..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

صحيفة غربية تنشر تقارير عن إمدادات عسكرية إيرانية للأسد

أورينت نت

٥ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3716

صحيفة غربية تنشر تقارير عن إمدادات عسكرية إيرانية للأسد
وبشار 000.jpg

شـــــارك المادة

النظام الذي استعبد السوريين لأكثر من 40 عاماً وتجرأ على كبيرهم وصغيرهم ونكّل بهم، يمرغ اليوم جبينه ويسجد صاغراً تحت قدمي الدجال الخامنئي وحرسه الثوري المحتل، ويستخدم مؤيديه من السوريين نعالاً لهم.

 

 


فقد المؤيدون الأمان والرزق وكل شيء حتى الحلم إلا أن أحرار سوريا استردوا كرامتهم وشرفهم بجباهٍ تطاول السماء, وأسماء كُتبت بماء الذهب فهم من نهضوا بأرواحهم وبصقوا مرارة الهوان في وجه الطغاة والأفّاقين وتخلو عن كل شيء في سبيل كرامتهم وحريتهم الحمراء القادمة.
صحيفة "ناشيونال" نقلت تسريبات من أحد موظفي مطار دمشق وبعض شهود العيان فيه عن سيطرة الحرس الإيراني حتى على الرحلات الجوية, حيث تقوم إيران بتقديم الدعم العسكري للأسد عن طريق الرحلات الجوية السرية المنتظمة بين طهران ودمشق، وفقاً لمسؤول سوري مطلع على حركة الملاحة الجوية بين العاصمتين.

* طائرات محملة بالمقاتلين والعتاد:
قال مسؤول مطلع على تفاصيل معينة من الحركة الجوية من وإلى مطار دمشق الدولي أن ما يصل إلى ثلاث رحلات إمدادات أسبوعية بين المدينتين لا تسجل في الجداول الزمنية العامة.
وأن هذه الرحلات عادة ما تتم في الليل، مع عدم وجود جدول زمني أسبوعي محدد مسبقاً. كما أن هناك رحلات خاصة كل أسبوع، وأحياناً ثلاثة في الأسبوع، ويتم التحكم فيها من قبل ضابط إيراني في دمشق.
وأضاف المسؤول الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب الطبيعة الحساسة للمعلومات أنه: "يجب على الجميع اتباع أوامر هذا الرجل الإيراني وقيل لنا أنه ثاني أهم رجل في سوريا وعلينا تنفيذ أوامره دون سؤال..
لم يخبرونا من هو صراحةً، ولكننا نعرف أنه يجري تنظيم مجموعة من رحلات الطيران من قبل الحرس الثوري الإيراني".
وأضاف المسؤول أن هذه الرحلات مستمرة منذ عدة أشهر. بينما قال سوري آخر أنه شهد نقل مقاتلين لمساعدة قوات النظام على متن الطائرات الإيرانية.

* العراق تسهل مرور الدعم الإيراني:
رغم أن النظام وإيران لا يخفيان تحالفهما الوثيق، بما في ذلك الروابط المالية والسياسية، إلا أنهما كطرفان يفرضان غموضاً شديداً على التعاون العسكري. حيث تنفي إيران نشر أفراد من جيشها في سوريا، ويرفض المسؤولون السوريون مزاعم أن النظام يعتمد على العضلات الإيرانية في حربه ضد الثوار.
الولايات المتحدة علقت طويلاً حول الرحلات الجوية بين إيران وسوريا، والتي تنقل الجنود والأسلحة إلى نظام الأسد, وفي العام الماضي عقدت هيلاري كلينتون اتفاقاً مع العراق لاعتراض وتفتيش الطائرات الإيرانية المتجهة عبر مجالها الجوي، إلا أن الحكومة في بغداد -والتي لديها علاقات وثيقة مع طهران- أظهرت لامبالاة في التنفيذ.
وقال مسؤولون أمريكيون أنه منذ آذار/ مارس تم تفتيش طائرتين فقط بين إيران وسورية.

* الآلاف من إيران وصلوا سوريا:
في أغسطس من العام الماضي، انضمت الولايات المتحدة إلى جماعات المعارضة السورية في اتهام إيران بتدريب قوات ميليشيا موالية للأسد، وبعضهم من السوريين والآخرين المتطوعين الشيعة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، للانضمام إلى ما يعتبرونه حرباً بين السنة والشيعة.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الشهر الماضي أن الآلاف من رجال الميليشيات الشيعية قد تلقوا تدريباً في قاعدة قرب طهران قبل نشرهم في الخطوط الأمامية للحرب في سوريا.
وقد لعبت الميليشيات الشيعية، بما في ذلك حزب الله في لبنان، دوراً رئيسياً في تعزيز قوات النظام السوري، التي أضعفتها الانشقاقات وامتداد الصراع على الصعيد الوطني، وكان دورها أكثر وضوحاً في معركة القصير.
كما أنه يتم نقل المقاتلين الموالين للنظام بين إيران وسوريا دون إجراءات إصدار تذاكر السفر أو إجراءات السفر الاعتيادية مع للوصول بشكل منتظم إلى مطار دمشق.

* شاهد عيان:
الموظف الذي لم يشارك في الثورة ضد نظام الأسد، كشف عن رؤيته عشرات المقاتلين الإيرانيين في إحدى الرحلات غير المسجلة أثناء نقلهم بعد عطل ميكانيكي في الطائرة بمطار دمشق الدولي في وقت سابق من هذا الشهر.
وبدلاً من إقلاعها تحت جنح الظلام تأخرت الرحلة وتم نقل الركاب إلى طائرة مدنية بديلة متجهة إلى العاصمة الإيرانية حيث قام باص عسكري أخضر بحراسة من قبل الجنود السوريين بنقل هؤلاء الرجال إلى طائرة أخرى متوجهة إلى طهران ".
"حدث ذلك حوالي الثامنة صباحاً وكنت أراهم بوضوح -حافلة مليئة بالرجال يرتدون ملابس مدنية وليس لديهم أسلحة ولكن أشكالهم توحي بأنهم جنود. لم يكن هناك نساء وأطفال, وقيل لي أنهم "مع الإيرانيين", ولم يسمح لأحد بالاقتراب بما يكفي للحديث معهم".
وبعد عدة ساعات من مغادرة الطائرة حدثت مشادة كلامية بين مسؤولين سوريين بسبب الطريقة التي تم التعامل معهم، فيما قام ضابط كبير بتوبيخ صغار الموظفين بعد السماح للطائرة بالمغادرة خلال ساعات العمل العادية حين كان المطار مفتوحاً أمام حركة المرور المدنية.
وقال ضابط سابق في المخابرات العسكرية السورية، والذي انشق عن النظام منذ أكثر من عام ولكن لا يزال على اتصال مع بعض موظفي الاستخبارات، أن لديه شكوكاً بأن مجموعة من رحلات الطيران السرية كانت تنقل مقاتلين إيرانيين إلى سوريا.
يذكر أن مطار دمشق الدولي تم إغلاقه في كانون الأول/ ديسمبر بعد سيطرة الثوار على مشارف محيط المطار، وأعلن أن جميع الرحلات الجوية من وإلى العاصمة السورية كانت أهدافاً عسكرية مشروعة، على اعتبار أن إيران وروسيا كانتا ترسلان الرجال والعتاد للأسد.
وقد أعيد فتح المطار منذ ذلك الحين، رغم أن الخدمات تقلصت بشكل كبير، مع تراجع عدد الشركات الراغبة في الطيران إلى منطقة حرب. ولكن تواصل بعض الدول رحلاتها إلى سوريا مثل إيران ودول أخرى من الشرق الأوسط وشرق أوروبا.

 

 

ترجمة وإعداد: منصور العمري

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع