..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

تمخض الجبل فأنجب فأراً

الثائر السوري

٣ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3126

تمخض الجبل فأنجب فأراً
9.jpg

شـــــارك المادة

تعودنا من "سماحته" الرصانة والاتزان .... فما الذي تغير حتى طالعنا السيد بخطابه الأخير، وخاصة الجزء المتعلق بالشأن السوري، عندما خاطب الخاطفين "بدكم انحل بالحرب بالحرب، بدكن انحل بالسلم بالسلم، بدكن انحل بالحب بنحل بالحب ....." رغم أنني لا أعرف ما كان يقصد السيد بكلمة الحل بالحب، إلا أنني متأكد تماماً أن استخدام كلمتي الحرب والسلم هي بين الأعداء فقط.

 

فهل فعلاً كشف السيد عن تقيته في محاربة الشعب السوري المظلوم، والوقوف مع الظالم ودعمه حتى النهاية؟ هل أخطئ السيد في حساباته الاستراتيجية ؟؟!!!! أم أن الموضوع أكبر منه ومن حساباته؟؟؟ إن كل متابع للشأن السوري وتدخل ما يسمى ب "حزب الله " في دعم الاستبداد مقابل الحرية وعدم "النأي بالنفس" عن ما يحدث في سوريا كما فعلت الكثير من فصائل المقاومة الفلسطينية، والتي قدر الشعب السوري مواقفها، أدى إلى تدهور مدمر وهائل في مكتسبات الحرب النفسية والمعنوية والبروباغندا الإعلامية التي اكتسبها الحزب المذكور خلال عقدين من الزمن، فهل الثمن كان مجزياً!!!!! كم على الحزب العمل من أجل الوصول إلى ما كان عليه قبل 15 آذار 2011 عندما انطلقت الثورة السورية المباركة؟؟؟ بمجرد حسبة بسيطة يتبين لنا أن خسائر ما يسمى "حزب الله " غير قابلة للاسترداد، لا على الصعيد المحلي ولا على الصعيدين السوري والعربي، فأسطورة المقاومة والممانعة تكسرت على صخرة الطائفية الضيقة. عندما كنا نتغنى بانتصارات المقاومة ونعتبرها انتصاراً للأمة، كان العدو معروف، أما الآن فأصبح العدو مختلف حيث أصبح يهدد بالحرب تارة أو السلم تارة أخرى. فهل كانت زلة لسان ؟؟؟ أم أن من يعرف زعيم ما يسمى "حزب الله " يدرك تماما أنها لم تكن زلة لسان أبداً. والسؤال الحقيقي المطروح هنا : هل تدرك الأمة ما يلوح بالأفق، أم ستظل منتشيه بأسطورة تهاوت على عروشها كأنها نخلة خاوية؟؟ عاشت سوريا حرة أبية.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع