..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

شباب سوريون يقيمون مركزاً إعلامياً قرب الحدود التركية

الشرق الأوسط

١٩ ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2497

شباب سوريون يقيمون مركزاً إعلامياً قرب الحدود التركية
454645.jpg

شـــــارك المادة

بادر شباب سوريون، على الرغم من المخاطر التي تهدد حياتهم، إلى تأسيس مركز إعلامي قرب الحدود التركية، لإطلاع العالم على القمع الجاري في بلدهم، حيث تفرض قيود على حركة الصحافيين. وفي المركز، الذي هو عبارة عن غرفة صغيرة في مكان سري قريب من الحدود التركية السورية، يجمع المعارضون الصور والأشرطة التي يرسلها المحتجون من مختلف المدن السورية، ويقومون بنشرها عبر الإنترنت، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. وكل ما يملكونه هو جهاز تلفزيون، وطابعة، وأربعة أجهزة كومبيوتر محمولة، وهواتف جوالة، واتصال بالإنترنت. ولقد علمتهم تجربتهم أنهم قد يدفعون حياتهم ثمنا لتسجيل وقائع القمع، ومن بينهم حسين الذي شاهد أخاه يقتل أثناء تصوير مظاهرة.
ويقول حسين: "إن تلك الواقعة الأليمة زادت من تصميمه على التحدي". ويروي كيف أطلقت قوات الأمن النار بدم بارد على المحتجين السلميين: "كان أخي يصور الحدث عندما قتل. إنه بطل لأنه أصيب وهو يصور.. لقد ضقنا ذرعاً بالقمع والفساد والفقر". ويعمل نحو (30) شاباً في المركز الصحافي، ومعظمهم من مدينة جسر الشغور في شمال غربي سوريا، والتي شهدت حملة قمع دامية تسببت في نزوح الآلاف إلى تركيا التي تبعد عنها أربعين كيلومترا. وينشر الشباب أفلام الفيديو والصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل: "يوتيوب"، و"فيس بوك"، و"تويتر".
ويقول جليل -الناشط الآخر في المركز-: "بما أن الحكومة تمنع الصحافيين الأجانب من تغطية الأحداث، فقد أصبح الشباب صحافيين بحكم الأمر الواقع في كل مدينة. بعضهم يصور أشرطة فيديو، وآخرون يجرون مقابلات، وينشر بعضهم ما يصورونه عبر الإنترنت". وبين الشباب نجار يدعى جهاد، في الثامنة والعشرين من عمره. ويقول الشاب الذي يرتدي كوفية زرقاء: "مهمتي إرسال أشرطة الفيديو التي تصور ما يحصل في المدن السورية إلى محطات التلفزيون عبر يوتيوب. هي تظهر ما تفعله أجهزة الأمن والاحتجاجات وكل شيء". ويضيف: "أنا أخشى على حياتي، ولذلك أخفي وجهي. ولكني لا أفعل شيئاً مخالفاً للقانون. أنا أنقل فقط ما يحصل. لست إرهابياً ولا مسلحاً. أنا فقط واحد من الشباب المنادين بالحرية". وكان المركز الإعلامي يرسل في البداية صوراً وأشرطة عن الاحتجاجات والإضرابات والاعتصامات، ولكن مع ازدياد حدة القمع، بدأ الناشطون ينشرون أنباء عن القتلى والجرحى. ويقول جليل: "نحن ننقل وجهة نظر الشارع السوري في ما يحصل". وقطعت الحكومة كل قنوات الاتصال لمنع نشر أشرطة الفيديو والصور عبر الإنترنت، ونجح الناشطون في الالتفاف على المنع، ولكنهم يرفضون الكشف عن كيفية القيام بذلك.
ويقول جليل: "إن النظام يعتبر أي نشاط خارج عن سيطرته عملاً إرهابياً. الحكومة تعتبرني الآن مثل أسامة بن لادن". ويروي جهاد من جانبه كيف نجح في الإفلات من قبضة أجهزة الأمن، ويقول: "لقد جاءوا إلى منزلي لاعتقالي.. نبهتني زوجتي فصعدت إلى السطح، ثم قفزت على سطح آخر وهربت".

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع