..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

أخطر الرسائل المسربة من الأسد

محمد غريبو

٣ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2576

أخطر الرسائل المسربة من الأسد
1 بشار.jpg

شـــــارك المادة

لم تتوقف سلسلة التسريبات التي شملت رسائل الأسد و بعض أتباعه أو محاضر اجتماعاتهم :
ففي أخطر تسريب من نوعه زودنا  مصدر مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه بمحضر اجتماع بين الأسد وعدد من وزرائه.
ويكشف المحضر المسرب و لأول مرة حالة نادرة من النقاش والتحاور الديمقراطي الذي لم يعرف عن مثل تلك الاجتماعات بين الأسد ورجاله فهي المرة الأولى التي يصارح رجال الأسد سيدهم بهذه الصورة.

 


وكان من أهم الوزراء المجتمعين في تلك الجلسة:
وزير الداخلية – الدفاع – العمل – الإدارة المحلية – الخارجية – الأوقاف و عدد من الوزراء الآخرين بالإضافة إلى بعض الشخصيات الهامة مثل مفتي الجمهورية أحمد حسون والمستشارة بثينة شعبان.
وقد طالب الوزراء باقتراحاتهم إصلاحات جدية وحقيقية وفعالة بسبب ما يعانيه السوريون من وضع حرج خاصة في ظل هذه الأزمة الراهنة
فقد هب وزير العمل أمام الأسد وباندفاع لم يعرف مثله من قبل مطالبا ومؤكدا أن الوضع الراهن يتطلب من الحكومة الراهنة تأمين فرص عمل للشباب العاطلين وقد وصفهم وزير العمل بقوله : "إن هؤلاء الشباب هم فلذات أكبادنا وهم أمانة في أعناقنا"
مما دفع الأسد وبصورة فورية وعاجلة إلى إعطاء الأوامر والتوجيهات لوزير الدفاع "فهد الفريج" بزيادة عدد البراميل والقذائف على المناطق الآهلة بالمواطنين وعلى مساحة الوطن الحبيب سوريا لفتح المجال أمام الشباب العاطلين لجمع الخردة من حديد مكسر و بلاستيك ومخلفات تلك القذائف و البراميل والمتاجرة بها
وقد أبدى السيد وزير الاقتصاد ارتياحه الشديد لهذه الخطوة التي وصفها بالفعالة كما علق قائلا "إن هذه الخطوة نقلة نوعية في اقتصاد البلد من شأنها تنشيط معامل التكرير ورفع المستوى المعيشي للمواطنين بشكل عام"


أما وزير الإدارة المحلية فقد أوضح أمام الأسد أن البلد قد ضاقت ذرعا بالأبنية المخالفة التي تضر بالبلد حضاريا وسياحا و بحسب المحضر فقد قال الوزير وبكل جرأة أنه" آن للدولة الموقرة إيجاد حل حاسم وجذري وحضاري للمسألة"
الأمر الذي دفع الأسد ثانية إلى الاعتماد على وزير الدفاع "الفريج" الذي قام بدوره ومباشرة بإعطاء الأوامر والتوجيهات لقوى الدفاع الجوي بإجراء مسح عاجل وفوري لكل سوريا كما قام الوزير بإعطاء توجيهاته للمدفعية بالمباشرة بعمليات الهدم الكاملة للأبنية المخالفة ولإتمام العلمية بصورة عاجلة نظرا للوضع الراهن طالب وزير الدفاع باستخدام الطائرات للانتهاء من العملية التنظيمية بأسرع وقت
كما يظهر المحضر أن الأسد قد قام بالإجابة عن أحد الاستفسارات المتعلقة بهذه الخطوة في مجال التنظيم العقاري الذي اقترحه وزير الإدارة المحلية والاستفسار على الشكل التالي "سيدي الرئيس إن مثل هذا الإصلاح العظيم و التنظيم الفريد سيشمل مناطق آهلة بالمواطنين فكيف ستحل هذه المشكلة و أين سنذهب بهم"
فأجاب الأسد بطريقة سريعة تنم عن مدى سرعة بداهته وفطنته "إن سوريا لها حق على دول الجوار لما بينها وبينهم من روابط قومية و تاريخية فالواجب الأخلاقي يحتم على هذه الدول استقبال شعبنا على أراضيه إلى حين الانتهاء من عمليات الترميم و الإصلاح"


أما وزير الأوقاف فقد أظهر امتعاضا و استياء من هذا المقترح التنظيمي لعدم شموله للمعالم الإسلامية والمساجد وقد عبر عن هذا الاستياء قائلا بيوتنا ليست أغلى من بيوت الله وفي خطوة ديمقراطية لم ير لها نظير ضرب وزير الأوقاف يده على الطاولة بعد الانتهاء من عبارته هذه وذلك طبعا أمام الأسد
إلا أن الأسد هدأ من روع الوزير وطبطب على كتفه قائلا "لا تخف فالسيد وزير الدفاع لن يقصر أبدا مع بيوت الله و بيوتنا ليست أفضل من بيوت الله ومساجده حتى لا يشملها التنظيم استغفر الله.
وهنا تماما (وبحسب المحضر المسرب) نهض المفتي أحمد حسون وهتف بأعلى صوته قائلا "الله سوريا و بشار وبس" وصفق بعدها السادة الوزراء جميعا


أما وزير السياحة فقد طالب بزيادة الاهتمام بالمعالم السياحية في سوريا وعدم تفضيل منطقة على أخرى.
مما دفع الأسد إلى طمأنته وإعطائه وعدا قاطعا بتحويل سوريا كلها إلى معالم أثرية وأطلال أمام السياح والحركة السياحية وأقسم أنه لن يميز بين منطقة دون أخرى وأشهد على قسمه كلا من المفتي ووزير الأوقاف.
أما وزير العدل فقد صارح الأسد قائلا "آن الأوان سيدي لإصدار عفو عام وشامل عن الجرائم" 
فاستجاب الأسد مباشرة لمطالب وزير العدل واصفا تلك المطالب بالعادلة والشرعية وقد أضاف قائلا:
إن الشعب السوري يستحق أكثر من هذا أليس كذلك يا بثينة شعبان"
وكتب أمام السادة الوزراء نص عفو عن جميع المجرمين والقتلة واللصوص وأعطى أوامره لوزير الداخلية بدمج هؤلاء في جهاز الشرطة ولكن باسم اللجان الشعبية حتى تستفيد الشرطة من خبراتهم كما قال الأسد وفي نهاية الاجتماع:
أوصى الأسد السيد وزير الخارجية بتكثيف جهوده واتصالاته و تنقلاته لجلب الخبرات الأجنبية وخاصة الإيرانية والروسية والصينية لأن هذه الدول بالذات لها باع طويل في مثل هذا النوع من الإصلاحات.
وقد كشف المحضر المسرب بعض المطالب الأخرى للسادة وزراء " الزراعة – المواصلات – الكهرباء "لا نذكرها هنا لأنها باتت معروفة لديكم جميعا.
وقد وعدنا المصدر بتزويدنا بوثائق أخرى ننقلها إليكم فور حصولنا عليه ودمتم سالمين.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع