..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

الصّرخةُ المحبوسةُ

ابن غوطة دمشق الشيخ الحر

٧ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3659

الصّرخةُ المحبوسةُ
1.jpg

شـــــارك المادة

صيحةٌ أيقظتْ أمّةً، وحرّكتْ جيوشاً، وأنهضتْ قلوباً، وزلزلتْ عروشاً.
صيحةٌ أوقدتْ فتيلاً، وأشعلتْ نيراناً، وأحيتْ ضمائراً، وأماطتْ خنوعاً.
صيحةٌ حركتْ براكينَ العزّةِ في سماء النّخوةِ، وأعلنتْ رباط الجِهادِ في أرضِ العزّةِ، وأناختْ خيلَ القوّةِ على ترابِ البطولةِ، وأماهتْ مراكبَ المجدِ في بحارِ المحبّةِ، وسيّرتْ مواكبَ الخيرِ مِن أهلِ النّجدةِ.

 


صيحةٌ دوَّتْ في سماء الظّالمين، فانتختْ لها قلوبُ المؤمنين، وبادرتْ لها جيوشُ المسلمين، وأعادتْها كريمةً صفوفُ الموحّدين، وسطّرتْها يراعاتُ الصادقينَ.
صيحةٌ قويّةٌ مِِن ضعيفةٍ، سامقةٌ مِن شريفةٍ، نقيّةٌ مِن عفيفةٍ، صافيةٌ مِن نظيفةٍ، استجابتْ لها نخوةُ العربِ، وطارتْ لها جيوشُ المعتصمِ.
صيحةٌ كانتْ سلامةً، وصارت رسالةً، وباتتْ علامةً، وأضحتْ قيامةً.
فيا أيها العربُ والمسلمون:
أمَا سمعتُم بصيحةِ سوريّةِ الجريحةِ؟!، أمَا رأيتُم بانتهاكِ حُرماتِ المرأةِ العفيفةِ، والفتاةِ الشّريفةِ؟!، أمَا رمَقتُم صرخاتِ الطّفولةِ النّاعمةِ الوديعة؟!، أمَا بصرتُم جراحاتِ سوريَّةَ الكريمةِ؟!، أمَا وصلتكُم رسالةُ المساجدِ المدمّرةِ العزيزة، وهي تقول لكم كما قالتْ مِن قبلِها القُدسُ لصلاحِ الديّن:
 

يا أيُّها الملكُ الذي 

                        لِمعالِم الصّلبانِ نكّس
جاءتْ إليكَ رسالةٌ  

                              تسعى من البيتِ المقدّس
أنْ كُلُّ المساجدِ طُهّرتْ 

                          وأنا على شرفي أدنّس

 

فهلْ مِن صلاحٍ هلْ مِن عمرَ؟!، هلْ مِن خالدٍ هلْ من خبر؟!، هل مِن قعقاعٍ هل مِن أثر؟!، فلا أذنٌ تسمع، ولا قلوبٌ تُجيب!!!.
صيحتي محبوسةٌ، آهتي مكبوتةٌ، زفرتي محصورةٌ، شكوتي ممهورةٌ، فأينَ أينَ عروبتي؟!
أينَ أينَ أخوتي؟! أينَ أينَ جيرتي؟! فأينَ أينَ عقيدتي؟!
 

سيعودُ عصرُ النُّورِ رَغْمَ أنوفِهِم

                  و يَخيْبُ كُلُّ منافِقٌ خَوّانِ
هيهاتَ نورُ اللهِ أنْ يُطفيْهِ كيدُ 

                        عصابةٍ حمقى مِن الصِّبيـانِ
هيهاتَ أنْ تفنى معالِمُ دينِنا 

                        و يزولُ طِيْبُ الرّوحِ و الرَّيحانِ
يا دولةَ الإسلامِ عودي تارةً   

                           أخرى لهذا الكـونِ بالعمـرانِ  

يا دولةَ الإسلامِ عودي إنَّنا  

                          نفديـكِ بـالأرواحِ و الأبـدانِ

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع