..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

رفض بيع مطعمه في دمشق فأحرقته الميليشيات.. هكذا تنتقم إيران من الأسواق الأثرية لعاصمة السوريين

كرم منصور

٢٧ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2287

رفض بيع مطعمه في دمشق فأحرقته الميليشيات.. هكذا تنتقم إيران من الأسواق الأثرية لعاصمة السوريين
0987.jpeg

شـــــارك المادة

بات أهالي العاصمة دمشق خصوصاً الذين يملكون عقارات في المنطقة الأثرية والمعروفة باسم أحياء دمشق القديمة على موعد بين الحين والآخر مع حرائق تلتهم أبنيتهم وعقاراتهم والتي يعود عمرها إلى مئات السنين، كان أخرها ما حدث الأسبوع الفائت عندما التهمت النيران محلاً كبيراً لبيع المعجنات بالقرب من من الجامع الأموي.

"حراس رقية"

أحد العاملين في المطعم أشار في تصريح خاص لـ"السورية نت" إلى أنه خلال الفترة الماضية كان عناصر ميليشيا "أبو الفضل العباس" المكونيين من جنود لبنانين وعراقين والمعروفين باسم "الحجاج" أو كما يطلقون على أنفسهم لقب "حراس رقية"، يترددون على صاحب المطعم ويأخذون عدد من الوجبات للزائرين الشيعة إلى "مقام السيدة رقية" القريب من الجامع الأموي.

وفيما تسعى إيران إلى تشكيل منطقة نفوذ لها خصوصاً في أحياء دمشق القديمة لوجود بعض "المقامات" التي تعتبرها إيران مقدسة لدى الشيعة، أوفدت أحد المحامين إلى صاحب المطعم،  بصفته وكيل أعمال عبد الله نظام  أحد رجال الدين الشيعة وأحد المتنفذين في دمشق، طالباً منه شراء المطعم، بالسعر الذي يرغب.

ويقول العامل: "طلب محامي عبد الله نظام قوبل بالرفض من مالك المطعم، وازدادت بعدها المضايقات الأمنية اتجاه صاحب المطعم والعاملين فيه، وتسير دوريات التموين والصحة لفرض العديد من الغرامات والضرائب قبل أن يتم إحراق المطعم الأسبوع الماضي".

وكما دفن النظام الكارثة التي حلت بسوق العصرونية عندما اشتعلت النيران في عشرات المحال في أبريل/ نيسان الماضي، مرجعاً السبب لـ"ماس كهربائي"، أيضاً بررت أجهزة النظام الحريق في المطعم بأنه ناجم عن "ماس كهربائي" أيضاً، والذي  الخصم الأكبر لأهالي دمشق الذي يلتهم أسواقهم التي يصل عمرها إلى مئات السنين.

واللافت أن "الماس الكهربائي" الذي يتحدث عنه النظام يأتي في وقت تعيش معظم مناطق العاصمة في ظل انقطاع للكهرباء يصل يومياً إلى 16 ساعة.
مشروع إيراني:

الحريق الأخير وبحسب مصادر محلية تحدثت لـ"السورية نت" وطلبت عدم ذكر اسمها خوفاً على سلامتها، يأتي استمرارًا لمساعي إيران في امتلاك عقارات دمشق، وتنتقم إيران ممن يرفض بتحويل الأملاك إلى ركام محروق.

وتسعى إيران إلى تكثيف تواجدها العسكري والإقتصادي في محيط الجامع الأموي في مربع تسعى إلى شرائه بعدما سيطرت عليه عسكرياً، ضمن منطقة تمتد  من قلعة دمشق إلى ساحة باب توما، ومن قوس باب شرقي إلى حي الأمين.

وبات يشعر المواطنون في دمشق الذي تحدثوا لـ"السورية نت" بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، مدللين على ذلك بما حدث ببعض أحياء العاصمة خلال مراسم عاشوراء الأخيرة بعد توافد الشيعة من لبنان والعراق والتسهيلات التي قدمها النظام لهم.

فعلى سبيل المثال وفرت شركة "أجنحة الشام" المملوكة لرامي مخلوف نقلهم من النجف في العراق باتجاه دمشق، وقدمت لهم تسهيلات من حيث معاملات السفر والإقامات والأجور التي كانت شبه رمزية، في حين أن المقاتلين الذين أتوا لإحياء عاشوراء في دمشق قدمت لهم تكاليف السفر من رامي مخلوف مجاناً.

أيضاً لم يبخل النظام على الشيعة اللبنانيين الذين قدموا لدمشق من خلال الطرق البرية، إذ لم يتعرضوا إلى التفتيش على الحواجز العسكرية الممتدة على طول شوارع العاصمة كما يحدث لسكان العاصمة.

في حين اكتسى حي زين العابدين القريب من حي المهاجرين بدمشق بالسواد طيلة فترة عاشوراء، "حداداً على مقتل الحسين"، ويقول سكان في دمشق إن ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية يكشف أكثر عن اللثام الطائفي الذي يسعى النظام وإيران إلى إلباسه لدمشق".

 

 

السورية نت

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع