..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نشرة أخبار سوريا- وصول 51 حافلة من مهجري حلب إلى الريف الغربي، ومقتل السفير الروسي في أنقرة نتيجة تعرضه لهجوم مسلح -(19-12-2016)

أسرة التحرير

١٩ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2821

نشرة أخبار سوريا- وصول 51 حافلة من مهجري حلب إلى الريف الغربي، ومقتل السفير الروسي في أنقرة نتيجة تعرضه لهجوم مسلح -(19-12-2016)
426314311_168843_17371005857964506470.jpg

شـــــارك المادة

عناصر المادة

18 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس معظمهم في دمشق وريفها، وناشطون سوريون وعرب يطلقون حملة "أخرجوا شبيحة الأسد من جزيرة العرب"، بالمقابل، وصول 51 حافلة من مهجري حلب إلى الريف الغربي، أما في الشأن الإنساني: تركيا تبدأ بناء مخيم لاستقبال اللاجئين السوريين، ومقتل السفير الروسي في أنقرة نتيجة تعرضه لهجوم مسلح، بينما الحكومة التركية تصدر قراراً بترحيل مؤيدي الأسد من أراضيها.

الفعاليات والاحتجاجات:

ناشطون سوريون وعرب يطلقون حملة "أخرجوا شبيحة الأسد من جزيرة العرب":
أطلق عدد من الناشطين السوريين والعرب اليوم الاثنين حملة بعنوان "أخرجوا شبيحة الأسد من جزيرة العرب"، وجهوا فيها نداءً لشعوب وحكومات الخليج العربي، لطرد مؤيدي نظام الأسد وإيران من بلادهم.
وناشد القائمون على الحملة الدول الخليجية وشعوبها بالقول "إذا كنتم فعلًا داعمين للثورة السورية اطردوا شبيحة الأسد من جزيرتنا العربية، اطردوا من قلبه مع إيران ضد أبناء بلده...اطردوا من يكرهكم ولكن المال من ألجم وأخرس فمه الكريه.. اطردوا من فرح ورقص لطرد أهل دمشق وحلب الأصليين من ديارهم وأرضهم وأعطاها للإيرانيين".
وكانت المملكة العربية السودية قد اعتقلت قبل أيام اثنين من مؤيدي الأسد داخل أراضيها، وهم سامر لبابيدي،  وفراس عبارة، بتهمة تأييد نظام الأسد وفرحهما بما وصفاه " انتصار حلب".

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسدي:

18 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء):
وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الأحد 18 شخصاً، معظمهم في دمشق وريفها، ومن بين القتلى طفلان.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في دمشق وريفها قتل 6 أشخاص، وفي دير الزور قتل 4 أشخاص، وفي حلب قتل 3 أشخاص، وفي درعا قتل شخصان، وفي حماة قتل شخص واحد، كذلك في إدلب قتل شخص واحد، وفي الرقة أيضاً قتل شخص واحد.
مناطق القصف:
في دمشق وريفها، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على بلدات الشيفونية ومسرابا وعربين، كما استهدفت قوات الأسد بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة أطراف بلدات جسرين والمحمدية وبالا بالغوطة الشرقية، وفي حمص، تعرضت بلدة تلذهب في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد. (1،3)

عمليات المجاهدين:

قتل وجرح عدد من عناصر الأسد بريف حماة:
قُتل وجُرح عدد من عناصر قوات الأسد إثر هجوم شنه الثوار على حاجز أبو زهير شمال قرية تل ملح في ريف حماة، كما دمروا دبابة إضافة لقتل عدة عناصر آخرين على حاجز الخيمة بالريف الشمالي. (2،1)

المعارضة السياسية:

المجلس الإسلامي السوري: ما قام به "المندفعون" من حرق الباصات بريف إدلب "حرام شرعاً":
أصدر المجلس الإسلامي السوري بياناً ندد فيه بتعطيل اتفاق ترحيل المدنيين من حلب، مؤكداً أن أهل حلب المحاصرين ممثلين بفصائلهم ومجالسهم الشرعية والمدنية هم من يقرر مصيرهم وهم أحق الناس بإبرام الاتفاق، ولا يحق لأحد أن يفتئت عليهم ويحملهم من الأمر ما لا يطيقون، وهم أقرب الناس إلى الواقع وتقدير المصالح والمفاسد".
ودان المجلس ما صدر عن المليشيات الطائفية الصفوية الحاقدة من غدر وخيانة، حيث تعرضوا لأهل حلب المرحلين بالاعتداء والقتل والترويع والإهانة بعد أن أعطوهم العهد بحمايتهم وعدم التعرض لهم، وخص المجلس "الروس المجرمين" الذين باشروا الإبادة الجماعية وأرغموا الناس على الرحيل وزعموا أنهم ضامنون لسلامة المرحلين ووقفوا على العكس من ذلك مؤيدين للغدر ونكث العهد".
كما استنكر العمل غير المسؤول الذي قام به بعض المزايدين من إحراق باصات النقل قرب قريتي كفريا والفوعة، معتبراً أن هذا العمل فضلاً عما ينطوي عليه من إخلال بالعهد فإنه يعرّض عشرات الآلاف من المحاصرين في حلب للخطر والترويع.
وشدد المجلس على أن "هذا العمل الذي قام به هؤلاء المندفعون حرام شرعاً بالنظر إلى مآلاته، وينبغي الأخذ على يد هؤلاء السفهاء مهما كان دافعهم إلى هذا العمل، وكان الأجدر بهم أن يهبوا لنجدة إخوانهم ويفكوا الحصار عنهم بدلاً من أن يزيدوا معاناتهم".
يشار إلى أن عدداً من العسكريين والمدنيين تعرضوا يوم أمس للحافلات التي كانت متجهة إلى بلدتي كفرية والفوعا بريف إدلب لإجلاء الجرحى والمرضى بموجب الاتفاق، وحرقوا 5 حافلات وسط استهجان وسخط من الثوار والمدنيين.

نظام أسد:

"مدني الإرهابي".. مهندس مجازر حلب:
بإشارة متعالية من يده يتوقف الركب الذي يمضي نحو طريق الخروج، حاملا الأمل في نجاة نحو 800 مدني من موت محقق في حلب.. تكاد نبضات قلوبهم تتوقف مع توقف عجلات الحافلات التي تقلهم وما يحملون من بقايا الأهل والوجع، ترتجف نظراتهم في حيرة بين باب الخروج من المدينة المنكوبة والذي باتوا على بعد خطوات منه.. وبين أصوات الرصاص وألسنة اللهب التي تتصاعد من خلفهم.. ولا يدرون إلى أين سيكون المصير، فحياتهم وموتهم باتا معلقين بكلمة تخرج من بين شفتي ذلك الواقف هناك حاملا سلاحه وجهازه اللاسلكي ومرتديا زيا عسكريا مميزا لا ينتمي لأرضهم بحال من الأحوال.
لخمس ساعات كاملة ظلت القافلة التي كانت في طريق الإجلاء عن شرقي حلب، محتجزة كرهينة بين يدي الجنرال الإيراني سيد جواد، للضغط على قوات المعارضة، والحصول على مكاسب جديدة، فمن هو ذاك الجنرال الذي تحكم في مصير أبناء حلب الشرقية بالرصاص والنار، صحيفة (هافينجتون بوست) رصدت في تقرير متكامل شخصيته الدموية، إذ أشارت إلى أن اسم جواد الأصلي هو العميد أحمد مدني، بحسب «لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب»، التابعة لـ«المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية»، ويلقب بـ «سيد جواد»، ويتولى مهام قيادة الجبهة الشمالية لقوات «الحرس الثوري» الإيراني في سورية، ويقود الميليشيات الشيعية الأجنبية الموالية لنظام بشار في حلب.
وتربط جواد علاقة وثيقة بقاسم سليماني قائد فيلق القدس، إذ شوهد جواد برفقة سليماني يتفقدان مقتل 14 مدنيا خلال احتجاز الرهائن الـ800، بحسب وسائل إعلام في 16 ديسمبر الجاري، ومنذ ثلاث سنوات يتواجد أكثر من سبعة آلاف عنصر من «حزب الله» اللبناني، وحركة «النجباء» العراقية، وكتيبة «الفاطميون» الأفغانية، وكتيبة «الزينبيون» الباكستانية، يمارسون تنكيلا شديدا ضد السكان في حلب، تحت قيادة «جواد».
ولـ«جواد» دور كبير في الهجمات الأخيرة على حلب، والتي ارتقت إلى مستوى جرائم الحرب، عند الرأي العام العالمي. وعلى الرغم من إعلان وقف الهجمات بشكل موقت، من أجل السماح للمدنيين بالخروج من المناطق المحاصرة، إلا أن التنظيمات الشيعية الأجنبية الموالية للنظام، والتي تتلقى أوامرها من «جواد» تعرقل عملية إجلائهم. (5)

الوضع الإنساني:

وصول 51 حافلة من مهجري حلب إلى الريف الغربي:
تواصلت عملية إجلاء المدنيين من أحياء حلب المحاصرة إلى الريف الغربي، حيث قال ناشطون سوريون إن "عدد الحافلات التي وصلت لريف حلب الغربي وصل حتى الآن لــ 51 حافلة، تقل حوالي 1800 مدني معظمهم من النساء والأطفال والجرحى.
وخروج أهالي حلب من الأحياء المحاصرة جاء بعد اتفاق بين تركيا وروسيا والفصائل السورية، قضى بخروج المدنيين من حلب، مقابل خروج بعض أهالي بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب إضافة إلى بلدتي مضايا والزبداني بريف دمشق.
وفاة 3 جرحى في حلب نتيجة تأخر عمليات الإجلاء، والمئات يعانون تحت الحصار:
توفي ثلاثة جرحى من المحاصرين داخل مدينة حلب أمس الأحد؛ بسبب البرد وانعدام كافة وسائل التدفئة، وقال ناشطون سوريون إن الجرحى توفوا عند معبر الراموسة وهم ينتظرون الخروج من مدينة حلب المحاصرة باتجاه النقاط الطبية والمشافي الميدانية في الريف الغربي.
وأضاف الناشطون أن " العديد من الجرحى المحاصرين لا تزال حياتهم مهددة ومعرضة للخطر؛ نتيجة موجة البرد القاسية التي تشهدها سوريا، إضافة لانعدام وسائل التدفئة في أحياء حلب المحاصرة التي لا تزال تحت سيطرة الثوار.
تركيا تبدأ بناء مخيم لاستقبال اللاجئين السوريين:
شرعت السلطات التركية ببناء مخيم لاستيعاب الفئات الأكثر احتياجاً للمساعدة من السوريين الذين تم إجلاؤهم من شرق حلب، وقالت مصادر في مديرية الصحافة والإعلام والنشر التابعة لرئاسة الوزراء التركية، إن المخيم الجاري إنشاؤه في بلدة ريحانلي بولاية هطاي جنوب البلاد يتسع لألف شخص، مضيفة إن العمل جار على قدم وساق لمواجهة أية موجات لجوء محتملة من المدنيين المحتمل قدومهم إلى تركيا.
وأشارت إلى أن العمل على بناء 18 مخيم يتواصل بالقرب من معبر جلوة غوزو بهطاي، المقابلة لمعبر باب الهوى على الجانب السوري، وأوضحت أنه تم تحديد ثلاثة أماكن من أجل بناء مراكز إيواء موقتة بتنسيق من إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد"، بهدف استقبال المدنيين من حلب، مضيفة إن آليات بدأت بالحفر في الأماكن المحددة، وأن إدارة "آفاد" أرسلت حمامات ومراحيض متنقلة، و238 خيمة ومولد كهرباء ولوزام بنى تحتية. (8)

المواقف والتحركات الدولية:

تصويت بالإجماع لصالح مشروع "نشر مراقبين دوليين في حلب":
صوّت مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين بالإجماع لصالح مشروع قرار "نشر المراقبين الدوليين" في شرق حلب، وطلب المجلس من الأمم المتحدة "مراقبة محايدة ومباشرة وشاملة" لعمليات الإجلاء التي تتم الآن في حلب، كما طالب جميع الأطراف بتأمين دخول هؤلاء المراقبين بسلامة وبسرعة ودون أي عوائق.

مقتل السفير الروسي في أنقرة نتيجة تعرضه لهجوم مسلح:
تعرض السفير الروسي في العاصمة التركية أنقرة لعملية اغتيال بهجوم مسلح، ما أدى لمقتله بعد إسعافه إلى المشفى.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن السفير الروسي قتل جراء تعرضه لهجوم من أحد عناصر الأمن ويدعى "مرات ألتينتاش". 
وقد اقتحمت قوات الأمن التركية مكان الهجوم واشتبكت مع منفذ الهجوم، وأدت الاشتباكات إلى مقتله، في حين اتهم رئيس بلدية أنقرة منفذ الهجوم بالانتماء للتنظيم الموازي.
من جهتها.. وصفت روسيا عملية اغتيال السفير الروسي بالعمل الـ "إرهابي"، مؤكدة أن القتلة لن يفلتوا من العقاب، كما قالت الخارجية الروسية إن قضية مقتل السفير ستطرح على مجلس الأمن.
يأتي هذا الحادث عشية اجتماع لمجلس الأمن صوّت فيه بالإجماع لصالح  مشروع قرار يقضي بإرسال مراقبين أممين إلى شرق حلب لمراقبة عملية نقل الثوار والمدنيين إلى ريف حلب الغربي. 

الحكومة التركية تصدر قراراً بترحيل مؤيدي الأسد من أراضيها:
أصدرت الحكومة التركية قانوناً يتضمن ترحيل كل مواطن سوري في تركيا يدعم أو يؤيّد نظام الأسد، وذلك رداً على جرائمه المرتكبة في سوريا، وخاصة مدينة حلب، ونشرت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية نص القرار، متضمناً: "عملاً بالمادة 104 وفقاً للقانون التركي الصادر عن المكتب الرئاسي والتي تتضمن ترحيل كل شخص يثبت عليه دعم أو تأييد الحكومة السورية والمنظمات الإرهابية".
وبالنسبة للسوريين يكفي شهادة مواطنين سوريين على شخص سوري، بأنه مؤيّد للرئيس الأسد ليتم محاكمته ومن ثم ترحيله، كما يعتبر هذا القرار نافذاً من تاريخ نشرالقرار.
روسيا تتوعد باستخدام الفيتو ضد المشروع الفرنسي في مجلس الأمن:
أكد السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أمس الأحد أن" روسيا ستستخدم الفيتو ضد مشروع قرار فرنسي يطلب إرسال مراقبين للإشراف على عملية إجلاء المدنيين من مدينة حلب المحاصرة، وأضاف "تشوركين" لا يمكننا السماح بالتصويت على هذا النص لأنه كارثة.
وبدأت فرنسا توزيع النص مساء الجمعة على أعضاء المجلس، الذي يطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن ينشر سريعاً في حلب موظفين إنسانيين تابعين للمنظمة وموجودين أصلاً في سوريا "لمراقبة ملائمة وحيادية عملية إخلاء المناطق المحاصرة من حلب"، كما ينص مشروع القرار على أن تشرف الأمم المتحدة على نشر مزيد من الموظفين كما يطالب النظام بالسماح بانتشار هؤلاء المراقبين.
موغيريني: الحكومات الأوروبية متفقة على "وحشية" روسيا في حلب:
قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، الأحد، إن الحكومات الأوروبية تعتبر ما تقوم به روسيا في مدينة حلب السورية "وحشياً وغير مقبول"، وقالت موغيريني في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي الإيطالي، إن "الحكومات الأوروبية متفقة على أن سلوك روسيا في حلب، هو وحشي وغير مقبول"، مستدركة بالقول، إن هذه الحكومات "متفقة جميعاً أيضا على الحاجة إلى فتح قناة سياسية مع روسيا حول سورية وقضايا أخرى".
وأضافت أن "مساعدة سورية من قبل الاتحاد الأوروبي في هذا الوقت تعني أولاً وقبل كل شيء وقف القصف"، وأوضحت أننا (الاتحاد) "نعتبر من أكبر الجهات المانحة على الصعيد الإنساني، وانخراطنا الدبلوماسي يبدأ من هنا"، وأشارت إلى أن "كل المساعدات التي يتلقاها السوريون تقريباً تأتي من خلال الاتحاد الأوروبي وبفضل الأمم المتحدة التي تقوم بإيصالها"، ولفت موغيريني إلى أنها شرعت "في حوار مباشر بشأن الحرب مع جميع الجهات الفاعلة الإقليمية: تركيا وإيران والسعودية والأردن ولبنان وقطر والولايات المتحدة، ومع السوريين، مع مختلف مكونات المعارضة وما تبقى من المجتمع المدني".
وأوضحت أننا "نسعى للتوصل إلى إجابات مشتركة لأسئلة حول مواضيع أربعة: وحدة الأراضي السورية، وشكل الحكومة، وكيفية إدارة المصالحة، وكيفية إعادة بناء البلاد من الناحية الاقتصادية وتكلفة عملية إعادة الإعمار"، ولفت إلى أن "التزامنا بإعادة الإعمار سيكون مرتبطاً بإطلاق عملية انتقال سياسي حقيقي في سورية يمكن أن تحمل البلاد حقاً للسلام". (4)
لماذا هنأ مندوب السعودية جيش الأسد بـ''انتصاره'':

انتقد مندوب السعودية لدى الجامعة العربية، الممارسات التي قامت بها الجماعات والمقاتلون المؤيدون لرئيس النظام السوري بشّار الأسد في حلب، التي سخر من انتصارهم فيها، وقال أحمد عبد العزيز قطان "نهنئ الجيش السوري على انتصاره الأول منذ عام 1967، هنيئاً له على من قتلوا واغتصبوا وشردوا"، وأشار القطان في مستهلّ كلمته أمام المجتمعين بمقر الجامعة العربية في اجتماع الجامعة حول الوضع في سوريا؛ الذي دعت له دولة قطر، "إن انتصار جيش النظام السوري يأتي على أشلاء وجثث أبناء الشعب السوري"، وأضاف متهكما على الجيش السوري "هنيئا لهم على من قتلوا واغتصبوا وشردوا"، في إشارة إلى ممارسات جيش النظام السوري بالمدنيّين في مدينة حلب. (6)
ساحة جديدة تدعم فيها أميركا جيش بشار:

رصدت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية تداعيات سيطرة تنظيم الدولة على مدينة تدمر السورية، وقالت إن القادة العسكريين الأميركيين وفوا بتعهداتهم لتدمير الأنظمة المضادة للطائرات والأسلحة الثقيلة التي استولى عليه مسلحو التنظيم من جيش بشار، وأضافت الصحيفة أن طائرات أميركية شن غارات عدة على مواقع التنظيم حول مدينة تدمر، إذ دمرت حوالي 12 طائرة أميركية 14 دبابة سورية بحوزة التنظيم و3 قطع مدفعية ثقيلة وهيكل مدفعية مضادة للطائرات، ونقلت الصحيفة عن جون دوريان المتحدث باسم الجيش الأميركي بالعراق تأكيده أن واشنطن لن تسمح لتنظيم الدولة بامتلاك قدرات تهدد قوات التحالف أو قوات شركائها.
وأضافت أن الطائرات الأميركية لم تدمر أنظمة صواريخ «أس-3» الروسية الصنع التي استولى عليها مسلحو التنظيم من جيش بشار، إذ لا تزال الأسلحة في مكانها بالقرب من قاعدة تياس الجوية في تدمر، ولا يزال مقاتلو تنظيم الدولة يطوقون القاعدة التي تقع على بعد 40 ميلا غرب تدمر والتي فر إليها جنود النظام بعد هزيمتهم بالمدينة، وأشارت الصحيفة إلى أن التنظيم يقترب من السيطرة على المنشأة.
وتحدث مسؤولون أميركيون للصحيفة وقالوا إنهم يتعقبون مواقع الأسلحة التي يطوقها تنظيم الدولة لكنها ما زالت بقبضة جنود بشار، وأنهم حتى الآن ممتنعون عن تدميرها لأنها لا تشكل تهديدا مباشر للطائرات الأميركية، التي لا يستهدفها جنود الأسد رغم خرقها لما يسمى بالسيادة السورية. (7)
مقتل 74 صحفياً عام 2016 منهم 19 في سوريا:

أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود"، اليوم الاثنين، مقتل 74 صحفياً في العالم أثناء القيام بعملهم خلال العام 2016، بينهم 19 صحفياً في سوريا، مقابل مقتل 101 صحفي في العالم عام 2015.
وأضافت المنظمة في تقرير لها أن "سوريا من أكثر البلدان فتكاً بالصحفيين، وأكبر عدد قتلى من الصحفيين بسبب الحرب الدائرة فيها، مشيرة إلى أن هذا الرقم شهد ازدياداً ملحوظاً مقارنة بالعام الماضي حيث قتل تسعة صحفيين، وحلت أفغانستان في المرتبة الثانية بعد سوريا بـ (10) قتلى ، مقابل (9) قتلى في المكسيك، و(7) قتلى في العراق، و(5) قتلى في اليمن.
وأضافت المنظمة أن "سبب انخفاض قتلى هذا العام مقارنة مع العام الماضي، يعود إلى فرار الصحفيين من البلدان التي أصبح تواجدهم فيها يشكل خطراً كبيراً عليهم، كسوريا والعراق وليبيا، إضافة إلى اليمن وأفغانستان وبنغلادش وبوروندي التي تحولت جميعها إلى ثقوب سوداء للإعلام يسودها انعدام العقاب".

آراء المفكرين والصحف:

حلب وتأصيل الشرّ:
حازم صاغية

روسيا. إيران. بشّار الأسد. حزب الله وأبو الفضل العبّاس. المجمّع القوميّ - اليساريّ، هؤلاء هم الذين قتلوا ويقتلون المدنيّين في حلب، هؤلاء، حتّى لو صدّقنا روايتهم للأحداث عن مكافحة الإرهاب، وعن صدّ المؤامرة، يطالبوننا بالكثير من الغباء كي نصدّق علاجهم الهمجيّ عبر التطهير السكّانيّ والهندسة الاجتماعيّة.
الغرب، الأميركيّ والأوروبيّ، ضالع؟ نعم، في حدود أنّه، في كبوته الديموقراطيّة الراهنة، لم يقدّم للسوريّين الدعم الذي كان ينبغي تقديمه، لكنّ هذا الغرب المقصّر لم يشارك في أعمال الذبح، ولم يقدّم لها التبرير، ولم يحتفل بها، ضعف الغرب مقلق وخطير، قوّة هؤلاء هي المقلقة والخطيرة، هذان بعض ما كشفته مأساة حلب ممّا يستحقّ أن يُبنى عليه للمستقبل.
وهؤلاء، جزّارو حلب، هم إيّاهم كما عرفناهم من قبل بوجوه أخرى، لكنّ العجب العجاب أنّهم كلّهم كانوا ذات مرّة مثار إعجاب بعضنا، حتّى مؤيّدو الثورة السوريّة كان بينهم من يُكنّ لهم الإعجاب، ويفسّرون أفعالهم بالصدف الغريبة: حزب الله كان حزب مقاومة لإسرائيل ثمّ انقلب حزب عدوان على السوريّين.
روسيا كانت الاتّحاد السوفياتيّ، صديق الشعوب الصدوق، وانقلبت إلى حمم تصبّها السماء على رؤوس السوريّين، نظام إيران كان نتاج الثورة على الشاه وعلى الإمبرياليّة، إلاّ أنّه انقلب مصدر قتل للسوريّين ودعم لقاتلهم، الحركات الشيعيّة الراديكاليّة كانت حركات مظلوميّة وقهر، ثمّ انقلبت حركات ظلم وعدوان.
المجمّع القوميّ - اليساريّ كان يسعى، وفق زعمه، إلى "تحرير فلسطين" و"الوحدة" و"الاشتراكيّة"، ثمّ انقلب مروّجاً لـ "تحرير حلب" ومهلّلاً له، هل يعقل أن يكون هؤلاء كلّهم تغيّروا بسبب انقلابات طاولت أدوارهم؟ ألا تصير الصدف حين تتكرّر بهذه الكثرة قانوناً؟
ما تزعمه هذه الأسطر أنّ ما من انقلاب حصل في الأدوار، وأنّ تلك الأرحام خبّأت دائماً هذه الغيلان. الطبيعة واحدة وثابتة، والظروف المحيطة وحدها المتحوّلة، أمّا عدم إدراك الضحايا هذه الحقيقة فيضاعف المأساة ويضيف إلى الموت الجهل بأسبابه، فيجعله موتين.
أغلب الظنّ أنّ ترتيباً كهذا سيكون أدقّ من منظومة الوعي السابق - الحاليّ: القوى المذكورة أعلاه يجمع بينها أنّها ضدّ الحرّيّة، حين كانت تقول "الاستعمار" كانت تقصد الحرّيّة والتواصل الحرّ مع العالم، حين كانت تقول "التحرّر" و"المقاومة" كانت تقصد إضعاف أو إخضاع جماعة أخرى في مجتمعها.
من الاتّحاد السوفياتيّ إلى روسيا بوتين، ومن الخميني إلى خامنئي، ومن تدمير لبنان وإلحاقه بإيران باسم مقاومة إسرائيل إلى تدمير سوريّة وإلحاقها بإيران، ومن الاعتداد بعبد الناصر - الذي كان الأصرح، منذ 1954، في رفضه الحرّيّة - إلى النوم تحت حذاء بشّار الأسد، ثمّة استمراريّة لا تنقطع إلاّ في الشكل والتعبير، أمّا المضمون فواحد: ضعف التكوين الديموقراطيّ عند هذه القوى، أمس واليوم، وانعدام التطلّب الديموقراطيّ.
هذه الخديعة الإيديولوجيّة التي آن أوان التحرّر منها هي التي دُشّنت مع زعماء مناهضة الاستعمار حين غُضّ النظر عن ارتكاباتهم بحقوق الإنسان، مذّاك والخديعة تشتغل بهمّة تتعاظم وأسماء تتغيّر، لقد اكتسبت الخديعة هالة القداسة ووُصم الذين لا ينخدعون بالخيانة والضلال.
الاتّحاد السوفياتيّ الذي سلّح أنظمتنا العسكريّة، إيران، حزب الله، جمهور الكتلة القوميّة - اليساريّة لم يتغيّروا. الحرّيّة التي كرهوها سمّوها أسماء شتّى، وطوّروا أنفسهم ضدّيّاً حيالها وحيال القوى التي تحملها أو ترمز إليها، أمّا البندقية فيمكن لفوهتها أن تستدير في أيّ اتّجاه لأنّ الحرّيّة تقيم في الاتّجاهات كلّها، وتُذبَح في الأمكنة كلّها، وآخر الأمكنة وأهمّها وأشدّها ملحميّة: حلب. 9(الحياة اللندنية)

 

 

 

 

 

 

 

 


المصادر:
1 - لجان التنسيق المحلية
2 - مسار برس
3 - شبكة شام الإخبارية
4-  العربي الجديد
5- عكاظ
6- السبيل
7 - العرب القطرية
8 - السياسة الكويتية
9 - الحياة اللندنية

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع