..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

شهادة لسجين: سجناء يموتون في فروع الأمن دون أن يتمكن أحد من معرفة أسمائهم

أسامة براء

١٠ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6992

شهادة لسجين: سجناء يموتون في فروع الأمن دون أن يتمكن أحد من معرفة أسمائهم
00.jpg

شـــــارك المادة

وجه سجين مفرج عنه مؤخراً مناشدة عبر كلنا شركاء إلى الهيئات العالمية والإنسانية والحقوقية العاملة بمجال حقوق الإنسان للتدخل وفعل ما بوسعها لوقف ما أسماه “المقتله” في فرع المنطقة التابع للمخابرات العسكرية بدمشق.

 


ووصف السجين (الذي يخشى ذكر اسمه) بأن الوضع داخل الفرع أشبه “بمسلخ بشري” وأنه شهد خلال فترة اعتقاله -امتدت لبضعة أشهر- ما بين 50-60 حالة وفاة، وكشف بأن هناك خمس غرف للتعذيب، ويستخدمون السجناء المتعاونين معهم لضرب وتعذيب زملائهم وللعمل (سخرة) في خدمتهم.
وكشف السجين بأنه يوجد في فرع المنطقة منفردات مساحة الواحدة هي 70 سم بطول مترين ويحشر فيها ما بين 8-13 سجيناً، بالإضافة لوجود جماعيات يحشر بكل واحدة نحو 170 سجيناً، مما يؤدي إلى حرمان قسم كبير منهم من النوم، ويقدر العدد الإجمالي الموجود بالفرع بنحو 1800 سجيناً.
وشهد خلال وجوده 8 أطفال معتقلين، خمسة من مدينة قطنا قرب دمشق، وثلاثة من جبعدين في ريف دمشق، أحدهم عمره 8سنوات، وتهمته نقل أسلحة، وآخر عمره 14 سنة وتهمته مراقبة حواجز.
وبحسب السجين تنتشر بين السجناء أمراض جلدية (القوبياء والجدري) وحالات إسهال، وتتقيح الجراح جراء التعذيب دون أدنى علاج أو اكتراث من إدارة السجن.
ويصيب السجناء حالة تعرف بين السجناء باسم (الفصل) حيث يهذي السجين ويتبول ويقوم بأفعال غير واعية وغير إرادية وهي عادة تسبق حالة الوفاة، وعندما (يفصل) السجين يوصي السجان الشاويش (سجين يوكل إليه إدارة المهجع ويمنح بعض الميزات)، بحفظ اسمه، وشهد بليلة واحدة موت 6 سجناء.

وفي أكثر من حالة لم يتمكن الشاويش من معرفة اسم السجين المتوفي، مما يستدعى تدخل إدارة السجن وإجراء تفقد لأكثر من مرة، والعودة للسجلات، ومع ذلك فإنهم لم يتمكنوا في إحدى الحالات من تحديد هوية المتوفي، ولم يتمكن أي من السجناء الـ170 من تحديد اسمه كاملاَ (غالباً ما يتم تداول الأسماء بين السجناء بلقب أبو فلان وحجي)، وفي حالة أخرى جرى حصر الإسم بين ثلاثة أسماء لديهم دون ان يتمكنوا من تحديد من يكون بالضبط المتوفي، مما يشير -بحسب السجين- إلى حالة غير طبيعية وإهمال شديد من قبل إدارة السجن حتى في تدوين وحفظ سجلات السجناء.
ويشير بأن معظم السجناء تم اعتقالهم لأسباب تافهة، ودلل على كلامه بأن أحد المعتقلين من ريف دمشق الموجود منذ أشهر عديدة، أوقفه حاجز شارع بغداد وسط دمشق ووجد معه ليترين من البنزين، هذه هي تهمته، وأن كثير من الاعتقالات تتم على اسم الكنية لعائلات معروفة بريف دمشق فيها عناصر بالجيش الحر، أو لمجرد أن الشخص مواليد منقطة محددة.

ويتخصص فرع المنطقة بمنطقة غرب وجنوب العاصمة، لأن معظم المعتقلين لديه من منطقة القدم ونهر عيشه وسبينه وقطنا وكثير من النازحين (يقصد النازحين من القنيطرة) وباعتقاده أن فرع المنطقة هو أسوء الفروع في طريقة تعامله مع السجناء.
يذكر بأنه صدر تقرير مؤخراً تقرير لمركز توثيق الانتهاكات، تحدث عن حالات الوفاة جراء التعذيب والإهمال داخل السجون عموماً وبفرع المداهمة 215 خصوصاً، وتحدث عن وجود مقابر جماعية يعتقد أنها لسجناء في كل من منطقة نجها والبحدلية قرب الحسينية جنوب دمشق.


كلنا شركاء

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع