عن المؤتمر لارتباطه بتقديم إفادته عن الوضع السوري في جلسة مغلقة أمام مجلس الأمن يوم الاثنين. ويوفد أنان نائبه ناصر القدوة ومعه فريق من مكتب أنان إلى المؤتمر في مهمة تستهدف إجراء حوارات متعددة مع المعارضة السورية ومناشدتهم إلقاء السلاح والبدء في الحوار. ويغيب عن المؤتمر كل من روسيا والصين. كما من المتوقع أن تغيب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بسبب موقف تركيا من رفض وفد قبرص (اليونانية) لحضور الاجتماع.

وقد تراجع الأسد خطوة للوراء بعد موافقته على تنفيذ خطة المبعوث الأممي كوفي أنان مطالبا بأن توقف المعارضة وقف القتال أولا وأن توقف الدول الأخرى تمويل وتسليح جماعات المعارضة وقال: إن هناك ملاحظات حول الخطة يريد التفاوض حولها.

وعلق أحمد فوزي المتحدث باسم كوفي أنان على تصريحات الأسد قائلا: «على الرئيس السوري بشار الأسد أن يصدر أمرا بوقف إطلاق النار دون انتظار أن تتخذ المعارضة الخطوة الأولى». وأضاف: «لم نر وقفا للأعمال العدائية على أرض الواقع وهذا يشكل مصدر قلق كبيرا لنا، ونتوقع من الأسد تنفيذ هذه الخطة فورا لأن الموعد النهائي هو الآن».

وقال فوزي في تصريحات للصحافيين يوم أمس «إذا قرأتم الاتفاق فإنه يطالب الحكومة السورية تحديدا بسحب قواتها ووقف استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان، والمعنى الضمني الواضح هنا هو أن على الحكومة السورية أن تتوقف أولا عن أعمال العنف ثم يتم مناقشة وقف أعمال العنف من الطرف الآخر (المعارضة)».

وشدد فوزي قائلا: «هذا أمر منطقي، أن نناشد الطرف الأقوى بأن يقوم بخطوة تثبت حسن النية وأن يبدأ بوقف القتل، ونحن متأكدون أنه إذا حدث ذلك فإن المعارضة ستقوم بنفس الخطوة». ورفض فوزي الإشارة إلى الإجراءات التي سيقوم بها المبعوث الأممي كوفي أنان إذا استمرت أعمال العنف وقال: «لا أستطيع أن أقول لكم ما هي الخطوات المقبلة، سوف يطلع أنان مجلس الأمن - عبر دائرة تلفزيونية من جنيف - حول تطورات الوضع في سوريا وسوف نتحرك بناء على ذلك».

وشدد على أهمية توحيد المجتمع الدولي وراء خطة أنان التي تدعو لوقف القتال من جانب جميع الأطراف تحت إشراف الأمم المتحدة. وأشار فوزي إلى زيارات مرتقبة سيقوم بها كوفي أنان لزيارة طهران والرياض، موضحا أنه لم يتم بعد تحديد موعد هذه الزيارات، كما لمح إلى احتمالات لزيارة أنان لسوريا مرة أخرى وقال: «سيعود أنان أيضا إلى سوريا حينما يحين الوقت المناسب لذلك».

في الوقت نفسه، قال دبلوماسيون غربيون إن إدارة حفظ السلام بالأمم المتحدة سترسل فريقا إلى دمشق خلال الأيام المقبلة للبدء في وضع خطط لبعثة محتملة لمراقبة أي وقف لإطلاق النار قد يتم التوصل إليه في سوريا.

وقال الدبلوماسيون - الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم - إن التخطيط لبعثة للمراقبين في سوريا ما زال في مرحلة أولية جدا وإن من غير الواضح هل سيجري فعلا نشر مثل هذا البعثة. وقال الدبلوماسيون إن الفكرة التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان تتضمن نشر بعثة تتكون من 200 إلى 250 مراقبا يجري الاستعانة بهم من بعثات الدول للمنظمة الدولية والمنتشرة بالفعل في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وأشاروا إلى أن بعضا من المراقبين سيكونون من العرب. فيما قال دبلوماسي غربي «إننا بعيدون جدا عن تحقيق سلام، حتى يتم الحفاظ عليه».

ولنشر بعثة مراقبة غير مسلحة في سوريا يستلزم الأمر إصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهو ما يتطلب تصويتا بالإجماع من أعضاء المجلس دون اعتراض أو تصويت بالفيتو من كل من روسيا والصين - اللتين صوتتا مرتين ضد قرارين يدينان حملة القمع في سوريا - أو على الأقل الامتناع عن التصويت. وقال دبلوماسي آخر بمجلس الأمن إنه لكي تحصل الخطة على موافقة روسيا والصين فإنه يتعين أن تقبلها سوريا أولا.

في سياق متصل، دعت منظمة اليونيسكو إلى حملة لحماية التراث الثقافي في سوريا، وحثت أطراف النزاع إلى ضمان حماية التراث الثقافي للبلاد. وقالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة والتربية (اليونيسكو) إيرينا بوكوفا «عدد من التقارير تحدثت عن تهديدات للتراث الثقافي السوري بسبب النزاع الحالي، وأود أن أعرب عن عميق قلقي للأضرار التي يمكن أن تصيب هذه المواقع القيمة»، وأضافت: «أدعو كافة الأطراف المتورطة في النزاع إلى ضمان حماية هذا الإرث الثقافي الاستثنائي الذي تضمه سوريا، فالأضرار التي تلحق بتراث هذه البلد هي مثل الجروح التي تصيب نفسية شعبها وهويتها».

ودعت بوكوفا دمشق إلى احترام اتفاقيات حماية الممتلكات الثقافية ومنع إخراجها بصورة سرية من البلاد. وأبدت مديرة اليونيسكو استعداد المنظمة لتقديم المساعدة من خلال تقييم الأضرار ووضع خطط لحمايتها.

وتضم قائمة اليونيسكو للتراث العالمي 6 مواقع أثرية في سوريا هي مدينة دمشق القديمة والبصرة القديمة وتدمر وحلب القديمة وقلعة صلاح الدين، والقرى الأثرية في شمال سوريا. وقد طالب معارضون سوريون قبل أسبوع اليونيسكو بالتحرك الفوري من أجل وقف تدمير المعالم الأثرية في سوريا متهمين النظام السوري بأنه يستهدفها أثناء عملياته العسكرية. وأشار المعارضون إلى أن القوات السورية قامت بقصف الجامع العمري في درعا، الذي يعود تاريخه إلى عهد الإسلام الأول، وكنيسة القديس إليان الحمصي في مدينة حمص.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع