..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

107 من علماء الأمة يصدرون بياناً وفتوى بشأن أحداث سوريا

محمد وائل

٧ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 9937

107 من علماء الأمة يصدرون بياناً وفتوى بشأن أحداث سوريا
5597252.jpg

شـــــارك المادة

أفتى أكثر مائة عالم ومفكر من مختلف التيارات الإسلامية والسياسية في بيانٍ بشأن سورية، بأنه لا يجوز الاستمرار ضمن القوات الموالية لنظام بشار الأسد، وأنه يجب الانشقاق عنها، داعين إلى دعم الجيش الحر والثوار في كل ما يحتاجونه من إمكانيات مادية أو معنوية، كما طالبوا الشعوب العربية والإسلامية بسحب السفراء و توجيه رسائل احتجاج واسعة للدول المساندة لنظام الأسد وخاصة روسيا والصين.

 


وقّع على البيان 107 من مشاهير علماء الأمة ومن مختلف الجماعات الإسلامية والتيارات السياسية الرسمية وغير الرسمية، من بينهم فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين، والدكتور علي جمعة مفتي مصر، والشيخ عبد الله بن بيه، والشيخ صادق الغرياني، والدكتور سلمان بن فهد العودة، والشيخ أبو إسحاق الحويني، والشيخ د. راشد الغنوشي، والشيخ عبد المجيد الزنداني، والدكتور عصام البشير، والشيخ نصر فريد واصل، والدكتور محمود الميرة، والشيخ د. أحمد الريسوني ود. طارق السويدان، ود. عوض القرني، ود. نبيل العوضي، ود. علي الصلابي، وعشرات غيرهم من مختلف أقطار العالم الإسلامي.
وقال الموقعون على البيان -الذي صدر مساء اليوم الثلاثاء، 15/ ربيع الأول/ 1434هـ، الموافق 7 / فبراير / 2012م-: إن ما يجري في أرض سورية من البطش والتنكيل وسفك الدم الطاهر على أيدي النظام المستبد وأعوانه هو سجل أسود لن ينسى، وسيجعل الله ذلك الدم البريء عاراً وشناراً على المباشرين والساكتين.
وشدّد العلماء، بأنه لا يجوز لمنسوبي الجيش السوري أو الأمن أو التشكيلات الأخرى قتل أحد من أفراد الشعب، أو إطلاق النار باتجاههم، ويجب عليهم عصيان الأوامر ولو أدّى الأمر إلى قتلهم، مطالبين الجنود الذين حدث منهم قتل فيما مضى أن يتذكروا أنّ قتل اثنين جرم مضاعف عن قتل واحد، وأن باب التوبة مفتوح.
وأوضح البيان -الذي وقَّع عليه قامات دعوية وفكرية وسياسية من السعودية ومصر والكويت والإمارات والأردن ولبنان والمغرب وتونس وموريتانيا ومن أوروبا- بأنه لا يجوز الاستمرار في وظائف الأمن والجيش في ظل هذا الوضع، مُفتين بوجوب الانشقاق عنه والوقوف في وجهه، كما طالبوا بدعم الجيش الحر وتعزيزه وتقويته والانضمام إليه للدفاع عن المدنيين وعن المدن والمؤسسات.
ووجه البيان النداء للمسلمين وللعالم الحر، بدعم تشكيلات هذا الجيش ومساعدته، كما طالبوا -في الوقت ذاته- الجيش الحر بأن يكون منضبطاً حتى لا ينجرف عن مهمته النبيلة بعيداً عن الانتقام والتعدي على الأبرياء.
كما أفتى العلماء، بوجوب دعم الثوار في سوريا بكل ما يحتاجونه من إمكانيات مادية أو معنوية، ليتمكنوا من إنجاز ثورتهم والمضي في سبيل نيل حريتهم وحقوقهم، داعين الدول العربية والإسلامية إلى مواقف جادة إزاء النظام السوري بطرد سفرائه وقطع التعامل معه، وإلى توجيه رسائل احتجاج للدول المساندة له وخاصة روسيا والصين.
ودعا الموقعون على البيان، القوى المخلصة في العالم الإسلامي إلى تشكيل لجان شعبية في كل مكان لدعم ثورة الشعب السوري، ومساندته ولدعم النازحين والمشردين من أبناء هذا الشعب الكريم، خاصة في الأردن ولبنان وتركيا حيث حاجتهم إلى الغذاء والكساء والدواء والمساندة المعنوية.
وأعلن العلماء تأييدهم -في الوقت ذاته- لكل جهد مخلص لحقن دماء الشعب السوري وحمايته من حرب طويلة تأكل الأخضر واليابس باعتبار ذلك من أهم مقاصد الشريعة وصولاً إلى انتخابات حرة تعبر عن إرادة الشعب.
واختتم البيان بالتضرع إلى الله - تعالى - أن يعجل بالفرج لشعب سوريا الحبيب، وأن يحفظ وحدته، ويجمع على الحق كلمته، ويعيد إليه أمنه واستقراره في ظل حكومة عادلة مؤمنة بالحقوق ملتزمة بالحريات، لا تبغي علواً في الأرض ولا فساداً، والعاقبة للمتقين.
 

وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
((107 من علماء الأمة يصدرون بيانا وفتوى بشأن أحداث سوريا))

ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم صل وسلم على سيد المجاهدين نبينا محمد وآله، وبعد:
فإن ما يجري في أرض سورية الحبيبة من البطش والتنكيل وسفك الدم الطاهر على أيدي النظام المستبد وأعوانه هو سجل أسود لن ينسى، وسيجعل الله ذلك الدم البريء عاراً وناراً على المباشرين والساكتين، وعلى الأفراد والجمعيات والدول والمؤسسات التي وقفت إلى جانب النظام الفاسد.
في كل يوم يمر يقتل العشرات والمئات، ويجرح أضعافهم، وتشرد أسر، وتنتهك حرمات، ويمارس القمع الأمني بطشه حتى حين يجتمع العالم لمناقشة قضيته دون تردد أو حياء.
إنّ الموقعين على هذا البيان يذكّرون بحرمة الدماء وصيانتها القاطعة في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وحرمة سائر الحقوق التي جاءت الشريعة بحفظها وحمايتها، حتى قرن الله - تعالى - سفك الدم الحرام بالشرك بالله فقال: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ}، وتوعد القتلة بنار جهنم مخلدين فيها، وباللعن والغضب والعذاب الأليم، وحكم - سبحانه - أن من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً، وأمر بنصرة المظلوم والمستضعف، وعليه نؤكد ما يلي:
ـ لا يجوز لمنسوبي الجيش السوري أو الأمن أو التشكيلات الأخرى قتل أحد من أفراد الشعب، أو إطلاق النار باتجاههم، ويجب عليهم عصيان الأوامر إذا صدرت إليهم، ولو أدّى الأمر إلى قتلهم، بل يجب عليهم ترك أعمالهم والانسحاب منها، وعلى أولئك الذين حدث منهم قتل فيما مضى أن يتذكروا أن قتل اثنين جرم مضاعف عن قتل واحد، وأن باب التوبة مفتوح، وفي قصة قاتل التسعة والتسعين نفساً عبرة وآية، فلا يستسهلوا سفك الدماء، أو يظنوا أن وقوعه منهم فيما مضى يقطع طريق التوبة والإقلاع، ولأن يكون الواحد منهم عبد الله المقتول خير له وأبر عند الله من أن يكون عبد الله القاتل، ومن يذهب إلى الجنة شهيداً طاهراً، ليس كمن يذهب إلى النار مجرماً قاتلاً.
ونفتي بأنه لا يجوز الاستمرار في وظائف الأمن والجيش في ظل هذا الوضع، وبوجوب الانشقاق عنه والوقوف في وجهه. 
ـ وندعو إلى دعم الجيش الحر وتعزيزه وتقويته والانضمام إليه للدفاع عن المدنيين وعن المدن والمؤسسات ما دامت عرضة للاستهداف، ونوجه النداء للمسلمين وللعالم الحر بدعم تشكيلات هذا الجيش ومساعدته بكل وسيلة ممكنة مادية أو معنوية ليتمكن من أداء دوره وترتيب صفوفه في مواجهة الظلم وعلى هذا الجيش أن يكون منضبطاً حتى لا ينجرف عن مهمته النبيلة بعيداً عن الانتقام والتعدي على الأبرياء، الذي ستكون آثاره سيئة على مستقبل الوحدة الوطنية.
ـ وجوب دعم الثوار في سوريا بكل ما يحتاجونه من إمكانيات مادية أو معنوية، ليتمكنوا من إنجاز ثورتهم والمضي في سبيل نيل حريتهم وحقوقهم.
ـ ندعو الدول العربية والإسلامية إلى مواقف جادة إزاء النظام السوري بطرد سفرائه وقطع التعامل معه، وإزاء الدول المساندة وخاصة روسيا والصين، وندعو الشعوب الإسلامية ومؤسساتها إلى إيصال رسائل الاحتجاج لهاتين الدولتين، والاحتجاج أمام سفاراتها في كل مكان، ومقاطعة بضائعها، ومطالبتها بألا تحول الدم النازف في سورية إلى أداة لحفظ وجودها العسكري والاقتصادي، ولتعلم هذه الدول أن المستقبل في المنطقة هو للشعوب، طال الزمن أو قصر، ومن يراهن على دعم أنظمة قمع مستبدة مستعدة لقتل شعوبها، فهو خاسر لا محالة.
ـ وندعو ثوار سوريا والمجلس الوطني الانتقالي وأية تشكيلات أخرى إلى توحيد صفوفهم والتسامي عن أية خلافات جانبية حاضراً أو مستقبلاً، وأن يعقدوا النية الصادقة على أن يبنوا دولتهم القادمة على أساس العدل وحفظ الحقوق و الحريات، وإقامة المؤسسات التي تحفظ وحدة البلد ومصالحه.
وعليهم أن يحافظوا على حقوق الأقليات الدينية والعرقية التي عاشت أكثر من ألف سنة كمكون من مكونات الشعب السوري العريق، ولها كغيرها سائر حقوق المواطنة، والنظام ومؤسساته هو وحده من يتحمل مسؤولية الجرائم البشعة المرتكبة.
ـ ندعو القوى المخلصة في العالم الإسلامي إلى تشكيل لجان شعبية في كل مكان لدعم ثورة الشعب السوري، ومساندته ولدعم النازحين والمشردين من أبناء هذا الشعب الكريم، خاصة في الأردن ولبنان وتركيا حيث حاجتهم إلى الغذاء والكساء والدواء والمساندة المعنوية.
ـ نؤيد كل جهد مخلص لحقن دماء الشعب السوري وتوحيد جبهته وحمايته من حرب طويلة تأكل الأخضر واليابس باعتبار ذلك من أهم مقاصد الشريعة وصولاً إلى انتخابات حرة تعبر عن إرادة الشعب وتمثل أطيافه وتحفظ حقوقه وتضمن تداولاً رشيد للسلطة، وتعوض الضحايا وأسر الشهداء الأبرار.
نسأل الله أن يعجل بالفرج لشعب سوريا الحبيب، وأن يحفظ وحدته، ويجمع على الحق كلمته، ويعيد إليه أمنه واستقراره في ظل حكومة عادلة مؤمنة بالحقوق ملتزمة بالحريات، لا تبغي علواً في الأرض ولا فساداً، والعاقبة للمتقين.

الموقعون على البيان:

الاسم
سماحة الشيخ د . يوسف القرضاوي
معالي الشيخ عبد الله بن بيه
سماحة الشيخ صادق الغرياني
الشيخ الدكتور محمود الميرة
الشيخ د. خالد المذكور
معالي الدكتور عبد الوهاب الديلمي
أ د. ناصر بن سليمان العمر
الشيخ د.  محمد عز الدين توفيق
أ د. سعود الفنيسان
أ د . محمد أحمد الصالح
أ د. الحبر يوسف
د . عبد اللطيف المحمود
د. صفوت حجازي
الشيخ د . محمد مختار المهدي
الشيخ أبو إسحاق الحويني
أ د. شاكر ذيب فياض
أ د. علي الصوا
الشيخ د. أحمد العمري
الشيخ د. حمزة أبو فارس
د. خالد العجيمي
د. علي بادحدح
د . عبد المجيد النجار
د.سعيد بن ناصر الغامدي
د.محسن العواجي
د.يحيى إبراهيم اليحيى
د.صالح الدرويش
د.عبد الحميد الكميتي الشامسي
د.أحمد صالح الحمادي
د.نبيل العوضي
د.نايف العجمي
د.بدر الرخيّص
د. طارق الطواري
د.علي الصلابي
د.سالم جابر
د.محمد أبو سدرة
د. محمد حمداوي
د.عبد المنعم التمسماني
د. مولاي عمر بن حماد
الشيخ محمد فاضل ولد محمد الأمين
الشيخ محمد حسن الددو
د .صالح يحيى صواب
د.عادل المعاودة
د.مأمون مبيض
د.معتز فيصل
أ د.سمير العركي
د.عبد الله حسين بركات
أ د.جمال عبد الستار محمد
د.جابر طايع يوسف
د.نشأت أحمد محمد
د.محمد ينبوع
د.إبراهيم مصطفي أبو السعود
د.الحسيني مصلي السيد
د.ياسر فتح عنتر
المحامي الشيخ سليمان البراهيم الرشودي
الدولة
قطر
موريتانيا
ليبيا
سوريا
الكويت
اليمن
السعودية
المغرب
السعودية
السعودية
السودان
البحرين
مصر
مصر
مصر
الأردن
الأردن
لبنان
ليبيا
السعودية
السعودية
تونس
السعودية
السعودية
السعودية
السعودية
الإمارات
الإمارات
الكويت
الكويت
الكويت
الكويت
ليبيا
ليبيا
ليبيا
المغرب
المغرب
المغرب
موريتانيا
موريتانيا
اليمن
البحرين
ألمانيا
ألمانيا
مصر
مصر
مصر
مصر
مصر
مصر
مصر
مصر
مصر
السعودية
الإسم
سماحة مفتي مصر د. علي جمعة
الشيخ د. راشد الغنوشي
سماحة الشيخ عبد المجيد الزنداني
معالي د. عصام البشير
سماحة الشيخ نصر فريد واصل
الشيخ د. علي قرة داغي
د. محمد فاروق البطل
الشيخ د. أحمد الريسوني
د . عجيل النشمي
أ د . محمد عثمان صالح
أ د . غيث محمود الفاخري
د. محمد الهواري
أ.د. عبد الرحمن عبد الحميد أحمد البر
الشيخ محمد حسان
الشيخ مجد أحمد مكي
أ د . شرف القضاة
د. محمد علي الجوزو
الشيخ حسن قاطرجي
أ د. طارق السويدان
د. عوض القرني
د. عبد الله وكيّل الشيخ
د. سلمان بن فهد العودة
د.محمد بن موسى الشريف
د.يوسف الشبيلي
د.عبد العزيز بن فوزان الفوزان
د.محمد علي المنصوري
د.محمد عبد الرزاق الصديق
د. جاسم ياسين المهلهل
د. شافي العجمي
د.يوسف السند
د.سالم الشمري
د.عبد الحي يوسف
د.سالم الشيخي
د.أسامة الصلابي
د.نادر العمراني
د.عبد الله البخاري
د.محمد بولوز
الشيخ عبد الله ولد أعل سالم
الشيخ محمد مختار ولد أمبالة
د.محمد الأحمري
د.صالح عبد الله الضبياني
د.عدنان القطان
د.حسان الصفدي
أ د.أحمد محمد زايد
د.علي الديناري
الشيخ عبد الخالق حسن الشريف
الشيخ أحمد هليل
أ د .صلاح الدين سلطان
د.أيمن صلاح أحمد محمد
السيد جميل محمد
د.فرج عبدالحليم قنديل
السيد محمود عبد الرحمن
د. غازي التوبة
الدولة
مصر
تونس
اليمن
السودان
مصر
قطر
سوريا
المغرب
الكويت
السودان
ليبيا
ألمانيا
مصر
مصر
سوريا
الأردن
لبنان
لبنان
الكويت
السعودية
السعودية
السعودية
السعودية
السعودية
السعودية
الإمارات
الإمارات
الكويت
الكويت
الكويت
الكويت
السودان
ليبيا
ليبيا
ليبيا
المغرب
المغرب
موريتانيا
موريتانيا
قطري
اليمن
البحرين
ألمانيا
مصر
مصر
مصر
مصر
مصر
مصر
مصر
مصر
مصر
الكويت

 

المصدر: موقع الإسلام اليوم

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع