..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نشرة أخبار سوريا- مقتل مجموعة من الضباط الروس والإيرانيين بينهم ضابط برتبة خلال عملية أمنية بريف حماة، و1287 شخصاً من أهالي قدسيا والهامة يصلون إلى قلعة المضيق بريف حماة -(14-10-2016)

أسرة التحرير

١٤ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2756

نشرة أخبار سوريا- مقتل مجموعة من الضباط الروس والإيرانيين بينهم ضابط برتبة خلال عملية أمنية بريف حماة، و1287 شخصاً من أهالي قدسيا والهامة يصلون إلى قلعة المضيق بريف حماة -(14-10-2016)
maxresdefault.jpg

شـــــارك المادة

عناصر المادة

44 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الخميس معظمهم في حلب، وارتفاع عدد ضحايا انفجار السيارة المفخخة في مدينة إعزاز إلى 30 قتيلاً وعشرات الجرحى، بالمقابل، فيلق الشام يعلن مقتل عدد من الضباط الروس والإيرانيين بينهم ضابط برتبة فريق في عملية أمنية بحماة، أما في الشأن الإنساني: 1287 شخصاً من أهالي قدسيا والهامة يصلون إلى قلعة المضيق بريف حماة، من جهتها.. تركيا تؤكد: لم نجرِ أي اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع نظام الأسد.

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسدي:

44 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء):
وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الاسدي والروسي يوم أمس الخميس 44 شخصاً، معظمهم في حلب، ومن بين القتلى 10 أطفال و7 نساء وشخص واحد تحت التعذيب.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في حلب قتل 24 شخصاً، وفي إدلب قتل 5 أشخاص، وفي درعا قتل 5 أشخاص، وفي حمص قتل 4 أشخاص،  وفي دمشق وريفها قتل 3 أشخاص، وفي حماة قتل شخصان، وفي طرطوس قتل شخص واحد.
مناطق القصف
في دمشق وريفها، ألقت طائرات الأسد المروحية صباح اليوم عدة براميل متفجرة على بلدة الديرخبية بالغوطة الغربية، إلى حلب، حيث استهدفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة أحياء الميسر والصاخور وطريق الباب، وفي حماة، شن الطيران الروسي غارتين على بلدة معردس بالريف الشمالي، بينما شن طيران الأسد الحربي عدة غارات جوية على مدينة اللطامنة في الريف الشمالي، وفي درعا، ألقى طيران الأسد المروحي عدة براميل متفجرة على بلدة ابطع بالريف الغربي بالتزامن مع صلاة الجمعة، وفي حمص، شن الطيران الحربي غارات جوية بالصواريخ الفراغية على قرية عزدين في الريف الشمالي، وفي اللاذقية، شن طيران العدوان الروسي 4 غارات جوية عنيفة على محاور الكبانة وماحولها في جبل الأكراد. (1،2،3)
ارتفاع عدد ضحايا انفجار السيارة المفخخة في مدينة إعزاز إلى 30 قتيلاً وعشرات الجرحى:

قتل وجرح العشرات من مقاتلي الفصائل السورية، إضافة إلى بعض المدنيين جراء تفجير بسيارة مفخخة على أطراف مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي، وقال ناشطون سوريون إن حوالي 30 شخصاً معظمهم من الفصائل السورية المقاتلة، إضافة لإصابة عدد آخر، إثر انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند "حاجز سجو" على طريق باب السلامة بمحيط مدينة إعزاز، وليست المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ عمليات تفجير في مناطق الثوار، حيث انفجرت قبل أيام سيارة مفخخة بمعبر أطمة الحدودي أودت بالعديد من القتلى بينهم نائب رئيس محكمة حلب، وقيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية، وقد تبنى تنظيم الدولة العملية حينها. 

عمليات المجاهدين:

مقتل عدد من الضباط الروس والإيرانيين بينهم ضابط برتبة فريق في حماة:
أعلن فيلق الشام استهداف موكب لعدد من كبار الضباط الروس والإيرانيين والأسديين مع عدد من المترجمين في حماة وذلك بعد عملية أمنية داخل صفوفهم، ما ادى لمقتل وجرح عدد منهم، وأكد الفيلق عبر حسابه على تويتر أن من بين القتلى في العملية 6 ضباط روس أحدهم برتبة فريق وعدد من الحراس والضباط الإيرانيين والسوريين.

المعارضة السياسية:

حجاب: حملة روسيا على حلب تشكل غطاءً للتهجير القسري في ريف دمشق:
حذر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب مما يقوم به نظام الأسد من تهجير قسري وتغيير ديموغرافي واسع النطاق وفاضح تحت مسمى الهدن المحلية والمصالحات، لاسيما في ريف دمشق، وذلك في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس.
وأكّد حجاب في رسالته على أن الحملة الجوية التي تشنها طائرات الأسد والعدوان الروسي على المدنيين في حلب؛ شكلت غطاء لقوات النظام وحلفائه لتشتيت الانتباه عما يفعلونه في ريف دمشق وحمص وغيرها، فبعد داريا يتم الآن تهجير سكان قدسيا والهامة وغيرها في ريف دمشق وكذلك الوعر في حمص.
وأشار حجاب إلى أن عملية التدمير الممنهج التي يتبعها النظام بمساندة من روسيا وإيران والميليشيات الإرهابية الطائفية من إيران ولبنان والعراق وأفغانستان ومرتزقة روسيا تسير بالتوازي مع عملية التغيير الديموغرافي والتهجير القسري الذي ينتهجه النظام بدعم روسي وإيراني، ودعا حجاب الأمم المتحدة إلى قيادة جهد دولي فاعل وبصورة عاجلة؛ لإيقاف مايجري ووضع حد لمعاناة هذا الشعب العظيم. (7)

الوضع الإنساني:

1287 شخصاً من أهالي قدسيا والهامة يصلون إلى قلعة المضيق بريف حماة:
وصلت اليوم الدفعة الأولى من مهجري مدينتي قدسيا والهامة إلى قلعة المضيق بريف حماة، كخطوة أولى حيث ستتجه بعد ذلك إلى إدلب المكان المقرر لإقامتهم، وذكر ناشطون أن 28 حافلة تحمل 1287 مهجراً، من بينهم 650 مقاتلاً من الثوار وعائلاتهم، وصلت إلى قلعة المضيق في طريقها إلى محافظة إدلب، تأتي هذه العملية بموجب اتفاق بين نظام الأسد وثوار البلدتين يتضمن الخروج الآمن للثوار والمدنيين الراغبين بالخروج إلى المناطق المحررة، مقابل إخلاء البلدتين من السكان، ودخول قوات الأسد إليها.
مأساة إنسانية تواجه اللاجئين السوريين في الأردن:
يواجه اللاجئون السوريون في المخيمات المنتشرة على طول الحدود السورية الأردنية ظروفاً معيشية صعبة، وقد رحبت منظمة العفو الدولية بقرار الأردن السماح بإدخال مساعدات، لكنها دعت إلى حل دائم، ??ومع اشتداد القصف الروسي والسوري على المدن والبلدات السورية، تزداد أعداد اللاجئين الفارين نحو الحدود الأردنية، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي يفرضها الأردن على الحدود.
??من جهتها، رحبت منظمة العفو، في بيان، بقرار المملكة السماح بإدخال مساعدات لنحو 75 ألف لاجئ سوري عالقين على الحدود الأردنية السورية، مؤكدة ضرورة اتخاذ حل «طويل الأمد»، من خلال السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول على وجه السرعة إلى هؤلاء اللاجئين، ونقل البيان عن مدير القضايا العالمية والبحوث بالمنظمة أودري غويران، قوله: إن عشرات الآلاف من اللاجئين الذين فروا من العنف في سوريا يتعرضون منذ عدة شهور لظروف غير إنسانية على الإطلاق على الساتر الترابي.
??ودعا المسؤول الأممي المجتمع الدولي إلى تقاسم المسؤولية مع الأردن، من خلال توفير أماكن أكثر من أجل إعادة التوطين، للتخفيف من الضغط على الأردن باعتبارها من أكبر الدول المضيفة للاجئين في العالم، ??وكانت الحكومة الأردنية أعلنت الاثنين أنها ستسمح «خلال الأسابيع المقبلة» بإدخال مساعدات لنحو 75 ألف لاجئ على الحدود مع سوريا، وسمح الأردن للأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية يوم 4 أغسطس بإدخال مساعدات للعالقين بالمنطقة، للمرة الأولى منذ إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، وقالت الحكومة حينها: إنها «لمرة واحدة فقط وتكفي لمدة شهر واحد»، ??وخفضت المملكة «بسبب مخاوف أمنية» عدد نقاط عبور القادمين من سوريا من 45 عام 2012، إلى خمس نقاط شرق البلاد عام 2015، ثلاث مخصصة للجرحى، بينما خصص معبرا الركبان والحدلات للاجئين، قبل تعرض منطقة الركبان لهجوم بسيارة مفخخة. (6)

المواقف والتحركات الدولية:

تركيا: لم نجرِ أي اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع نظام الأسد:
قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي عمر جليك أمس الخميس خلال كلمة له في البرلمان التركي، إن" تركيا لم تجر أية اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع نظام الأسد، وإنها لن تُجري أي شيء من هذا القبيل خلال الفترة القادمة، وأضاف "لم نُجر أي إتصال دبلوماسي مباشر أو غير مباشر أو مكشوف أو مغلق مع نظام الأسد، ولن يكون لنا أي اتصال معه لاحقًا؛ لأنه من غير الممكن أن نتواصل مع شخص غير شرعي يقتل شعبه بالمقاتلات والأسلحة الكيميائية".
وأشار "جليك" إلى أن تركيا تنتهج موقفًا صريحًا تجاه الأزمة السورية، وأن نظام الأسد نظام إجرامي، والأسد شخص قاتل، لذلك فإن جميع الأنباء التي صدرت في وسائل الإعلام الدولية عارية عن الصحة"، مؤكداً أن تركيا ترفض مثل هذا الوصف؛ لأنها تدعم الجيش السوري الحر منذ البداية كجزء من المعارضة السورية الشرعية، وهذه السياسة ليست خاصة بتركيا وإنما تلقى قبول العديد من الحلفاء"، كما انتقد الوزير التركي في كلمته بعص المعارضين الذين يتهمون الحكومة بالعداء ضد الأكراد في سوريا، موضحاً أن حكومته لا تنتهج شيئاً من هذا القبيل، وإنما تعارض حزب الاتحاد الديمقراطي ذراع حزب الاتحاد الكردستاني في سوريا.
الرياض: سنتوجه للجمعية العامة لوقف مجازر حلب:
توقع مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي، تحرك مجلس الأمن لوقف المجازر في سورية، مضيفا أن الاجتماعات المرتقبة قد تفضي لخطة عمل بشأن الأزمة السورية، كما أكد المعلمي في مقابلة مع «قناة العربية» من مقر الأمم المتحدة، أنه لن يتردد في خوض المواجهات الدبلوماسية طالما أنها ستحقن الدماء في سورية، مشددا على أنه مستعد لمواجهة إيران ومن هو أخطر منها، من جانب آخر، أعلن السفير المعلمي التوجه للجمعية العامة بشأن الوضع في سوريا.
وكانت البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة سلمت لرئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، ومندوب روسيا الدائم لدى المنظمة الدولية، فيتالي تشوركين، رسالة تتعلق بالملف السوري، والأوضاع في حلب، والتصعيد العسكري، والحصار على المدينة، الرسالة التي خطتها السعودية تبنتها معها 62 دولة، طالبت جميع الأطراف بالالتزام بالقوانين الدولية ووقف جميع أعمال العنف ضد المدنيين وحمايتهم وتوفير ممرات لإيصال المساعدات الإنسانية لهم، وتوقع المعلمي أن يتحرك مجلس الأمن لوقف المجازر في سورية. (4)
أوباما يبحث مع مساعديه اليوم خيارات عسكرية بشأن سورية:

قال مسؤولون أميركيون إنه من المتوقع أن يجتمع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الجمعة، مع كبار مستشاريه للسياسة الخارجية لبحث خيارات عسكرية وخيارات أخرى في سورية، مع مواصلة الطائرات السورية والروسية قصف حلب وأهداف أخرى، وقال المسؤولون لوكالة "رويترز"، إن بعض كبار المسؤولين يرون أنه يجب على الولايات المتحدة التحرك بقوة أشدّ في سورية، وإلا فإنها تخاطر بأن تفقد ما تبقى لها من نفوذ لدى المعارضة المعتدلة، ولدى حلفائها من العرب والأكراد والأتراك في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال مسؤول، طلب عدم الكشف عن اسمه، للوكالة ذاتها، إن بعض الخيارات تشمل عملاً عسكرياً أميركياً مباشراً، مثل شن ضربات جوية على قواعد عسكرية، أو مخازن للذخيرة، أو مواقع للرادار، أو قواعد مضادة للطائرات، وأضاف أن أحد مخاطر هذا التحرك يتمثل في أن القوات الروسية والسورية غالباً ما تكون متداخلة في ما بينها، وهو ما يثير احتمال مواجهة مباشرة مع روسيا يحرص أوباما على تجنبها، وأوضح مسؤولون أميركيون أنهم يعتبرون أن من غير المرجح أن يأمر أوباما بضربات جوية أميركية على أهداف للنظام السوري، وأكّدوا أنه قد لا يتخذ قراراً في الاجتماع المزمع لمجلسه للأمن القومي.
واعتبروا أن أحد البدائل هو السماح لحلفاء بتزويد معارضين مسلحين اختارتهم الولايات المتحدة، بعد تمحيص، بمزيد من الأسلحة المتطورة، دون أن تشمل صواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف، تخشى واشنطن أنها قد تستخدم ضد طائرات غربية. وامتنع البيت الأبيض عن التعقيب. (5)
وزير خارجية بريطانيا يصف إقامة منطقة حظر للطيران في سوريا بـ "الآمال الكاذبة":

قال وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون، أمس الخميس، في كلمة له أمام لجنة برلمانية "إن على بريطانيا ألا تثير "آمالاً كاذبة" بشأن فكرة إقامة منطقة حظر طيران فوق أجزاء من سوريا لمنع الضربات الجوية الروسية والأسدية على مدينة حلب، وهذا يعني حسب كلامه أن بريطانيا لا ترى في الوقت الحاضر إقامة منطقة حظر للطيران في سوريا، التي تنوي تركيا فعلها، خاصة بعد تحرير العديد من المواقع في مدينة جرابلس السورية وما حولها، وأضاف "جونسون" أمام اللجنة أنه "يجب علي إبلاغكم في هذه المرحلة أنه من الضروري ألا نثير آمالاً كاذبة، وأضاف "نعرف الصعوبات والتداعيات الناجمة عن منطقة حظر طيران، وإذا كان هناك ثمة ما يمكن أن نفعله بشكل معقول وعملي مع حلفائنا فعلينا بالطبع أن ندرس هذه الإجراءات".

آراء المفكرين والصحف:

العجز الدولي بمثابة "اعتراف" بالاحتلال الروسي!
عبد الوهاب بدرخان

"ترقى إلى جرائم حرب"، ماذا يعني ذلك؟ لا شيء. مجرد كلام وتلويح بالاتهام مع إدراك مُسبق لصعوبة المضي به، فالنظام الدولي عُطّل بـ «فيتو» الدول الخمس الكبرى يوم أنشئ مفترضاً أن هذه الدول لا يمكن أن ترتكب جرائم كهذه. لكن ما يحصل في حلب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يقف العالم بإزائها عاجزاً تماماً. أكثر من ذلك، كان مجرم الحرب، أو ممثله، مترئّساً جلسة مجلس الأمن يوم السبت 08/10/2016 ليرفض مشروع قرار يطلب وقف إطلاق النار وإيصال مساعدات إنسانية مع آلية دولية للمراقبة.
ولماذا يرفض؟ لأن المقترح يمنعه من مواصلة القتل والتدمير. أما مشروعه المضاد فلا يجيب عن سؤال منطقي بسيط: كيف تكون الهدنة ممكنة مع استمرار القصف الجوي؟ ما يعني بوضوح أن روسيا، ونظام بشار الأسد بالتبعية، يرفضان أي وقف لإطلاق النار.
كانت حلب في تاريخها المديد تعرّضت للكثير من الغزوات والاعتداءات، ولم تشهد دماراً إلا في زلزال العام 1138 ثم في الغزو المغولي عام 1260 الذي أتبع التدمير بمذابح وحشية للسكان. بعد سبعة قرون، ها هو فلاديمير بوتين يسير على خطى هولاكو. كان السفاح المغولي يعيث دمويةً في عالمٍ بلا قيم أو أعراف إنسانية، ولا قوانين فيه سوى الغزو والغنائم، أما السفاح الروسي فلا يستعيد أسوأ ما في الحقبة السوفياتية بل يستخدم ترسانته المتطورة بنوازع بالغة المغولية ليعيد العالم إلى ما قبل الحضارة، حتى أن أميناً عاماً بائساً للأمم المتحدة وصف ما يجري في حلب بأنه «أكثر من مذبحة»، أما مبعوثه إلى سورية، وهو أكثر تعاسة، فأورد تفاصيل مستندة إلى مصادر ميدانية لا يمكن أن تكون سوى أدلّة إثباتية لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
أن يُتّهم بوتين بالإجرام فهذا لا يقلقه، بل على العكس يؤكّد له أن دمويته «سياسة» تنجح وتكسب وتحقّق الأهداف، بل إنه ينذر متّهِميه بـ «عواقب قانونية» إن لم يخرسوا. وأن يصبح قرين علي خامنئي وبشار الأسد وحسن نصرالله وقيس الخزعلي وبنيامين نتانياهو فهذا يعني أن لديه زبانية لا تقتصر على هؤلاء وقد نال مشروع قراره في مجلس الأمن أربعة أصوات بينها صوته وصوت مصر. منذ «الفيتو» الأول أدرك بوتين أنه يتقدّم وأن ورقة سورية تلمّع زعامته الدولية في مقابل دولة عظمى وحيدة استطاع أن يجعل منها مهزلة كبرى وحيدة.
ومع «الفيتو» الخامس أصبح متيقّناً بأن طريقه إلى المجد وإلى تكريس تلك الزعامة يمر بالركام وبأنهار الدم في حلب. أما أن يفشل المجتمع الدولي في عقلنة بوتين، اعتماداً على وازع إنساني أو أخلاقي أو حتى سياسي لديه، فهذا لا يترجم عنده إلا بالعجز العسكري عن تهديده وردعه.
قبل عام أرسل بوتين طائراته إلى سورية واستعدّ لإنقاذ نظام الأسد، وقبل أن يطلق صاروخه الأول ذهب إلى نيويورك للقاء باراك أوباما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لعرض تنازلات في سورية مقابل تقاسم في أوكرانيا مع رفع العقوبات المفروضة على روسيا، وأثار أيضاً ضرورة التفاهم على ملفات عسكرية موضع خلاف في أوروبا. لم يحصل على صفقة فشرع في جولة أولى من القتل والتدمير في سورية ثم وجد مصلحة في الظهور كباحث عن حل سلمي وسياسي، وفيما تلاعب بالهدنات وبشروط التفاوض السياسي أكسبته الثنائية الروسية - الأميركية «اعترافاً» عالمياً بأنه صاحب قرار الحرب والسلم في سورية، وكان مستعداً لأي من الاحتمالَين، مهدّئاً ومصعّداً، شرط الحصول على تلك «الصفقة» مع أوباما. ومع اقتراب ولاية الأخير من نهايتها وجد بوتين أنه لم يعد هناك ما يمكن توقّعه من واشنطن فانتقل إلى ذروة التصعيد لتغيير وقائع الملف السوري، عسكرياً وسياسياً، استباقاً للإدارة الأميركية المقبلة.
مع «الفيتو» الخامس ذهب بوتين بعيداً في الاستهانة بالمجتمع الدولي، وفي إذلال إدارة أوباما دائمة التخبّط في تحديد خياراتها. وما دام أحداً لا يستطيع ردع «الدبّ الروسي» فإن الجلوس معه وهو يرفع يده وحيداً لرفض الإرادة الدولية شكّل «اعترافاً» بالأمر الواقع، الذي لم يعد تدخّلاً بطلب من نظام تأكّد إجرامه في حقّ شعبه بل غدا احتلالاً روسياً ناجزاً لسورية، بالتكافل والتضامن مع احتلال آخر تمارسه إيران وميليشياتها.
ففي الأسابيع الأخيرة تضاعفت الترسانة الروسية على نحو غير مسبوق، وصادق مجلس «الدوما» الجديد على «اتفاق» يجعل الوجود الروسي في سورية دائماً. نسي الجميع الطابع «الموقّت» والمتعجل للتدخّل، كما قدمها بوتين قبل عام، وأصبحت المهمّة طويلة ومفتوحة ومرتبطة بـ «الأمن القومي» وفقاً لسيرغي لافروف في تحليله لتدهور العلاقة مع الولايات المتحدة واحتمال موافقة أوباما على ضرب قواعد ومطارات لنظام الأسد.
لن تقع مواجهة مباشرة بين الدولتَين الكبريين، إذ أنهما تتحاربان بسورية وشعبها فيما يقول خطابهما الإعلامي أنهما «تحاربان الإرهاب». أما الحاصل الآن فهو سقوط الأقنعة التي تبادل الأميركيون والروس التنكّر بها، وكان السؤال دائماً: أيّهما يستفيد أكثر من تواطئهما، ولم يكن يوماً: أيّهما يعمل حقّاً من أجل سلام في سورية؟ المؤكّد أن لدى بوتين حلفاء مستفيدين، فيما يندر وجود مستفيدين مع أوباما. والحاصل الآن أيضاً هو أن العجز الدولي يُطلق يد روسيا لتدمّر كما تشاء في سورية من دون أن تكون قادرة على الحسم عسكرياً ولتغرق في المستنقع من دون أن تكون قادرة على الحسم سياسياً.
لكن الحاصل تحديداً هو سقوط سورية ووشوك احتمال اختفائها من الخريطة، وإذا حصلت مواجهة فإن نظام الأسد سيحتفل لاقتناعه بأنها من أجله وبسبب الأهمية التي يتمتّع بها، ولن يشاركه الاحتفال سوى الإرهابيين، إرهابييه الذين عوّل عليهم لإطالة عمره ويعوّلون عليه في بقائهم.
واقعياً أبلغ الروس إلى الفرنسيين والإسبان أنهم غير معنيّين بالعمل معهم أو حتى مع الأمم المتحدة، لكنهم أبلغوا أيضاً إلى الأميركيين أنهم غير مستعدين للتعاون/ التكاذب إلا معهم وإذا أرادوا أن تستمر «اللعبة» وتنجح فقد أصبحوا يعرفون ما المطلوب منهم. أي أنهم جعلوا الشعب السوري وقضيته رهن تناغمهم أو تنافرهم، مخيّرينه بين «داعش» وبوتين، وقبل ذلك بين الأسد و?«داعش».
أي أنهم يدفعون به دفعاً إلى التطرّف، تدعّشاً أو تأفّغناً أو تصوّملاً، على رغم أن لا مصلحة له في ذلك. لكن هذا ما يفرضه عليه الوجود الروسي «الدائم»، فالاحتلال الخارجي (الروسي والإيراني) يستدعي المقاومة والمواجهة كما استدعاهما الاحتلال الداخلي (الأسدي). أما معركة الحرية والكرامة فغدت معركة من أجل الاستقلال.
في أي حال كان الأسد والإيرانيون هم المستفيدون من «التعاون» الأميركي - الروسي لكنهم كانوا يخشون مقايضاتٍ بين الدولتَين، إذ لمسوا أن روسيا متمسّكة بأميركا لأن «الشراكة» معها توفّر لها «مشروعية» دولية تحتاج إليها، بمقدار ما كانت متمسّكة ولا تزال بالبحث عن «حل سياسي» ولو بالتلفيق ليشكّل تغطية لتدخّلها. أما وقد سقطت الأوهام والتمويهات فإن بوتين استعاد طبعه الإجرامي ليندفع نحو التدمير كحلّ عسكري، ولن يحصل عليه، فسورية ليست الشيشان والعالم الذي تعامى عن تدمير غروزني لن ينسى جريمته في حلب. هل يتطلّب الأمر حرباً عالمية لإعادة إنتاج المجتمع الدولي وإنهاء العجز والشلل في مجلس الأمن، طالما أن «الفيتو» يمنع معاقبة نظام الأسد على استخدامه السلاح الكيماوي، كما أنه يساعد روسيا نفسها على تعطيل إدانتها على جرائم الحرب في سورية؟ 8 (الحياة اللندنية)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا ليوم أمس الخميس (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء): (9)
أحمد علي أبو جميل - حلب - مدينة تل رفعت
علاء حلبية- حلب - مدينة تل رفعت
خالد الديبو- حلب - مدينة تل رفعت
حسين كياري - حلب - مدينة اعزاز
عدنان الحاج حسين- حلب - مدينة اعزاز
فاروق حمادة- حلب - مدينة اعزاز
عادل شامية- حلب - مدينة اعزاز
أبو علي- حلب - مدينة اعزاز
محمد عادل رزوق- حلب - مدينة اعزاز
محمد عنجريني وزوجته- حلب - حي بستان القصر
الطفلة ملاك عنجريني- حلب - حي بستان القصر
الطفلة لجين عنجريني- حلب - حي بستان القصر
أحمد رسلان- حلب - حي بستان القصر
أبو توفيق- حلب - حي بستان القصر
الطفل محمد علو - حلب -  حي الصاخور
محمدمصطفى النجار  - حلب - مدينة مارع
الطفلة كوثر إبراهيم- حلب -  حي الشيخ خضر
محمد سبعاوي مشاعل- حلب - حي التلل
الطفل إسماعيل عبد الله - حلب - حي التلفون الهوائي
الطفلة هنادي عبد الله - حلب - حي التلفون الهوائي
الطفلة لامارا مارية  - حلب - حي التلفون الهوائي
الطفلة زينة مارية - حلب - حي التلفون الهوائي
حسن محمد سلوم قرندل - حلب -  تل رفعت
محمد حسين قاسم- حلب - مدينة مسكنة

 

 

 

 

 

 

 


المصادر:
1 - لجان التنسيق المحلية
2 - مسار برس
3 - شبكة شام الإخبارية
4 - عكاظ
5- العربي الجديد
6- العرب القطرية
7- الائتلاف السوري
8- الحياة اللندنية
9- حلب نيوز

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع