..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

يا ابناً لشارب ألبان الأبالسة

أبو منتصر الدرعاوي

٣ ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6237

يا ابناً لشارب ألبان الأبالسة

شـــــارك المادة

يا ابناً لشارب ألبان الأبالسة **** لسنا الذين وردنا العين إيّاها
نحن الذين إذا عاديتنا نقذ **** نهوى لبان السباع مذ سقيناها
أبشر بجند بني درعات زاحفةً **** أبشر بمن يعشقنّ الحرب يهواها
أبشر بها همماً غراً محجّلةً **** أشدد لها الخيل إذ قد بان مرساها
تدمي النفوس التي ليست بتائبة **** عن منكر، ويحها وويح مسراها
قد آن أين ضياغم دماً قرمت **** أكرم بها ويكأنّ الموت أحياها
أبشر بغرغرة ما انفكّ صاحبها **** يرغي ويزبد، سوء البشر يغشاها
يوم التلاقي بسيف الحقد نصرعكم **** صرع الضّباع التي ما ساد الّاها
لا تحسبنّ كلاب القصر مانعةً **** ولا يكرّ عليك القائل الآها
دقّات قلبك تشدي من به صمم **** أراعك الجمع، بل هذي سماياها
قبحاً لك استغفلتك الشيب والمرد **** حتى غدوت كمن في النار أشقاها
طفقت تخصف أختاماً لتسكت من **** يفدّينّك إذلالاً وإكراها
إيّاك نهجو كبرق خلّب، بلجت **** مزاعم، أيست منها ثناياها
اخسأ، ألا تستحي من حرّة كفرت **** بقبح وجهك كفراناً فأضناها
خاب المقيت، يمنّي النفس بالظفر! **** شاهت مساعي الذي في الذل أرداها
مخرفج العيش لا يأسى على أحد **** من الجياع، أليس الطّاعم الله
لله درّ أسود العزّ إذ زأرت **** فأرهبت، رجفت منها ضحاياها
لا درّ درّ جبان أينما يهم **** مستعصم بحبال البغي قد تاها
أبشر برعد يصمّ السمع، يخترق **** برازخ الصمت والإذعان أعلاها

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع