..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

أنا لست مؤيداً للنظام

السوري الثائر

١٩ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6615

أنا لست مؤيداً للنظام
123شبيحة.jpg

شـــــارك المادة

كلمة نسمعها لدى بعض من يريد أن ينفي عنه وزر ما ترتكبه آلة القتل والتدمير الهمجية من مجازر بحق شعب صدح بالحرية وطالب بالكرامة والعزة والعنفوان.
أنا لست مؤيداً للنظام، عبارة باردة تحمل في طياتها تلبد في المشاعر وانعتاق من الإنسانية وتجمد أطراف الروح،
عبارة خاوية كأعجاز نخل، تعجب بها واقفة، ولكنها ما تلبث أن تنهار على وقع دمعة أم ثكلى، أوطفل ينزف، أو شهيد مجلل بالأقحوان.


أنا لست مؤيداً للنظام، ولكنني أرضى بالذل والهوان.
أنا لست مؤيداً للنظام، ولكنني أستظل بجدار الخوف والحرمان.
أنا لست مؤيداً للنظام، ولكنني أخاف الانعتاق من نير السلطان.
أنا لست مؤيداً للنظام، لا تهمني كرامتي..... لاتهمني حريتي ولا أعرف معنى المواطنة لأنها ليست موجودة في دفاتري، ولم أمارسها في حياتي، ولا أريدها لأطفالي ولا حتى للجيران.
أنا لست مؤيداً للنظام، أريد فقط أن أجد قوت يومي وأن أنام خارج القضبان..... ولو على نعل كلب من حاشية السلطان.
أنا لست مؤيداً للنظام، افهموني!!!!!..... أريد الأمن والأمان...... ولو بخوف..... ولو بجوع........ ولو كانت ضريبته النسيان.
أنا لست مؤيداً للنظام، تعودت الذل، تعودت العبودية، تعودت القهر، تعودت الظلم، تعودت أن لا أكون إنسان.
أنا لست مؤيداً للنظام، لا تلوموني لا أطيق العيش دون جلادي، فالعبد ممنوع عليه العصيان.
أنا لست مؤيداً للنظام، لا استطيع أن أعبر عن رأيي لأنني بصراحة....جبان.
أنا لست مؤيداً للنظام، ولست شبيحاً(1) أو منحبكجحشياً(2) ولست محسوباً على الشجعان.
أنا لست مؤيداً للنظام، عبارة تقال يومياً من أشخاص هم أسوء أخلاقياً ونفسياً من القتلة أنفسهم، لأن ذلهم وانكسارهم بات يستخدم ضد الأحرار الذين اختاروا طريق الانعتاق من الاستبداد، طريق من يتطلعون لسوريا حرة مدنية ديمقراطية تعددية تحفظ حقوق الإنسان**.
عاشت سوريا حرة أبية
-----------------------------------------------------
(1) شبيح: كلمة معناها المرتزقة المأجورين المسلحين التابعين لآلة القتل الممنهج، وتعتبر جزء أساسي من مكونات العصابات الأسدية.
(2) كلمة ظهرت في قاموس الثورة السورية وهي عبارة عن دمج كلمتين "منحبك" التي ظهرت في أغنية أطلقتها شركة سيرياتل لتعبيرها عن تأييد الجحش الأكبر.... بشار الوحش، ومن هنا جاءت الكلمة الثانية "جحش"  فتم دمج الكلمتين لتظهر كلمة منحبكجحشية وهي تقال لمؤيدي النظام، وهم ليسوا أقل سوءاً من الشبيحة.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع