..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نشرة أخبار سوريا- الثوار يسيطرون على 9 قرى جديدة بريف حلب الشمالي ضمن عملية "درع الفرات"، ويستعيدون السيطرة على عدة نقاط في بلدة حيش بريف درعا -(10-10-2016)

أسرة التحرير

١٠ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2754

نشرة أخبار سوريا- الثوار يسيطرون على 9 قرى جديدة بريف حلب الشمالي ضمن عملية
426136504_116970_14588420770633291557.jpg

شـــــارك المادة

عناصر المادة

28 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في حلب، والثوار يسيطرون على 9 قرى جديدة بريف حلب الشمالي عقب معارك مع تنظيم الدولة، ويستعيدون السيطرة على حاجز الضهرة وعدة نقاط في محيط بلدة حواش بريف درعا، بالمقابل، الهيئة العليا للمفاوضات: "الفيتو" الروسي عار لن ينساه السوريون ولن يمحوه تقادم الزمن، من جهتها.. منظمة التعاون الإسلامي تدين تصعيد الهجمات التي يقوم بها نظام الأسد ضد المدنيين.

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسدي:

28 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء):
وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الأحد 28 شخصاً، معظمهم في حلب ودمشق وريفها، ومن بين القتلى 3 أطفال.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في حلب قتل 9 أشخاص، وفي دمشق وريفها أيضاً قتل 9 أشخاص، وفي إدلب قتل 4 أشخاص، وفي درعا قتل شخصان، وفي حمص قتل شخص واحد، كذلك في الحسكة قتل شخص واحد.
مناطق القصف
في دمشق وريفها، قصفت قوات الأسد بقذائف الهاون حي القابون، وشنت طائرات العدوانين الروسي والأسدي غارت جوية بالقنابل الفوسفورية على مخيم خان الشيح وبلدة الديرخبية بالريف الغربي، وفي الغوطة الشرقية شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية بالقنابل الفوسفورية على أحياء مدينة دوما تلاه قصف مدفعي عنيف، إلى حلب، حيث تواصل طائرات العدويين الروسي والأسدي غاراتهما الجوية على أحياء مدينة حلب ومدن وبلدات الريف الحلبي تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف، أما في حماة، فقد شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن مورك واللطامنة وقرية كوكب بالريف الشمالي والشمالي الشرقي، وفي إدلب، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدة جرجناز، وفي حمص، شن الطيران الحربي غارات جوية ترافقت مع قصف مدفعي عنيف على مدينة تلبيسة بالريف الشمالي،  كما تعرضت مدينة الرستن لقصف مدفعي مماثل، وفي درعا، تعرضت بلدة علما لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد. (1،2،3)

عمليات المجاهدين:

صمود للمجاهدين وتكبيد عناصر تنظيم الدولة خسائر في دمشق وريفها:
تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم في محيط مخيم خان الشيح وبلدة الديرخبية بالريف الغربي وعلى أطراف مدينة عربين، وتصدوا أيضاً لمحاولة عناصر تنظيم الدولة التقدم على جبهات الأفاعي والإشارة، تمكنوا خلالها من قتل وجرح عدد من عناصر التنظيم وإسقاط طائرة استطلاع. (3،4)
قتل عدد من عناصر تنظيم الدولة في درعا:

استعاد الثوار السيطرة على حاجز الضهرة وعدة نقاط في محيط بلدة حواش، بعد تمكن تنظيم الدولة من السيطرة عليها، وتمكنوا من قتل وجرح عدد من عناصر التنظيم. (3،2)
تحرير 9 قرى من تنظيم الدولة بريف حلب الشمالي:

استعاد المجاهدون السيطرة على نقاط في جبهة حي بستان الباشا بحلب، تمكنوا خلال ذلك من قتل وجرح العديد من عناصر الأسد والميليشيات الشيعية المساندة له، في سياق متصل، سيطر الثوار على قرى غزل وراعل والتقلي ويحمول والعدية وجارز وكفرغان والشيخ ريح وبريغيدة بريف حلب الشمالي بعد معارك مع تنظيم الدولة ضمن عملية درع الفرات.   (3)

المعارضة السياسية:

الهيئة العليا للمفاوضات: "الفيتو" الروسي عار لن ينساه السوريون ولن يمحوه تقادم الزمن:
ثمنت الهيئة العليا للمفاوصات الموقف الفرنسي الذي عبّر عن التزام فرنسا بالحرص على السلام الدولي، وعبرت عن تقديرها للجهود التي بذلتها فرنسا لوقف معاناة الشعب السوري، خاصة موقفها مما يجري في مدينة حلب، واستهجنت في بيان لها اليوم الاثنين الدور السلبي الذي تلعبه روسيا داخل مجلس الأمن والذي من شأنه دعم الإرهاب واستمرار الحالة المأساوية التي تحيط بمدينة حلب.
وأضافت" أن هذا ما فرض عليها عزلة دولية برفقة نظام الأسد بعد استخدامها حق النقض "الفيتو" المدان بشدة في مجلس الأمن يوم أمس ضد مشروع القرار الفرنسي، وتقديمها لمشروع قرار يدعم الأسد وإرهابه ويغفل حماية الشعب السوري، مبدية استغرابها (هيئة المفاوضات) من موقف جمهورية مصر العربية لدعمها للمقترح الروسي"، و مشيرة في الوقت ذاته إلى أن العار الذي لحق بروسيا بعد رفع مندوبها منفرداً "الفيتو" ضد مشروع القرار الفرنسي لن ينساه السوريون ولن يمحوه تقادم الزمن، كما أنها سابقة في تاريخ مجلس الأمن أن تقوم الدولة الرئيسة بتعطيل مشروع قرار يحفظ دماء الأبرياء".
في سياق متصل، أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط "أن النظام وحلفاءه ارتكبوا جرائم حرب مما أدى لانسداد العملية السياسية، معتبراً روسيا و إيران قوتا احتلال، ودعا الجامعة العربية للتدخل الفوري لحماية استقلال سوريا، كما دعا مجلس الأمن لاعتماد قرار ملزم لوقف القصف والتغيير الديمغرافي، واصفاً تجاهل الأمم المتحدة لعمليات التهجير الممنهج بأنها "عار"، وأضاف " لا نقبل بوجود بشار الأسد في حاضر أو مستقبل سوريا"، مؤكداً أن النظام لم ولن يكون شريكاً لصنع السلام، كما دعا لدعم المعارضة السورية من أجل حماية المدنيين في سوريا.

المواقف والتحركات الدولية:

منظمة التعاون الإسلامي تدين تصعيد الهجمات التي يقوم بها نظام الأسد ضد المدنيين:
دانت منظمة التعاون الإسلامي التصعيد الذي يقوم به نظام الأسد لعملياته العسكرية والقصف الجوي على المناطق السكنية في جميع أنحاء سوريا عموماً وحلب خصوصًا. جاء ذلك في اجتماع عقدته اللجنة التنفيذية على مستوى المندوبين الدائمين لدى المنظمة أمس الأحد، في مقر الأمانة العامة لها بمدينة جدة السعودية، وذلك لبحث الأوضاع المتدهورة في سوريا، بعد طلب من الكويت.
وأضافت المنظمة في بيان ختامي لها أن "على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته واتخاذ كل التدابير العاجلة لوقف عمليات الإبادة الجماعية"، محملة نظام الأسد وروسيا والدول الأخرى الداعمة للأسد، مسؤولية استمرار هذه الانتهاكات"، وأضافت المنظمة أن "هذه المجازر والجرائم، انتهاكات خطيرة لميثاق الأمم المتحدة، وميثاق منظمة التعاون الإسلامي، وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني"، كما أكدت على ضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي لمسؤولياته المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وذلك عبر تنفيذ قراراته بشأن الأوضاع في سوريا الداعية إلى تنفيذ وقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية وتقديم المساعدات الإنسانية.
إيران تصفي ضابطاً أحوازياً رفض الذهاب إلى سورية:
قضى ضابط عربي أحوازي تحت التعذيب على يد استخبارات "الحرس الثوري" الإيراني، لرفضه الذهاب للقتال في سورية إلى جانب قوات نظام بشار الأسد، ونقل موقع "العربية نت" الإلكتروني عن مصادر قولها، إن محمد رضا الحميدواي (27 عاماً) من منتسبي "الحرس الثوري"، رفض الأوامر الصادرة له بالذهاب إلى سورية، وبدل أن يحال إلى محكمة عسكرية اعتقل من قبل جهة في الاستخبارات عذبته حتى الموت، وأكدت أن أفراداً من عائلة الحميداوي شاهدوا آثار التعذيب وكدمات على رقبته ويديه ورجليه وأنحاء أخرى من جسمه تثبت تعرضه للضرب والتعذيب الشديدين.
في المقابل، حاولت السلطات الإيرانية تبرير موته بأقوال متناقضة، حيث أبلغت الاستخبارات أهل القتيل أنه مات بنوبة قلبية، فيما أخبرتهم جهة أمنية أخرى بأنه "شنق نفسه في الزنزانة"، وسلمت السلطات الإيرانية الجثمان إلى ذويه ،حيث تم تشييعه وسط إجراءات أمنية مشددة، وأقيمت مراسم عزاء في منزل أهله الواقع في قرية الشكريات، التابعة لمدينة الخلفية جنوب شرق إقليم الأحواز، وسط انتشار مكثف لسيارات الشرطة وعناصر الأمن في المنطقة. (5)
قلق إسرائيلي من القوة الروسية بسورية: حزب الله مستفيد:

اعتبر تحليل للمراسل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عاموس هرئيل، أن التطورات الأخيرة الحاصلة في سورية، ولا سيما مصادقة البرلمان الروسي على اتفاقية منح روسيا حرية تشغيل وتفعيل القاعدة الجوية في منطقة حميميم (اللاذقية) إلى أجل غير مسمى، وازدياد حجم النشاط الروسي في سورية، تفرض تحديات جديدة على إسرائيل، خصوصاً مسألة نشر منظومات صاروخية جديدة لصواريخ أرض جو، إلى جانب إرسال طائرات إضافية من طراز سوخوي، وتتخوف سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحديداً من استفادة حزب الله اللبناني من هذا الوضع لكي يقوم بنقل أسلحة متطورة وثقيلة إلى لبنان، طالما أن أنظمة الدفاع الروسية التي تم نشرها أخيراً تؤثر على حركة الطيران الإسرائيلي الذي سبق له أن قصف شاحنات ومركبات كانت تنقل، وفق إسرائيل، صواريخ لحزب الله.
وبحسب هرئيل فإن التطورات المتسارعة في سورية وبوتيرة عالية تلزم إسرائيل باليقظة المتواصلة ومتابعة رصد ما يحدث في الجبهة السورية. ومع إقراره بأن سيناريو نشوب معارك جوية بين مقاتلات أميركية ومقاتلات روسية، هو سيناريو مستبعد الحدوث على أرض الواقع، لكنه يعتبر أنه سيكون لسيناريو كهذا وقع كبير على إسرائيل في حال حصل، وفي هذا السياق، لفت المحلل الإسرائيلي إلى أنه على الرغم من كون إسرائيل في المعسكر الأميركي، إلا أن رئيس حكومة دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، كان قد حرص في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، للتوصل إلى تفاهم مع روسيا لتفادي وقوع معارك جوية واشتباكات بين قطع روسية وأخرى سورية.
وتخشى إسرائيل على ضوء ذلك، من أن يعتبر حزب الله أن الوضع الجديد يتيح له حرية إضافية في العودة لنشاط "تهريب الأسلحة". وقد يحاول حزب الله إدخال منظومات متطورة إلى الأراضي اللبنانية بعضها تلك المصنوعة في روسيا، على الرغم من أن إسرائيل أعلنت في مناسبات سابقة أنها تعتبر ذلك خطاً أحمر، إلى ذلك، لفت هرئيل إلى أن التصعيد الحاصل في اللهجة الخطابية لما وصفه بالحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا، وإن كان يدور بالأساس حول الملف السوري، إلا أنه يطاول أيضاً ميادين أخرى ومن شأنه أن يؤثر إلى حد ما على الانتخابات الرئاسية الأميركية. (6)
إيران تخطط لربط الموصل بسورية:

كشف مسؤول أوروبي لصحفية "أوبزيرفر" البريطانية، أن النظام الإيراني يخطط لربط الموصل العراقية بسورية، وقال المسؤول المطلع على عمليات إيران العسكرية في المنطقة منذ سنوات، إن طهران تنسق مع مسؤولين عراقيين ومن النظام السوري لبسط سيطرتها على المدينة عبر الالتفاف حولها وربطها بسورية، مؤكدا أن هذا السيناريو جزء من مخطط إيراني أوسع، ويسعى نظام الملالي، حسب المسؤول الأوروبي، منذ سنوات إلى إنشاء ممر طريق إلى البحر المتوسط تصل إليه عبر أراض في العراق وسورية، لربط العاصمة الإيرانية ببوابة بحرية تطل على البحر الأبيض وتسقط الحواجز بينها وبين أوروبا.
ولفت المسؤول إلى أن الميليشيات الإيرانية بسطت سيطرتها على مناطق عراقية عدة يسكنها العرب السنة وسط وشرق البلاد بحجة محاربة تنظيم "داعش"، وهو ما رفع العوائق أمام إيران لإنشاء ممر المتوسط الذي سيمر بداية من محافظة ديالى العراقية التي شهدت أسوأ حملات التطهير العرقي والطائفي، ومن ثم يمتد نحو محافظة صلاح حيث شهدت هي الأخرى عمليات الإفراغ من المكون السني بحجة محاربة التطرف، قبل أن يصل الممر الإيراني إلى الموصل حيث تفتقر إيران للعناصر الموالية لها في هذه المنطقة.
وأكد المسؤول الأوروبي وجود خطط لدى الحكومة العراقية وميليشيات الحشد لزراعة العناصر الطائفية غرب المدينة بحجة منع "داعش" من الفرار نحو سورية، بينما تعمل عملياً على تأمين الممر الإيراني في المناطق الحدودية مع سورية. (7)

آراء المفكرين والصحف:

حلب ومصائر "المدن السنية"!
محمد أبو رمان

ثمّة إشارة ذكية في مقالة الصحافي البريطاني، ديفيد هيرست، في موقع "عربي 21" عن معركة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في حلب، وتتمثّل في الدلالات السياسية والرمزية والاستراتيجية المترتبة على سقوط حلب، بالكامل، في يد النظام السوري وشركائه الإيرانيين، بفعل التدخل العسكري الروسي العنيف الذي يشبه، إلى درجةٍ كبيرةٍ، ما حدث في غروزني من "سياسة الأرض المحروقة".
دلالات القضاء على المعارضة، إن نجح الأمر بالطبع، في حلب الشرقية، وإجراء هندسةٍ ديمغرافيةٍ فيها شبيهةٌ بما جرى في حمص وريف دمشق، وهجرة من تبقوا من "السوريين" (الأغلبية السنيّة) إلى مناطق أخرى، وربما إلى الخارج، ذلك يعني أنّ حاضرةً ومدينة تاريخية مهمة من المدن السنيّة العربية المشرقية استولت عليها إيران ومعها نظام بشار الأسد الذي أخذ صبغة طائفية بحتة.
لا أودّ (أنا) ولا أنتم أن نقرأ المشهد بهذه الطريقة، أي الطائفية، لكنّها القراءة التي ستسود، للأسف، لدى ملايين السنّة، وهي التي ستغذّي خطاب "داعش" وجبهة النصرة والتطرّف السني الذي أصبح "الرد الوحيد" على هذا النفوذ الإيراني والتحالف الجديد (موسكو- طهران)، مع الفراغ الاستراتيجي في المنطقة، وغياب أي نظام إقليمي عربي فاعل، وتراجع الدور التركي بصورة ملحوظة.
مع السياسات الإيرانية الكارثية في المشرق التي تمزج الطائفية بالسياسة والنفوذ الإقليمي، فإنّ المشاعر التي ستسود هي التي تحدّثنا عنها سابقاً، وسيغلي الماء في القدر أكثر وأكثر، مع وجود استعداداتٍ كبيرة وتسريباتٍ معتبرة عن أنّ معركة الموصل وانتزاعها من يد داعش أصبحت على الأبواب، وتستعد قوات الحشد الشعبي، ذات الصبغة الطائفية، لتنفيذ المهمة، وللسيطرة عليها، كما حدث في الفلوجة والرمادي ومدن سنيّة أخرى.
تاريخياً، مدن العراق والشام هي الحواضر السنيّة الأكثر أهمية، من بغداد إلى دمشق، والموصل وحلب، فإذا وقعت جميعاً اليوم في قبضة الحكومات المرتبطة بالنفوذ الإيراني والروسي، وفي ظل حالة الطائفية المرعبة التي تجتاح المنطقة، فإنّ سقوط حلب سيكون بمثابة "نقطة تحوّل" ليس باتجاه انتصار النظام السوري وشركائه، والوصول إلى تحقيق حلم "سورية المفيدة" بالسيطرة على المدن السورية (دمشق، حلب، حمص وحماة) وترك البادية والصحراء للآخرين.
بل ستكون منعطفاً نحو انفجار كارثي للصراع والطائفية ولتطريف المجتمع السني، على الأقل في العراق وسورية، مع نسبةٍ كبيرةٍ من الشباب العربي المنفعل بهذه التطورات، وبخيبة الأمل والإحباط من ضعف الدول العربية ومحدودية قدرتها على الردّ.
ليست القضية في "شرق حلب" بعدد المقاتلين المتبقين، ولا بحجم وجود جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) فيها، كما يزعم المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، بل في أنّ سقوط هذه المنطقة التي صمدت، إلى الآن، في مواجهة آلةٍ عسكريةٍ إجرامية دموية، يعني رمزياً انفجار مشاعر عارمة محبطة وخيبات أمل كبيرة من المجتمع السني، وتعزيز الشعور بتهديد الهوية السنية في المنطقة العربية، وإذا ما انضمت الموصل إلى حلب لاحقاً، فإنّ الهزيمة العسكرية لـ "داعش" ستتحوّل إلى انتصار معنوي كبير لكل القوى المتشدّدة!
هل نبالغ في هذا التقدير لردود الفعل أو للنتائج المترتبة على هذه المقامرات الدولية والإقليمية في كل من سورية والعراق؟ لو كان البديل عن "داعش" أو حتى في حلب والمدن الأخرى هي أنظمة ديمقراطية، أو بالحدّ الأدنى وطنية لها درجة من الاستقلالية، فسيكون كل ما سبق بمثابة مبالغة وتهويل، وألقوا به في سلّة الإهمال. لكن، إن كان البديل، كما حدث في بغداد ودمشق والمدن الأخرى، وسيحدث، لاحقاً.
إن تحقق في المدن المتبقية، هو نظام طائفي سافر، ترتفع فيها الرمزيات الطائفية، ويخضع لطهران، وتنضم المدن الجديدة السورية إلى العراقية، فإنّ ما يُسمى في الأدبيات الغربية "التمرّد السني" سيصبح "الخيار الرئيس" لنسبةٍ كبيرة من الشباب العربي!6 (العربي الجديد)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا ليوم أمس الأحد (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء): (8،9)
محمود فرج و زوجته - حلب - قرية دويبق
زوجتا شيخو إمام وأطفاله الأربعة- حلب - قرية دويبق
عمار جنيد - حلب -  حي الصالحين
أحمد أبو النور - حلب -  حي الصالحين
ذياب الخلف - حلب - حي السرب في ريف منبج
أيمن أبو عبدو - حلب - حي باب قنسرين
حسن خليل الجاحد- درعا  - أبطع
سمير عبد العزيز الطعان- إدلب  - خان شيخون

 

 

 

 

 

 


المصادر:
1 - لجان التنسيق المحلية
2 - مسار برس
3 - شبكة شام الإخبارية
4 - جيش الإسلام
5 - السياسة الكويتية
6- العربي الجديد
7 - عكاظ السعودية
8- حلب نيوز
9- مركز توثيق الانتهاكات بسوريا

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع