..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

علمت بالحصار قبل أشهر: الأمم المتحدة متواطئة مع نظام دمشق في جريمة تجويع مضايا

العصر

١٦ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3825

علمت بالحصار قبل أشهر: الأمم المتحدة متواطئة مع نظام دمشق في جريمة تجويع مضايا
في مضايا 000.jpg

شـــــارك المادة

الأمم المتحدة متواطئة مع نظام دمشق في جريمة تجويع مضايا. فلماذا انتظرت، إذن، حتى يناير لتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين المحاصرين؟، كما تساءلت مجلة "فورين بوليسي".

حتى بداية هذا الشهر، كانت مضايا بلدة  مغمورة في جنوب غرب سوريا، غطت على أوضاعها الداخلية ما جرى في الزبداني القريبة، حيث خاض الثوار هناك معارك شرسة ضد قوات نظام الأسد وحزب الله في الآونة الأخيرة.

ولكن اليوم، مع وصول قوافل الإغاثة الدولية مُحمَلة بالغذاء والدواء لرفع حصار التجويع، أصبحت مضايا مصدر غضب عمال الإغاثة السوريين في الأمم المتحدة، الذين يتهمون الهيئة الدولية بتغليب علاقاتها مع دمشق وتقديمها على السكان المحاصرين لمدينة مضايا، وفقا لما أورده تقرير المجلة على موقعها الالكتروني.

ويقول عمال الإغاثة إن مضايا هي الأسوأ حالا من جميع المدن المحاصرة في سوريا. وفي وقت مبكر من أكتوبر، دقَ السكان المحليون في البلدة ناقوس الخطر بشأن الوضع الإنساني المتردي هناك. ما لا يقل عن 6 أطفال و17 شخصا ماتوا جوعا في ديسمبر الماضي، ومئات آخرين مهددون بالمصير نفسه.

عرف مسؤولو الأمم المتحدة هذا، وفقا لما أورده التقرير، ولم يتحركوا، ولكن حتى مع انتشار الصور المروعة لأطفال يتضورون جوعا وتحذيرات وسائل الإعلام، ظلت صامتة، واكتفت بالتنبيه في مذكرة داخلية غير منشورة.

وتحدث "تحديث سريع" صادر في 6 يناير من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، الذي يتفاوض حول توصيل المساعدات، عن "ظروف بائسة،" بما في ذلك "سوء التغذية الحاد المنتشر بين سكان المدينة"، وقال إن هناك "حاجة ملحة" للمساعدة الإنسانية.

في أكتوبر الماضي، كشف ناشطو المدينة أن هناك حوالي 1000 حالة سوء التغذية منتشرة بين الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم السنة الواحدة.

ولكن الجمهور لا يستطيع أن يعرف هذا،لأن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية صنف النشرة على أنها "داخلية وليست للاقتباسة"، ولم يصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أي تعليق بشأن سبب عدم النشر التحديث.

وقال التقرير إن صمت الأمم المتحدة لأشهر طويلة على المجاعة في مضايا هو أحد أسباب القلق التي تؤرق مسؤولي الإغاثة الدوليين والسوريين. وسبب آخر هو مطالبتهم المتكررة بأنه ليس هناك حصار واحد أشد من غيره يجب إنقاذه ولكن كل المدن المجوَعة يجب رفع حصارها، وهو الهدف الذي يبدو بعيد المنال، وفقا للتقرير.
 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع