..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

كيف تعرف الفرق بين أي عمل قمت به خالصا لله أو قمت به إرضاء لنفسك وللأنا المتضخمة في ذاتك؟

‏أسامة الخراط‏

٢١ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3996

كيف تعرف الفرق بين أي عمل قمت به خالصا لله أو قمت به إرضاء لنفسك وللأنا المتضخمة في ذاتك؟
الخراط0+0.jpg

شـــــارك المادة

لو قمت بعمل وأنت تريد إرضاء الأنا المتضخمة فيك ولتثبت أنك بقوتك ناجح وقادر ومسيطر فستشعر بالتوتر والضيق طوال فترة أداء العمل ولا ترتاح حتى تحقق الهدف، ولو لم تحققه لأي سبب ستصاب بالإحباط والاكتئاب والضيق.

أما لو كنت تقوم بالعمل خالصا لوجه الله فستكون في الطريق للهدف مستمتعا سعيدا تشعر بالرضا والطمأنينة تؤديه بإتقان وهدوء مهما طال الزمن، ولو وصلت للهدف أو لم تصل تظل سعيدا منشرح الصدر.
فأنت قمت به لوجه الله وهو سبحانه طلب منا السعي ولم يطلب منا تحقيق الأهداف فهو وحده المتحكم بالكون ومن يقدر الأمور حين يريد وبالساعة التي يريد ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى* وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى* ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى﴾
هناك من عمل في الثورة وهدفه نفسه والأنا في داخله لذلك تراه يظلم ويغش الناس ويكذب ويتجبر ويستبد ويغضب حتى يحقق الغاية التي يريدها.
ولو لم يصل لها تسمع منه كلام الأذى والتمنن وأنا كنت وأنا أول من عملت وأنا لم يقدروني وأنا حررت وأنا من يجب أن أتحكم وأحكم.
وللأسف لن يتقبل الله منه ولن يبارك له أعماله فهو لا يقبل إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم.
ولذلك قالت العرب: قل لمن لا يخلص لا تتعب.
والله أكبر من فهمها وجد سعادة الدنيا والآخرة.

 

 

صفحة الكاتب على فيسبوك

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع