..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

ضربات التحالف: لقطع إمداد "التنظيم" أم لضرب منازل المدنيين؟!

عامر قلعجي

١ ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2579

ضربات التحالف: لقطع إمداد
650_433_0141214630381557.jpg

شـــــارك المادة

بعدما بدأ طيران التحالف بضرب مناطق تنظيم داعش في عدّة نقاط عسكريّة منذ حوالي أسبوع، انقسم المتابعون إلى قسمين منهم من أيّد الضربة فيما البقيّة استنكروا هذا العمل خوفاً منهم على المدنيين، وحسب متابعة أورينت نت لتحليلات العديد من الناشطين كان بعضهم قد أيّد ضربات التحالف اعتماداً على مبدأ الخلاص منه بأيّ طريقة كانت في حين آخرون رفضوا هذه الضربات التي اعتبروها ستستهدف حياة ومصالح المدنيين قبل التنظيم.


بعد عشرات الغارات الجويّة لطيران التحالف على مواقع مختلفة في سوريّا كانت النتيجة أن قُتل إلى حدّ الآن نحو 240 عنصراً للتنظيم بحسب ما ذكرت بعض وكالات الإعلام لكن في الحقيقة كان العدد كبيراً جداً بحسب ما تناقله الناشطون.

ففي ريف حلب الشرقي قرب مدينة منبج كان طيران التحالف قد استهدف جامعة الاتّحاد بغارتين جويّتين بالأمس نتج عنها عشرات القتلى لكن قام التنظيم بنفس الوقت بقطع طريق منبج الباب "الطريق الدولي" وأجبر السيّارات المارّة على سلوك طريق فرعي، يقول ناشطون من المدينة إنّ سبب قيام التنظيم بذلك هو من أجل عدم نقل المدنيين لأيّة معلومات عن القتلى الذين تمّ دفنهم قرب مبنى الجامعة على حسب تسريبات من بعض عناصر التنظيم.
في المقابل أكّد ناشطون أنّ استهداف طيران التحالف لـ (مقر الحسبة) في منبج قد أوقع بعض القتلى في التنظيم، من جهة أخرى كانت الغارات الجويّة التي ضربت مناطق مختلفة في الرقّة قد فرضت على التنظيم إعلان حظر التجوّل واعتقال كلّ من يحمل كاميرا لتصوير أماكن القصف، وتعود تصرّفات التنظيم بسبب أعداد القتلى الذين قضوا إثر القصف، وتمّ تأكيد مقتل قياديين من التنظيم منهم عثمان صالح الشعيبي "قيادي بريف دير الزور" ويوسف السلم" قيادي في الرقة.
لم تكن أعداد القتلى النتائج الوحيدة إذ تركت آثاراً كبيرة أضرّت بالمدنيين بحسب رأي البعض، فالشاب (إسماعيل) من ريف حلب يقول: "لقد دُمّرت مدرسة بالكامل في مدينة منبج ولحق القصف بمبنى المطاحن الذي استُهدف أيضاً وألحق ضرراً كبيراً قد يمنعني من العمل"، ويضيف "نزح العديد من المدنيين رغم أنّ هذه الأيّام يحضّر العالم الإسلامي للاحتفال بعيد الأضحى، أمّا نحن فنعدّ العدّة من أجل حماية أنفسنا!".
في المقابل كان قصف التحالف قد استهدف محطّات لتصفية النفط في الرقة يوم أمس وسبق هذه الغارات استهداف الطيران لحقل كونيكو للغاز شرقي دير الزور، نتج عمّا سبق ارتفاع كبير في أسعار المحروقات في الرقة وريف حلب حيث تجاوزت الأسعار الضعف بالتزامن مع تحضير الأهالي لفصل الشتاء. الجدير ذكره أنّ الغارات مستمرّة إلى الآن بشكل متفرّق على مناطق مختلفة شمال شرقي سوريا.

 


أورينت نت

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع