..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

الشهادة لا تعرف هوية !! المصري محمد محرز شهيدا على أرض سوريا ...

سارة خالد

٢٢ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4001

الشهادة لا تعرف هوية !! المصري محمد محرز شهيدا على أرض سوريا ...
حرزا 11.png

شـــــارك المادة

قد تغير صورة ما أو مقطع فيديو من حياة إنسان، وهو ما حدث مع المواطن المصري «محمد محرز» عندما شاهد مقطع فيديو نشرته إحدى الصفحات السورية تحت عنوان «مرتي بنت عمي وتاج راسي».

 


الألم الذي انتابه جراء رؤيته كان أقسى من أن يظل مكتوف الأيدي، لم يحتمل وجع أخيه المقهور، ولم يتخيل قط أن يلحق الضرر بأحد بهذه الوحشية، فقرر الذهاب ليقتص له كما روت زوجته!

من المحاكم إلى أرض المعارك:
محمد، الشاب المستقر في حياته، لم يكن يوماً متشددا في حياته التي يعمل فيها كمحامٍ وهو في أواخر العشرينات من عمره، مؤمن بالعلم والتدريب، حيث شارك في العديد من الدورات التطويرية.
ورغم ذلك ودع حياته الهانئة متجها إلى سوريا لينضم إلى الجيش الحر، فما كان منه إلا أن ودع زوجته الوداع الأخير تاركها تحتضن ابنتهما الوحيدة مغادرا أرض وطنه ليلتحق بسماء وطن آخر بعد أن استأذن والدته وزوجته للرحيل.
استشهد في حلب بمعركة «المعامل»، برصاصة قناص أصابته في رأسه، وكان لاستشهاده عظيم الأثر في قلوب من عرفه من زملائه السوريين والمصريين.

صور في الوداع الأخير
انتشرت للمحرز صورتان يتم تداولها عبر الصفحات الالكترونية، وهو في المطار مغادرا إلى تركيا، يظهر بالصورة الأولى مودعا والدته، طالبا منها الدعاء بالتوفيق وهو يقبل يدها، أما الصورة الثانية فتظهر فيها ابنته وهو يحتضنها لتكون الصورة الأخيرة لـ «ندى» وهي في منتصف عامها الثاني مع والدها الشهيد ...

كلمات تنعي محمد المحرز :
بعد وصول خبر استشهاده وبصبر وإيمان كتبت زوجته الطبيبة «شيماء»: < وكأنني كنتُ أعلم أنها آخر ليلة لي معه.. بكينا فيها كثيرا كأول ليلة، وأضمه ويزيد بكائي وأسأله: ما يبكيك حبيبي؟
قال لي : أخشى ألا يتقبلني الله!
وقال لي : لا تخشي شيئا سأعود إليك.. أو لن تربي معي ابنتنا؟
ليتني أنجبت منك عشرا..
إنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم لك الحمد.. اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها ...
كما نشر أصدقاؤه الكثير من المحادثات التي جرت بينهم وبين الشهيد قبل مغادرته مصر، وفي محادثة كان قد سأله أحد الأصدقاء عن ذهابه إلى سوريا فأجاب «إحنا هنروح نجيب بشار في شوال ونيجي».
رثاه الإعلامي المصري نور الدين عبد الحافظ على قناة مصر25، حيث قال «ربح البيع يا محرز، رفعت رأسنا وكنت أسدا في الوقت الذي فيه بشار يحمل فقط اسمه إنما يحمل من الطباع أحقرها وأخسها» ...
لم تكن الحدود الجغرافية لتوقف محمد، فمن يتبع قلبه لا توقفه خطوطا وهمية، تمنى الشهادة فكان له ما اشتهى وتوج مسيرة حياته بحسن الخاتمة ...

 

 

 

سورية بدا حرية.. حرية اليوم وبكرا

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع