..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

رمضان في اللاذقية:هكذا تهنئ المخابرات الجوية أهالي الأحياء السنية

أورينت نت

٢٥ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6862

رمضان في اللاذقية:هكذا تهنئ المخابرات الجوية أهالي الأحياء السنية
650_433_0143521542288464.jpg

شـــــارك المادة

يومياً ومنذ اليوم الثاني لرمضان، وبعد فترة الفطور بساعتين تقوم قوى المخابرات الجوية بمهاجمة منطقة (صليبة) و(الرمل الجنوبي)، لتُمسك وتحاصر كل شبابها الذين يتواجدون في الشارع لا بل حتى الفتيان منهم!


سبب الهجوم هو فرز من طُلبوا للاحتياط ولم يستجيبوا، أو حتى ضم من هم تحت قوائم الاحتياط ولم يُخبرهم النظام بأنهم مطلوبون ليقوم بخطفهم بأشنع الطرق التي يراها البشر، فيوقفهم بالسلاح، ويأخذ هوياتهم ليتأكد منها على حاسب موجود بإحدى السيارات. تُخترق (صليبة) بموكب يزيد عن ثلاثين سيارة وينتشر العناصر بمواكبة من المفرزة العسكرية التي تقف في بداية أحياء شوارع صليبة.
60 شاباً في يوم واحد!:
في اليوم الأول رصدنا خطف أكثر من ستين شاباً، في اليوم الثاني والثالث ازداد العدد لتضخيم عدد المخطوفين بشكل متعمد من قِبلَ عناصر الجوية، فمن لا يجدون عليه شيئاً كمطلوب على قوائم الاحتياط يختطفونه من أجل بيعه، بيعه مستعاداً لأهله بمبلغ لا يقلُ عن المئتي ألف ليرة سورية، وقد يتم بيع الابن بعد الخطف مباشرة. وطبعاً لا ينسى عناصر الجوية أن يهنئوا الأهالي بقدوم شهر رمضان الكريم بكل صفاقة ووقاحة.
هذه الهمجية تواءمت مع حالة أخرى، وهي حالة الاستتار الأمني لخطف المارين في الشوارع أيضاً. هذه المرة تكون الحملات أشد وقاحة، وأكثر إيلاماً، في العقلية الأمنية يجب صعق العقلية السُنية دوماً، وإذلالاها لدفعها إلى الخيارات الأشد قسوة وتعنتاً. من هنا يستخدم النظام كل وحشيته ومكره لخطف الأولاد من الأهالي، ليقودهم للموت الصوري، وأيضاً يصرخون بالممسكين بالشباب وأمام الجميع "حضروا حالكم عالموتة بدير الزور".
حملة على أسواق الخضار! :
في اليوم الأخير أي ليلة البارحة كان ردُ أهالي صليبة مختلفاً، بعدم نزول الأهالي من البيوت، وتحديداً الشباب، لكن أين المفر؟ فالنظام ينشر دورياته منذ الصباح الباكر أيضاً، ويقود حملة شنعاء على أسواق الخُضار في منطقة المدينة.
بخلاف ذلك لا يضع النظام الحواجز في مناطق العلويين، بل يستقر في مناطق السُنة ويخترقها كيفما أراد. حالة خطفهم لقتلهم باتت واضحة، النظام يطبع صور الشهداء / الضحايا من السُنة ويوزعها بشكل مكثف ومبالغ فيه في مناطق السُنة، لكي يُريهم مصيرهم.

الأكثر إذلالاً ما يقوم به النظام بالمواءمة مع حملاته، بجلب شبيحة من مناطق علوية في المدينة لتصوير الشباب المقادين، وهم في غالبهم مطلوبون للجيش، إلا أنهم وأهاليهم يحتلون منطقة عَلية لا يشتمل عليها السوريون الفقراء والعاديين. هم أبناء القادة المرتزقة الذي يبيدون الشعب السوري وسورية قاطبةً.
تجنبوا إرسال الأولاد إلى الشارع:
تقول لنا سيدة من الحي: "اكتبوا عن رمضان الذي نشهده الآن... لا لتعرضوا واقعاً فقط بل للتنبيه مما قد يفعله النظام لأبنائنا"
يعرف كثير من الأهالي أن النظام لن يتوانى عن شيء أبداً، وقد باتوا موقنين بأن النظام سيستعبد أولادهم، وبما أن الموت هو مصيرهم لأن النظام يتقصد ذلك، فإبقائهم في البيت يكون أفضل، ريثما يخف جنون النظام ليسمح للبشر العاديين بأن لا يحاربوا، بل أن يعيشوا فقط.

 

 

 

أورينت نت

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع