..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

علاء حج أحمد.. تقدم الصفوف وفاز بالشهادة

عمار البكور

١١ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6121

علاء حج أحمد.. تقدم الصفوف وفاز بالشهادة
3319738309.jpg

شـــــارك المادة

ربما هو من القلّة الذين لم يسمعوا بمعركة إلا ونفروا لها خفافاً وثقالاً، وهو من القلّة أيضاً الذين حملوا لا لشيء؛ وإنما للدفاع عن شعبه من بطش عصابات الأسد.
علاء حج أحمد، وعلى الرغم من كونه مجازاً بالأدب العربي من جامعة حلب، وكرهه للسلاح؛ إلا أنّه لم يسمع بمعركة ضد قوات الأسد بحلب أو بريفها إلا وتوجه للمشاركة فيها.
منذ بداية الثورة؛ انضم علاء إلى صفوف المتظاهرين بمدينة حلب، ورأى بأم عينه كيف هاجمت قطعان الشبيحة المظاهرات السلمية؛ وما إنّ بدأت الثورة مسلحة رأى من واجبه الدفاع عن شعبٍ عانى ما عاناه من ظلم وجور نظام الأسد، ليصبح بعد فترة ونتيجةً لتفانيه في الدفاع عن المدنيين قائد القوة المركزية ميدانياً في الفوج الأول.
لقبه الثوار بـ "أبو زيد" وهو ثلاثيني من مواليد قرية الحميدية في الريف الشمالي لمحافظة حلب، عرف عنه الصدق والأدب، والإخلاص للثورة أولاً، لم يكن يهتم لاسم الفصيل الذي يقاتل معه، تولى قيادة القوة المركزية لقطاع قلعة حلب، والجامع الكبير في الجبهة الشامية، قبل انتقاله مع تشكيل الفوج الأول مطلع شهر آذار من عام 2015، ليصبح قائد القوة المركزية الميداني فيه.
قبل انطلاق الثورة السورية عمل علاء مدرساً للغة العربية، وعرف عنه الشجاعة، وقبل استشهاده كان يشارك في كل المعارك، كان يأبى أنّ يسبقه أحد إلى أي اقتحام أو عملية خطرة، كان يهوى التسلل إلى نقاط قوات الأسد، حيث انغمس عشرات المرات في المعارك قبل أن يستشهد في محيط قرية حندرات يوم الجمعة 6-3- 2015، في الصفوف الأولى لبداية عملية اقتحام الثوار القرية والتي كانت تتحصن بداخلها قوات الأسد والميليشيات بكثافة قبل اقتحامها اليوم الاثنين.
بابتسامته الجميلة المحببة - كما يقول زملاؤه - كان يتقدم صفوف الثوار في الاقتحامات، كان طالباً للشهادة لا من طلّاب المناصب؛ عرف بأخلاقه النبيلة؛ لم يفكر بمستقبل أسرته قدر اهتمامه بالدفاع عن أعراض السوريين من مرتزقة إيران التي تقاتل مع قوات الأسد في محافظة حلب.
عاد  "أبو زيد" إلى ربه راضياً مرضياً بعد أن روى بدمائه الطاهرة قرية حندرات التي واصل زملاؤه مسيرته واقتحموها رافعين الأذان في مسجدها للمرة الأولى منذ شهر تشرين الأول الماضي عندما تسللت إليها مرتزقة الأسد وحولتها إلى ثكنة عسكرية محصنة. ارتقى أبو زيد إلى المجد وتحوّل قنديلاً يضيء درب الآلاف وراءه من طالبي المجد والحالمين بالحرية، والكرامة. 

 

 

 

سراج برس

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع