..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

إنا قومٌ أعزنا الله بالإسلام !

أبو فهر الصغير

١٤ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 18618

إنا قومٌ أعزنا الله بالإسلام !
123نحن قوم اعزنا الله.jpg

شـــــارك المادة

إنا قومٌ أعزنا الله بالإسلام ! إنا كنا أذلَّ قوم فأعزَّنا الله بالإسلام, فمهما نطلب العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله.. قالها فاروق الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه, نعم. عزنا إسلامنا, عزنا إيماننا قال الله تعالى: (( وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها)), كنا أعزة بالتقوى فنشرنا كلمة الحق والعدل, كنا بالإسلام والإيمان سادة وأعزة, ففتح الله لنا المشرق والمغرب، إنه وعد الله سبحانه وتعالى حيث قال: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55]

 

 

إنه الإيمان الذي خالط بشاشة القلوب الذي مكن الله لنا به الدين, وأعز المسلمين على الكافرين, إنها صفحات من العز نلناها يرفع التاريخ بها رأسه، كتب خالد إلى مرازبة فارس وهو بالحيرة ودفعه إلى ابن بقيلة، قال عامر: وأنا قرأته عند ابن بقيلة: بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس، سلام على من اتبع الهدى، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد أحمد الله الذي فض خدمتكم وفرق كلمتكم ووهن بأسكم وسلب ملككم، فإذا جاءكم كتابي هذا فابعثوا إليّ بالرهن، واعتقدوا مني الذمة، وأجيبوا إلى الجزية فإن لم تفعلوا فوالله الذي لا إله إلا هو لأسيرنَّ إليكم بقوم يحبون الموت كحبكم الحياة، والسلام على من اتبع الهدى.
ولا ينسى التاريخ للمعتصم "فتح عمورية" سنة [223هـ/ 838م] يوم نادت باسمه امرأة عربية على حدود بلاد الروم اعتُدِىَ عليها، فصرخت قائلة: وامعتصماه!
فلما بلغه النداء كتب إلى ملك الروم: من أمير المؤمنين المعتصم بالله، إلى كلب الروم، أطلق سراح المرأة، وإن لم تفعل، بعثت لك جيشًا، أوله عندك وآخره عندي. ثم أسرع إليها بجيش قائلاً: لبيك يا أختاه!
وفي هذه السنة 223هـ.غزا الرومَ وفتح "عمورية".
هل سنرجع لتلك الأيام ؟! أم أننا سننتظر من شرق وغرب حمل قضايانا ؟!! وها نحن نرى الشرق والغرب يتكالبون علينا كما يتكالب الأكلة إلى قصعتهم, في ادعاءاتهم المزيفة من حقوق الإنسان, أما آن أن ننفض غبار الذل والخنوع؟!! أما آن أن نعود لسالف الأمجاد؟!! الداء هو الذنوب والانكباب على الدنيا، والدواء هو الإيمان, والعودة الصادقة إلى الدين والتمسك به, صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال: "إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاًّ لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم" رواه أبو داود، وصححه الألباني. حتى ترجعوا إلى دينكم! قال الشاعر فلاح الغريب:


حَكَمْنَا فازْدَهَى الإسْلامُ عِزَّاً ** بَعَدْلٍ في الأبَاطِحِ وَالجِبَالِ
وَأَزْهَرَتِ المَآثرُ واسْتَثَارَتْ ** مَرَابِعُهَا البَديْعَ منَ الجَمَالِ
أعُوْدُ ومُقْلَتِي تَرْوِي اشْتِيَاقِي ** وَأَسْألُ عنْ جَوَابٍ للسُّؤَالِ
مَتَى سَتَعُودُ أمَّتُنَا لِمَجْدٍ ؟! ** وَأيَامٍ بَهِيّاتِ الظِّلَالِ
وَهَلْ سَنُعيْدُ أقَصَانَا المُعَنَّى ** وَبَغْدَادُ العَزِيْزَة في دَلَالِ
لكَ الرَّحْمَنُ يَا قلباً تَمَنَّى ** بأنَ يلْقَى المُهَيْمِنَ ذا الجَلَالِ


سنعود سنعود للعزة والتمكين بإذن رب العالمين, بعودتنا الصادقة للدين، والتمسك بما كان عليه سلفنا الأولون, والله وبالله وتالله لنطأنَّ رؤوس أمم الكفر والظلم بأقدامنا, ودولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع