..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

روبرت فيسك: أزمة بشار أخطر من التي واجهها والده عام 1980م

صحيفة الاندبندنت

٩ ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6959

روبرت فيسك: أزمة بشار أخطر من التي واجهها والده عام 1980م
feesk.jpg

شـــــارك المادة

كتب كبير مراسلي صحيفة الإندبندنت من العاصمة اللبنانية بيروت "روبرت فيسك" تقريراً تحدث فيه عن المرحلة الجديدة والخطيرة التي دخلتها سورية مؤخراًَ.
يرى فيسك أن الأزمة التي يواجهها بشار الأسد تعد أخطر من تلك التي واجهها والده عام 1980م عندما واجه تمرداً مسلحاً؛ لأن التمرد الذي قمعه الأسد الأب تركز بشكل أساسي في مدينة حماه أواسط سورية، بينما الأزمة التي يواجهها بشار متعددة الأوجه وتشمل معظم أنحاء سورية.
يقول فيسك: "إن الخطر على بشار لا يقتصر على انتشار رقعة الاحتجاجات، بل هو تحول الاحتجاجات إلى عصيان مسلح ولجوء المتظاهرين إلى حمل السلاح في وجه الجيش والأجهزة الأمنية".
وينقل فيسك عن شاهد فر من درعا ووصل للتو إلى بيروت قوله: "أن أبناء درعا ما عادوا قادرين على السير على منوال المحتجين في كل من تونس ومصر، وأنهم اضطروا إلى الرد على عمليات إطلاق النار على عناصر أجهزة من الأجهزة الأمنية دفاعاً عن أطفالهم".
كما يتحدث الكاتب عن عصيان في صفوف عناصر الجيش ورفضهم إطلاق النار على المتظاهرين، وأحياناً انتقالهم إلى صفوف المحتجين وهو ما يمثل خطراً إضافياً يتهدد المؤسسة العسكرية السورية التي كانت تعتبر حتى وقت قريب مصدر رعب للمتظاهرين.
ويقول الكاتب: "إن الطريقة المثالية لبعث الرعب في صفوف المدنيين تتمثل في إطلاق النار عليهم في الشوارع، وبعدها إطلاق النار على المشيعين أثناء دفن القتلى، وبعدها إطلاق النار على مشيعي المشيعين الذين قتلوا، وذلك ما يقوم به تماماً قناصو الأسد حالياً".
ويضيف: "ولكن عندما يرد المحتجون على النار بالمثل يظهر الجيش السوري استجابة مختلفة تماماً بممارسة التعذيب الشديد للمعتقلين لديه فضلاً عن الخوف من مواجهة العدو".
ويوضح: "إن الخطر الأكبر الذي يتهدد نظام الأسد والطائفة العلوية التي يتحدر منها هو تحول الاحتجاجات السلمية إلى عمليات تمرد عسكرية وعصيان مسلح؛ لأن العلويين لا يمثلون سوى 11 بالمائة من سكان سورية".
وتعتبر الطائفة أداة الأسد في قمع الفقراء السنة في سورية حسب قول الكاتب.
ونشرت الصحيفة شهادة أحد سكان مدينة جسر الشغور تحدث فيها عن الأوضاع الصعبة التي تعيشها المدينة والأحداث التي شهدتها خلال الأيام القليلة الماضية.
ويقول الشاهد الذي رفض الكشف عن اسمه خوفاً على حياته: "إن سبع دبابات و12 باصاً تحمل عناصر من الجيش وقوات الأمن وصلت إلى المدينة يوم الأحد ولدى وصولها إلى إحدى القرى القريبة من المدينة؛ شكل الناس دروعا بشرية لمنعهم من دخول المدينة".
ويضيف الشاهد: "بدأ التمرد بعد ذلك في صفوف الجنود الذين رفضوا إطلاق النار على المدنيين وانشقوا، وعندما خرجت الأمور عن سيطرة القادة العسكريين تدخلت الطائرات العمودية وبدأت بإطلاق النار على الجنود المنشقين الذين تجاوز عددهم المائة".
ويرى الشاهد الذي عمل على إسعاف الجرحى ونقلهم إلى قرية الفريكة المجاورة أن قصة مقتل 120 من عناصر الأمن على يد جماعات مسلحة أمر غير صحيح، بل قتلوا نتيجة تبادل إطلاق النار بين الجنود المنشقين وقوات الأمن والجيش.

المصدر: صحيفة الاندبندنت

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع