..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

بيان حول إدراج جبهة النصرة المجاهدة في سوريا على قائمة المنظمات الإرهابية

مجموعة من الجهات الإسلامية

١٧ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 9822

 بيان حول إدراج جبهة النصرة المجاهدة في سوريا على قائمة المنظمات الإرهابية
2 copy.jpg

شـــــارك المادة

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المجاهدين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد .

فبعد مضي عشرين شهرا على الثورة المباركة التي بدأها الشعب السوري، بكل مكوناته وأطيافه سلمية، وقابلها النظام الأسدي المجرم بالقتل وانتهاك الأعراض وسلب الممتلكات وهدم البيوت والمساجد وارتكاب المجازر الوحشية، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم كله، الذي ـ بكل أسف ـ لم نسمع منه سوى تصريحات جوفاء يعطي من خلالها للنظام السوري فرصا متوالية لعله يقضي على الثورة والثوار، هذا باستثناء بعض المساهمات الخجولة التي قدمها بعض الأصدقاء.

أمام هذه الفظائع التي تعرض لها الشعب السوري، مقرونة بالصمت الدولي الرهيب، اضطر كل الأحرار والشرفاء من أبناء الشعب السوري إلى حمل السلاح ليدافعوا عن أنفسهم وأرضهم وأعراضهم، رغم قلة إمكانياتهم والخطر المحدق بهم، ممتثلين قول الرسول - صلى الله عليه وسلم- : (من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون عرضه فهو شهيد) وتشكلت كتائب وفصائل للذود عن حياض الأمة وعرينها ومنها "جبهة النصرة" المجاهدة.

وإذا بنا اليوم تطلع علينا تصريحات جائرة ظالمة ضد هذه الجبهة وتضعها ضمن قائمة المنظمات الإرهابية دون أي دليل أو مبرر، متجاهلين الإرهابيين الحقيقيين، الذين لم يعرف التاريخ مثيلا لإجرامهم وإرهابهم وهم النظام الأسدي وزبانيته، وقد قال الشعب كلمته الصريحة الواضحة في جمعة لا إرهاب في سورية إلا إرهاب الأسد.

إننا في رابطة العلماء السوريين، ورابطة علماء الشام، والهيئة العامة للعلماء المسلمين في سوريا ندين هذا التصنيف الجائر ونعتبره حكما على المجهول وهي خطوة خاطئة وجائرة، حيث شهد لهذه الفئة أبناء الشعب السوري بالشجاعة والاستقامة والنزاهة.

ونطالب الدول التي تدعي أنها تتبنى محاربة الإرهاب أن تقف في وجه الإرهابيين الحقيقيين، وتحيلهم إلى محكمة عادلة، ونناشد كل المجاهدين الأبطال في سوريا أن يوحدوا فصائلهم وقياداتهم وأن يبذلوا كل الجهود الممكنة حتى يتحقق النصر بحول الله وقوته وليمتثلوا قول الله تعالى: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص).
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
رحم الله شهداءنا، وشفى جرحانا وفك أسرانا ورد المهجرين إلى ديارهم أعزة كراما، إنه سميع مجيب .


رابطة العلماء السوريين - رابطة علماء الشام - الهيئة لعامة للعلماء المسلمين في سوريا

2/2/1434هـ || 15/12/2012م

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع