..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

صاحب العصر والزمان والدراوسة والحيدرية

عبد الغني محمد المصري

٤ ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3667

صاحب العصر والزمان والدراوسة والحيدرية
نصر الله الشيعة 00.jpg

شـــــارك المادة

جاءني صاحب العصر والزمان مفكهر الوجه، جهم، زعلان.
فسألته عن حاله، ووجهه البائس الخيبان.
فأطرق رأسه معاتبا وقال لي: لقد ازعلتني كثيرا بكلامك عن النصيرية والشيعة، وما هو على شاكلة هذا لكلام.

 


فهمست له أنه يمكنك أن تخرج حبات الكبتاجون، وتشرب أرجيلة حشيش في غرفة البستان، كي تدخل في حالة النسيان والسطلان.
فانفرجت أسارير وجهه، وظهرت غمازة، وغمازتان، وأشعل الحشيش، بعد أن أدفأ جيدا المكان، ثم قال لي، ألم تسمع بمبادرة الطائفة النصيرية لخلع بشار الخائب التعسان؟.
فأجبته، ومالذي جاء في مبادرتهم أيها المتفيقه الفهمان؟.
فأخبرني، أن النصيرية، وبعد رؤية الجدية في معركة الساحل، وكذا الضربات في القلمون والدير وحلب، واللكمات في الغوطتين وادلب وحماه وحوران، قد قررت أن تخلع بشار، وتضع رئيسا توافقيا من النصيرية الدراوسة، وإن لم يقبلوا فيمكن أن تحل الحيدرية في المكان.
وأرسل في حديثي وقال لي: أن بشار، وسفيره سليمان في عمان، هم عمال الاسطبلات في الطائفة، وحاملي زبل الطائفة، والغلمان، وأما الحيدرية والدراوسة فهم أعزة القوم، ومنهم ماخوس، وغيرهم من الاعلام.
فقاطعته: وهل أرض الشام مزرعة للشاردين وعباد الشياطين، والنار، في آخر الزمان؟، وهل تظن الطائفة أن اتفاقيات الحرب العالمية مازال لها مكان؟، وهل إيمانها بإسرائيل ربا قد جعلها تعيش حالة وهم، فتخطط، كي تحكم وتضع القوانين وأصول الحكم، ومنهجه، والدستور يا سطلان؟.
فعاجلني: ولكنهم قد تفضلوا بأنهم سيعيدون المنشقين إلى الجيش، وسيقبلون من قاتل من المدنيين أن يتطوع في الجيش والأمن "كمان".
وأنهم سيحاسبون النظام والثورة على فساد تصريف الأموال أو الاعتداء على الخواص والعوام.
ثم أكمل، كما أن وثيقتهم تهدد بشار، بأنه إن لم يتنح، فإنهم سيفتحون بيوتهم للثوار، وينفروا معهم لتحرير القرداحة من الأزلام والأوهام.
فكببت على وجهه الماء، وقلت له: إصحى من أحلامك أيها الجعلان، أولا تدري أنه لا مكان سيادي أو انفرادي في مستقبل سوريا لمن حرق، وقتل، وذبح في كل مكان؟.
أو لا تدري أن أكثر ما يمكن أن تقدمه الثورة هو تسريح ضباط الطائفة من الجيش والأمن، والسفارات، مع رواتب مغرية، أو تأمين تذاكر سفر لمن يرغب في مغادرة البلد إلى أي مكان.
ثم ألحقت كلامي بأن أخبرته، بغض النظر عن معركة الساحل أو الغوطة أو القلمون أو الدير أو حوران، فالأرض هي الواقع، الواقع أنه لا تعايش مع امتيازات خاصة للطائفة بعد الآن، فإما أن تقبل أن تعود لحجمها أو تبحث لها عن مكان عن لحد أو بوتين أو لافروف أو ليفني أو أي مكان قذارة يألفه المجرمين وقطاع الطرق كموئل لهم وأمان.
أرض الشام، وملايينها، من ورائها أمة، في معركة مفصلية، لن تقبل ان يضحك عليها بحلول وهمية بعد الآن.
فالحكم يعود إلى أهله، أو فالبديل حرب ستؤثر على استقرار العالم كما تتكلم الشواهد والأخبار، والعيش في المخيمات تحت الجوع والخذلان.
فانزعج، وقال لي حتى وإن انتصرنا؟!!.
فقلت له: حتى وإن جاءت روسيا وإسرائيل وأمريكا، فهناك شعب وثورة وليس وهم قد قررت أنه بلا حل ثوري، فلا حل له بعد مكان.
فجر ثقل قدميه، وقدم كرشه، وشم البودرة، ثم ترنح بعيدا يبول على نفسه خارج البستان.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع