..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نشرة أخبار سوريا- روسيا تعلن هدنة (إنسانية) في حلب لمدة 10 ساعات تبدأ من صباح الجمعة، وتطالب "كافة" فصائل الثورة بالخروج من المدينة -(2-11-2016)

أسرة التحرير

٢ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3297

نشرة أخبار سوريا- روسيا تعلن هدنة (إنسانية) في حلب لمدة 10 ساعات تبدأ من صباح الجمعة، وتطالب
5700e4024ab7d31ba019f6dbe111e403.jpg

شـــــارك المادة

عناصر المادة

22 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الثلاثاء معظمهم في حلب، وغرفة عمليات "فتح حلب" تؤكد: معركة كسر الحصار مستمرة ولا نستهدف المدنيين الآمنين، بالمقابل، رياض حجاب يبحث مع وزير الخارجية التركي الأوضاع في سوريا، أما في الشأن الإنساني: عاصفة غبارية قوية تتسبب بمقتل طفلة في دير الزور، من جهتها.. روسيا تعلن هدنة (إنسانية) في حلب لمدة 10 ساعات تبدأ من صباح الجمعة، وتطالب "كافة" فصائل الثورة بالخروج من المدينة. 

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسدي:

22 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء):
وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الثلاثاء 22 شخصاً، معظمهم في حلب، ومن بين القتلى طفلان وامرأتان.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في حلب قتل 7 أشخاص، وفي دير الزور قتل 4 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل 3 أشخاص، كذلك في القنيطرة قتل 3 أشخاص، وفي حماة قتل شخصان، كذلك في إدلب قتل شخصان، وفي درعا قتل شخص واحد.
مناطق القصف:
في دمشق وريفها، ألقت مروحيات الأسد أكثر من 12 برميلاً متفجرة على مزارع مخيم خان الشيح وبلدة الديرخبية بالريف الغربي ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف، كما استهدفت قوات الأسد المزارع المحيطة بمدينة جسرين وبلدات عين ترما والمحمدية بالمدفعية الثقيلة، إلى حلب حيث، تعرضت أحياء ومدن وبلدات حلب والمناطق المحررة حديثاً لغارات جوية مكثفة من الطيران الروسي والأسدي ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي، وفي إدلب، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت قرية مشمشان الواقعة بالقرب من مدينة جسر الشغور بالريف الغربي، وفي حماة، شن طيران الأسد الحربي غارات على محيط بلدة صوران في الريف الشمالي، وفي درعا، قصفت قوات الأسد بالمدفعية مدينتي بصرى الشام وداعل، وفي اللاذقية، قصفت قوات الأسد بقذائف الهاون منطقة اليمضية ومخيمات النازحين الواقعة على الحدود السورية التركية بجبل التركمان. (1،2،3)

عمليات المجاهدين:

"فتح حلب": معركة كسر الحصار مستمرة ولا نستهدف المدنيين الآمنين:
أكدت غرفة عمليات فتح حلب استمرار معركة كسر الحصار عن حلب حتى تحقيق هدفها بكسر الحصار وتحرير المدينة ورفع الظلم والحيف عن المظلومين، وأوضحت الغرفة في بيان صدر أمس الثلاثاء أن الفصائل حققت انتصارات مهمة في المرحلة الأولى من معركة فك الحصار، كما أكدت التزامها بتحييد المدنيين عن المعركة، حيث إن الجيش الحر شارك بعمليات إجلاء المدنيين، من المناطق الساخنة دون إرغامهم على ذلك وقام بإيصالهم إلى بر الأمان، ومنحهم حرية اختيار الوجهة، متهمة في الوقت ذاته قوات الأسد "باستخدام المدنيين كدروع بشرية، ووضع قواعد مدفعية وصاروخية في مناطق حيوية وبين مساكن المدنيين، في خرق صارخ لمبدأ التمييز في القانون الدولي الإنساني"، وختمت الغرفة بدعوة المدنيين للابتعاد عن الأماكن العسكرية وتجمعات قوات الأسد أو الخروج من هذه المناطق حفاظاً على سلامتهم، كما تعهدت بمحاسبة أي مقاتل يثبت عليه اعتداء على المدنيين الأبرياء أو ممتلكاتهم".
استهداف عناصر الأسد في حلب:
تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم في منطقة منيان، وتمكنوا من قتل وجرح عدد من القوات المهاجمة، كما استهدفوا معامل الدفاع في الريف الجنوبي الشرقي بصواريخ الغراد محققين إصابات مباشرة. (3،2)

المعارضة السياسية:

رياض حجاب يبحث مع وزير الخارجية التركي الأوضاع في سوريا:
بحث المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، الدكتور رياض حجاب أمس الثلاثاء مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أبرز المستجدات الإقليمية وتطورات الساحة السورية، وفي اللقاء الذي عقد في مطار حمد الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة ثمّن حجاب موقف تركيا الداعم لـ "صيانة وحدة الأراضي السورية، وشكرها على جهودها في محاربة الإرهاب"، واتفق الطرفان على ضرورة وقف تصعيد نظام الأسد وحلفائه في مدينة حلب التي تعاني من ظروف إنسانية صعبة في ظل استمرار الانتهاكات التي يرتكبها الروس والإيرانيون والميلشيات التابعة لهم، كما أشار "حجاب" إلى ضرورة الاعتماد على الجيش السوري الحر باعتباره القوة الأساسية في المنطقة، وانتماء فصائله الرئيسة إليها"، مضيفاً أن هناك توجهاً لدى الهيئة العامة للمفاوضات -التي يرأسها حجاب- لاتخاذ إجراءات قانونية ضد جميع المتورطين بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، وضرورة تفعيل الدبلوماسية الدولية من خلال التوجه إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة وغيرها من القنوات الرسمية لإدانة الانتهاكات الروسية والإيرانية وفرض المزيد من العقوبات عليها".
واستهجن حجاب تصريحات وزير الدفاع الروسي أمس الثلاثاء حول "تأجيل الحديث عن الانتقال السياسي إلى أجل غير محدد"، وما تزامن معه من حديث لقادة ميلشيات "الحشد الشعبي" العراقية عن نيتهم توسيع نطاق عملياتهم باتجاه سوريا، كما أكد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق الشعب السوري".
أنس العبدة يلتقي دي ميستورا وينفي استهداف الجيش الحر لتجمعات المدنيين:
أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة أن الجيش السوري الحر في حلب لم يستهدف أي تجمع مدني في أحياء حلب الغربية الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، وذلك خلال لقائه المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في جنيف، وقام رئيس الائتلاف الوطني ووفد مرافق له بزيارة إلى سويسرا ليومين، حيث التقى وزير الدولة للشؤون الخارجية، إيف روسييه، ومسؤولين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومدير مركز جنيف للسياسات الأمنية، والأمين العام لمجلس الكنائس العالمي.
وأضاف العبدة خلال لقائه دي ميستورا أن الجيش الحر يستهدف تجمعات قوات النظام وميليشيا الحشد الشعبي التي تدعمها إيران، مشدداً على أن الثوار حريصون على أمان وسلامة المدنيين في كل مكان، وبنك الأهداف التي يستهدفونها هي لمواقع عسكرية فقط، ونفى علاقة الجيش الحر بقصف المدارس في أي منطقة، مطالباً بفتح تحقيق بخصوص قصف المراكز الحيوية كالمشافي والمدارس والأسواق، وأن تتخذ الأمم المتحدة مواقف صارمة بناء على نتائج تلك التحقيقات.
ولفت العبدة الانتباه إلى ضرورة أن تكون بيانات الأمم المتحدة وتصريحات مسؤوليها مبنية على أساس تحقيق مهني يحدد المسؤولين عن القصف، مشيراً إلى أن الوقت مازال متاحاً للمبعوث الدولي للتوصية بإجراء تحقيق أممي يكشف ملابسات ما حدث، وسلم وفد الائتلاف تقريراً خاصاً حول وضع المناطق المحاصرة والتهجير القسري الذي يمارسه النظام وحلفاؤه وما يسمى الهُدن المحلية، والتي استُغلت لتهجير آلاف السوريين من مناطق سكنهم الأصلية لحساب ميليشيات طائفية جلبها الاحتلال الإيراني. (4)

نظام أسد:

الأسد يتوقع بقاءه في الحكم حتى عام 2021:
قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بأنه يتوقع البقاء في سدة الحكم حتى "نهاية ولايته" عام 2021، ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الثلاثاء، تصريحات رئيس النظام، التي جاءت في لقاء عقده مع صحفيين أمريكيين وبريطانيين، مساء أمس الإثنين، في العاصمة السورية دمشق، وكان النظام السوري قد نظم انتخابات رئاسية، رفضتها المعارضة وعواصم عربية وغربية، في 28 أيار/مايو 2014، بالرغم من خروج كثير من المدن السورية عن سيطرته، وفاز فيها الأسد بـ88.7% من الأصوات بفترة ثالثة مدتها 7 سنوات، ويرأس بشار الأسد النظام السوري منذ عام 2000، خلفاً لوالده الراحل، حافظ الأسد، الذي رأس النظام منذ عام 1971 حتى وفاته عام 2000، وتستمر في سوريا ثورة ضد نظام بشار الأسد، منذ مطلع عام 2011، أدى تصدي قوات الأخير لها بالعنف لسقوط مئات آلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين. (6)

الوضع الإنساني:

عاصفة غبارية قوية تتسبب بمقتل طفلة في دير الزور:
ضربت عاصفة غبارية قوية مدينة دير الزور وريفها أمس الثلاثاء، ما أدى لانعدام شبه كامل للرؤية، حيث أصيب فيها العشرات من المدنيين بضيق ومشاكل تنفسية، وقال ناشطون إن العاصفة تسببت في وفاة الطفلة "أية الجدوع" البالغة من العمر ست سنوات في حي الجورة. ويوم أمس الثلاثاء أيضاً شهدت سوريا أمطاراً غزيرة تسببت بمعاناة إنسانية تمثلت بغرق عشرات الخيام البدائية في ريف حلب الشمالي.

المواقف والتحركات الدولية:

روسيا تعلن هدنة (إنسانية) في حلب لمدة 10 ساعات تبدأ من صباح الجمعة:
أعلن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أمر بإعلان هدنة إنسانية في حلب لمدة عشر ساعات تبدأ يوم الجمعة القادم، وأضاف "غيراسموف" في تصريح صحفي اليوم أنه تم تنسيق الهدنة مع حكومة النظام في سوريا، والتي تبدأ من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة السابعة مساء يوم الجمعة، الرابع من تشرين الثاني، زاعماً استمرار تعليق الضربات الجوية للنظام وروسيا على المدينة، الجذير بالذكر أن روسيا أعلنت قبل أيام هدنة إنسانية في حلب، لكن لم يتم الالتزام بها حيث يواصل الطيران الأسدي والروسي قصف الأحياء السكنية في حلب بشكل يومي، مستهدفاً المنشآت الصحية والخدمية في المدينة.
روسيا تطالب "كافة" فصائل الثورة بالخروج من حلب:
طالب رئيس هيئة الأركان الروسية "فاليري جيراسوف"  فصائل الثورة السورية بوقف عملياتهم في حلب والانسحاب منها مع أسلحتهم، وأشار "جيراسوف" في تصريح له نقلته وكالة "تاس" الروسية إلى أن روسيا فتحت ممرين لخروج مقاتلي المعارضة من حلب، أحدهما باتجاه الحدود السورية التركية والآخر إلى إدلب، وذلك بعد "فشل" أمريكا في فصلها عن من أسماهم "الإرهابيين"، كما أضاف أن روسيا "أمنت" ستة ممرات إنسانية لإخراج المدنيين والجرحى من الأحياء الشرقية المحاصرة للمدينة، الجذير بالذكر أن حلب تعاني حصاراً خانقاً تفرضه قوات الأسد والميليشيات التابعة لها، إضافة لقصف شديد تشنه الطائرات الروسية والأسدية على المدينة.
واشنطن تتحدى موسكو: لن نؤجل الحلّ السياسي في سورية:
رفضت الخارجية الأميركية تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، حول تأجيل العملية السياسية في سورية إلى أجل غير مسمى، وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي في مؤتمره الصحافي، أمس الثلاثاء، "نحن لا نفكر مثل روسيا بإرجاء اللقاءات السياسية إلى أجل غير مسمى، ولا نريد أن يكون رئيس النظام السوري بشار الأسد جزءا من سورية على المدى البعيد"، وأضاف كيربي أنه لم يعرف ما الذي كان يقصده تماماً الوزير الروسي في تصريحاته.
وحول كلام الأسد في ما يخص عزمه البقاء بالسلطة لغاية 2021، أشار كيربي إلى أنه قرأ تلك التصريحات، وأنهم يواصلون بذل الجهود لاستئناف اللقاءات السياسية بين النظام والمعارضة السورية، وقال وزير الدفاع الروسي، أمس الثلاثاء، خلال اجتماع له مع مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى، إن "أمل بدء العملية السياسية في سورية، وعودة مناخ الاستقرار للشعب السوري تأجل إلى أجل غير مسمى"، وحذر من "تأخر بدء العملية السياسية وعودة الشعب السوري إلى الحياة السلمية، ما لم يتم توحيد الجهود في مجال مكافحة الإرهاب". وأضاف أنه "من أجل القضاء على الإرهابيين في سورية، يجب العمل سوية وليس عرقلة الشركاء. يستغل المسلحون ذلك لمصالحهم". (5)

آراء المفكرين والصحف:

صعدة وحلب والموصل:
محمد صالح المسفر

ثلاث مدن عربية لها مكانة في التاريخ العربي والإسلامي، تتعرض كل واحدة منهن لمحنة خاصة بها. مدينة حلب التاريخية هذه الأيام تتعرض لتدمير شامل يشترك في عملية التدمير النظام الحاكم في دمشق (بشار الأسد) يعينه في ذلك جيش روسيا الاتحادية، برا وبحرا وجوا.
إلى جانب تلك القوة، جحافل من المرتزقة الذين جندتهم وسلحتهم ودربتهم ومولتهم إيران، وكل تلك الجحافل ينتمون إلى المذهب الشيعي جيء بهم من كل مكان استجابة لدعوة الولي الفقيه. جرائم حرب ترتكب تحت سمع وبصر العالم ولا معين لهذا الشعب الذي تصدى للحروب الصليبية ودحرهم دفاعا عن الأمة العربية الإسلامية. حكام بلاد الشام تحولوا من مشروع وطني قومي عربي إلى عمل طوائف يسحقون الشعب ويدمرن الممتلكات.
روسيا وإيران وجحافل الميليشيات الإرهابية الشيعية تحارب في حلب تحت شعار تحريرها من الإرهابيين وهم بحكم الأهداف والممارسة يشكلون جوهر الإرهاب ومادته، هجّروا أكثر من 8 ملايين إنسان من أراضيهم، وقتلوا ما يزيد على 500 ألف من البشر، أشلاء الأطفال السوريين أمام أعين العالم ينتزعون من تحت الأنقاض أو من شواطئ بحار العالم، ولا مغيث ولا معين لهم ومن المؤسف أن بعض الدول العربية راحت تقوي علاقاتها الاقتصادية والعسكرية مع روسيا الباغية على الشعب السوري العظيم.
(2)
الموصل، أم الربيعين، شقيقة حلب عبر التاريخ، هي الأخرى تتعرض لهجمة عاتية، فإذا كانت روسيا تقود تدمير وإفناء حلب وسوريا، كما أشرنا أعلاه، فإن أمريكا تقود تدمير وإفناء الموصل بمساعدة جحافل إيرانية موغلة في الحقد والكراهية على أهل الموصل، لأنها معقل أهل السنة والجماعة كما هي حلب. لماذا لا يتحدث الغرب وأمريكا عن الإرهاب الإيراني الطائفي، وهم يعلمون بأنه يوجد أكثر من 54 منظمة شيعية إرهابية تمارس القتل والاختطاف في كل من سوريا والعراق.
ماذا فعلت جحافل الحشد الشعبي الشيعي الإيراني في الأنبار، ألم تمارس الإرهاب بكل أصنافه وأسلحته بمساعدة أمريكية ولا أحد يثير تلك المجازر التي ارتكبت في الفلوجة وغيرها من مدن وقرى الأنبار؟ ألم يشاهد العالم على شاشات التلفزة العراقية والجيش الشعبي الشيعي يسوم الشبان والشيوخ سوء العذاب جلدا بأسلاك كهربائية وضربا على الرؤوس بالشواكيش حتى يغمى عليهم من شدة الضرب (المطرقة/ المطارق)، ولا أحد يحرك ساكنا من دول العالم الحر التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان.
الموصل تعرضت عبر التاريخ لتدمير شامل عام 615 ق. م. على يدي الميديون والكلدانيون، وقتل من أهلها الكثير وشرد من بقي حيا، وعاد أهلها فيما بعد ليعيدوا بناءها ويشيدوا حضارة على ترابها، ودمرت مرة أخرى على يد المغول تدميرا شاملا، ويدور الفلك دورته وتواجه الموصل اليوم التدمير الشامل على يدي جحافل حزب الدعوة الطائفي الحاقد الحاكم من بغداد يناصره الروس والفرس والأمريكان، لكن الموصل ستولد من جديد كما ولدت بعد دمارها كما أسلفنا.
(3)
صعدة المدينة العربية الثالثة التي تتعرض للتدمير، لكن هذه المرة على يدي أبنائها، أي الحوثيين الذين جروا هذه المنطقة في العصر الحاضر إلى حروب ست من أجل إرضاء شهوة الحكم والتسلط عند زعيم الطائفة الحوثية عبد الملك الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ليعيد بلاد اليمن إلى حقبة الإمامة تحت ادعاء أن اليمن لا يحكم إلا على يدي الأئمة الزيدية التي انشق عنها الحوثي ليتبنى المذهب الشيعي الاثنى عشري.
يشترط الحوثي وحلفاؤه -لأن الحرب في اليمن اليوم- إلى الخضوع الكامل لإرادته وميليشياته المسلحة والمدربة والممولة إيرانيا، بمعنى تشكيل حكومة يكون له الغلبة فيها لأن بيده السلاح، ومن حقه تعيين نائب رئيس الجمهورية، وأن تنتهي أعمال عاصفة الحزم، أي إنهاء دور التحالف العربي في الشأن اليمني، وأن يكون الرئيس عبد ربه منصور رئيس بلا صلاحيات، ومعنى ذلك تعزيز السلطة الانقلابية، وإلغاء ما سبق من معاهدات وحوارات واتفاقات يمنية- يمنية، ويمنية- عربية.
(4)
لقد أحسنت القيادة الشرعية اليمنية صنعا عندما رفضت استلام مبادرة ولد الشيخ الأخيرة، لأن استلامها بعد أن أعلنت نصوصها قبل التسليم يعني القبول بها، وتُخطئ قيادة التحالف إن هي أيضًا قبلت بها، لأن ذلك يعني في الواقع العملي إلغاء الشرعية الدولية المتمثلة في القرار الأممي 2216، ومبادرات مجلس التعاون، ومخرجات الحوار الوطني اليمني والقبول بكيان حزبي مسلح سلاحا عسكريا وعقيدة الولي الفقيه.
أي القبول بسلطة إيرانية في خاصرة دول مجلس التعاون الجنوبية. إن محاولة إضعاف القيادة الشرعية اليمنية بقبول الضغوط الأجنبية هو في حد ذاته إضعاف لقيادة دول التحالف العربي، والخروج من هذه المواجهة بخسارة عسكرية وسياسية لمشروع دول التحالف الوطني وستكون العواقب وخيمة.
(5)
أنتقل إلى نقطة البدء، الموصل وحلب وصعدة، الغرب المسيحي والروس وبعض الدول العربية والإسلامية، يصنفون جبهة النصرة وجيش الشام والإخوان المسلمين وغير ذلك من المنظمات المعارضة لنظام بشار الأسد ونظام حزب الدعوة في بغداد، بأنها منظمات إرهابية ويحاربونها بكل أنواع السلاح، ولكنهم لا يصنفون حزب الله اللبناني، وحزب أنصار الله اليمني، ولا يصنفون عصائب أهل الحق وكتائب بدر وجيش المهدي.
وكل هذه منظمات شيعية تمارس أعلى مراحل الإرهاب ضد المدنيين ومؤسسات عبادتهم كما تبين ذلك وسائل الإعلام المرئية، وقامت هذه الأحزاب الطائفية الشيعية الحاقدة بتهجير أهل السنة من ديارهم من العراق وسوريا، وقتل من تبقى منهم ومطاردته. إنها حرب صريحة على أهل السنة في المنطقة العربية بلا هوادة.
آخر القول: لابد من تحقيق انتصار مادي في اليمن، ذلك يتحقق بتسليح الجيش الموالي للشرعية والمقاومة الوطنية الشعبية. إن الصواريخ حول مكة من الطائف إلى جدة تستهدف مكة بعينها، ولن يوقفها إلا انتصار حقيقي على هؤلاء البغاة في صنعاء وصعدة. 7 (الشرق القطرية)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا ليوم أمس الثلاثاء (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء): (8)
عبد الجنيد الجاسم - حلب - بلدة جزرايا
بكري وليد الخطيب - حلب - مدينة مارع
محمد صبحي المصري- حلب - مدينة مارع
بشير صلاح العكرمة - حلب - مدينة مارع
علي محمد الشحادة- حلب-  بلدة تل ممو

 

 

 

 

 

 


المصادر:
1 - لجان التنسيق المحلية
2 - مسار برس
3 - شبكة شام الإخبارية
4- الائتلاف السوري المعارض
5- العربي الجديد
6- السبيل
7- الشرق القطرية
8 - حلب نيوز

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع