..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

الشهيد حمزة الخطيب

٢٧ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 8343

الشهيد حمزة الخطيب
1حمزة الخطيب.jpg

شـــــارك المادة

دماؤك تستصرخ ضمائر الأحرار يا حمزة، جسدك وجراحك جعلتنا نرى بوضوح ، أزالت الغشاوة، فكت القيد الذي في أيدي الرجال ، حررت عقدة الألسن الصامتة، كشفت الستار عن حقيقة الحاكم والمحكوم، الظالم والمظلوم.

أصبحتُ أعرف الآن ما الفرق بين الحرية والموت تحت التعذيب يا ولدي سمعتُ صوت الرصاصات وهي تخترق جسدك الصغير.

 


سمعت صوتك وأنت تقول للجزارين توبة والله توبة، فأجابوك بفك الرقبة وقطع الأعضاء وتحطيم الضلوع
لك الله يا حمزة
أنت رسالةُ واضحةٌ لنا، تقول كفا جبناً كفى كذباً كفى صمتاً
كفى خنوعاً وتخاذلاً
أنا لست سلفياً ولا مندساً ولا مسلحاً ولا ثورياً ولا جندياً
أنا لست خائناً
أنا مجرد طفل ولم أستلم هويتي بعد فبأي حق قتلتوموني؟
حمزة علي الخطيب طفل سوري من بلدة الجيزة في محافظة درعا،
تعرض للتعذيب الجسدي وهو يبلغ 13 عاماً أثناء الاحتجاجات السورية في 2011/1
خرج من بلدته الجيزة التابعة لمحافظة درعا مع آخرين لفك الحصار عن أهل درعا في سياق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد.
تم اعتقاله عند حاجز للأمن السوري قرب مساكن صيدا في حوران يوم 29 أبريل 2011.
بعد مدة تم تسليم جثمانه لأهله. و بدت على جسمه آثار التعذيب والرصاص الذي تعرض له
حيث تلقى رصاصة في ذراعه اليمنى وأخرى في ذراعه اليسرى وثالثة في صدره وكُسرت رقبته ومُثل بجثته حيث قطع عضوه التناسلي
كما هو البوعزيزي في تونس، وخالد سعيد في مصر، تحولت ذكرى حمزة الخطيب إلى رمز انتفضت من أجله درعا وباقي المدن السورية،
واهتز العالم للطريقة التي قُتل فيها ومُثل بجثته، كما تأثرت شوارع وحارات سوريا
كسرة خبز وما تيسر من الزاد حملها حمزة من بلدته الجيزة في محافظة درعا مع آخرين في التاسع والعشرين من أبريل العام الماضي.
لسد جوع أهالي مدينته التي أنهكها الحصار من جيش النظام وقواته، فخرج ولم يعد سوى جثة بتوقيع من أيدي النظام.
ورقد حمزة تحت التراب واستمرت دماء القتلى تسيل فوقه.
فحمزة لم يكن أول الأطفال ولا آخرهم ممن يدفع فاتورة الحرية، فاتورة لم تدرس في مقاعد الدراسة.
لكنها باتت ضمن منهج الموت الذي تعتمده قوات النظام...
سارع الكثير ممن تأثروا بقصته وتعاطفوا معه إلى كتابة مشاعرهم آلاماً تُحكى على ورق.

وكُــتبت قصيدة في رثائه.

رَباه أنـت المستعان يا *** ربِ أنت المـستجـيب
حـرّمـت فـي تشريعـنا
*** ظـلـم الأباعـد للقـريب
وقــت الشدائد أنـت يا
*** جـبار للأمـر العـصيب
يا ربِ إنا نـشـتـكي
*** ظـلـم الأقـارب للـقـريـب
فتـرى ولي الأمر فــينا
*** يفعل الفـعـل العـجـيب
وتـراه عـند عـدونا
*** حـمَـلا تـقـمّـص جـلـد ذيب
هـم يصدرون أوامرا
*** وهـو المطيع المستجيب
الـقـول قول ممانع في
*** طيّه الـفـعـل المـريـب
السيـل قـد بلغ الزّبى
*** فتبخترَ الموتُ الرَهيب
أطفـالنا مستهـدفـون
*** مثـالهم حـمزة الخـطيـب
أثـر الرصاص بـصـدره
*** شـرف يضمّـد باللهيب
وذراعــه اليـمـنى بها
***  أسـباب ثـأر لـن تـغــيب
تستصرخ الثاراتِ في
*** نــشء وشبان وشيب
ضجّـت لمقتله الحصى
*** وبكى له الغـصن الرطيب
نادتـه جـنات العـلى 
*** شـوقَ الحـبيب إلى الحـبيب
الزهر يزهو في الربا
*** ودماء حمزة فيه طيب
قد تهجـر الأزهار  
*** موطنها وتبحـث عـن كثيب
أي الشــرائع تستـبيـح
*** الطفـل تحـرمه الحـليـب؟
كـل الشـرائع أنكرت
*** واستهجـنت فعـل الطبيب
في الشام مئـذنة
*** تنـوح ويستجيب لها الصـليب
في أي غاب يا ترى
*** يستمرئ الشمسَ المغيب
خجلى الوحوشُ بغابها
*** من فعل بشارَ المعيب
أماه لا تستـــسلمي
*** أماه كــفي عـن النحيــــب
إن يطفئوا نور الصباح
*** فشمس مجدك لن تغيب
قـد قال حمـزة قــولة
*** يصغي لها الفهِم الـلـبيب
يوم الـمـحاسبة انتـضى
*** والنصر موعـده قـريـب
صــرخ المهلهل صرخة
*** يا.. يا لَـثَارات كليب
وأيضاً أحمد ولد جدو و
*** رساله من حمزة الخطيب

 

 

قصص شهداء الثورة السورية

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع