..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

التقرير اليومي - انسحاب الثوار من مدينة معلولا حقنا للدماء - 5-6 / 9-2013م

نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية

٦ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3655

التقرير اليومي - انسحاب الثوار من مدينة معلولا حقنا للدماء - 5-6 / 9-2013م

شـــــارك المادة

عناصر المادة

في جمعة ليس بالكيماوي وحده يقتل الأسد أطفالنا، خرجت 88 مظاهرة في عموم سوريا، وكانت المعارضة السياسية والعسكرية قد أكدت الخميس التزامها الكامل بحماية جميع السوريين دون أي تمييز مبني على أسس دينية أو طائفية أو عرقية أو اثنية أو سياسية، فيما تزامن ذلك مع عقد واختتام قمة العشرين على خلاف وعدم توافق حول الرد على بشار الأسد، مع إصرار أميركي وتوافق 11 دولة على رد دولي قوي، ومعارضة روسية بارزة.

فعاليات الثورة:

جمعة: "ليس بالكيماوي وحده يقتل الأسد أطفالنا":
انطلقت مظاهرات حاشدة في سوريا إحياء لجمعة "ليس بالكيماوي وحده يقتل الأسد أطفالنا" بلغت 88 مظاهرة، منها 1 في دمشق و21 في ريف دمشق و14 في حلب و3 في إدلب و2 في حماه و3 في حمص و41 في دير الزور و3 في درعا. (1).

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
قتل النظام الأسدي يومي الخميس والجمعة 151 شخصاً، بينهم 20 امرأة و21 طفلا، و7 تحت التعذيب، فيما توزع عدد القتلى في المحافظات: 36 في إدلب و32 في حلب، و35 في دمشق وريفها، و25 في درعا، و8 في دير الزور، و8 في حمص، و5 في حماه، و1 في القنيطرة، و3 في الرقة. (2)
مناطق القصف:
هذا وقد وثقت لجان التنسيق المحلية 1026 نقطة قصف في عموم سوريا، منها غارات الطيران الحربي في 96 نقطة،  كان أعنفها في إدلب، والبراميل المتفجرة ألقيت في 16 نقطة منها: جبل الأربعين، وسراقب، وبزابور، وتفتناز، وبنش، وتفتناز، وسرمين وكفرلاته ونحلة، ومحيط مطار كويرس بحلب، وأسقطت 13 صاروخ أرض – أرض، على دير سلمان والمعظمية بريف دمشق، وبنش وتفتناز بادلب، والقابون بدمشق، وألقيت القنابل العنقودية على كل من بنش بادلب، والجديدة بحلب، والقنابل الفراغية في بيت سحم بريف دمشق، واستهدف حي القابون بمواد سامة، وتركز القصف الصاروخي في 327 نقطة، والقصف المدفعي في 282 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 260 نقطة في سوريا. (2)
النظام يعيد سيطرته على حاجز معلولا:
أعلنت رئيسة دير مار تقلا معلولا الأم بيلاجيا سياف أن «المسلمين والمسيحيين في القرية متكاتفون لحمايتها»، موضحة أن «أكثرية أهالي البلدة خرجوا إلى دمشق بعد الحوادث التي حصلت الخميس»، وقالت في مداخلة لإحدى القنوات التلفزيونية اللبنانية الجمعة إن «الجيش السوري منتشر على مداخل البلدة»، مشيرة إلى أن «المسؤولين السوريين والدينيين اتصلوا بها للاطلاع على ما حصل». وشددت على أن «الحماية موجودة من قبل النظام السوري لكن المسلحين يأتون إليها من الجهة الخلفية».(4)

المقاومة الحرة:

309 نقاط اشتباك في سوريا، واستهداف مبنى المحافظة:
في دمشق وريفها استهدف الثوار تجمعات لقوات النظام في جبل عش الورور بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا حاجز النور في المليحة وقتلوا عددا من العناصر الذين على الحاجز، وفي القدم استهدف المجاهدون بقذائف الآر بي جي حاجز الكزبري وحققوا إصابات مباشرة وقتلوا عددا من الجنود، وفي حرستا استهدفوا إدارة المركبات بعدة قذائف وحققوا إصابات مباشرة، وقاموا باستهداف مبنى المحافظة على المتحلق الجنوبي وحققوا إصابات مباشرة، كما تمكنوا من اقتحام كتيبة دفاع جوي في منطقة رأس العين.(2)
انسحاب الثوار من مدينة معلولا حقنا للدماء:
أشار عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ميشيل كيلو إلى أن «المقاتلين المعارضين أدركوا أن القتال داخل مدينة معلولا سيؤدي إلى تدميرها على يد قوات النظام، ما دفعهم إلى الانسحاب منها نحو قرى مجاورة». وأوضح أن المدنية باتت داخل الصراع الدائر، لا سيما بعد تعرض بلدتي «بعدين» و«عين التينة» المجاورتين لها للقصف النظامي.
ولفت كيلو إلى أن «النظام السوري يسعى إلى إحداث فتنة مسيحية - إسلامية في سهل الغاب، وفتنة درزية - سنية في جنوب سوريا، وفتنة عربية – كردية في الجزيرة»، مشيرا إلى «وجود قوى داخل الجيش الحر لا يعون خطورة هذا الأمر فيساهموا عبر ارتكاب أخطاء وممارسات سيئة إلى تعزيز الانقسام الذي يريد النظام حصوله بين مكونات المجتمع السوري».(4)
وجددت المعارضة السورية الجمعة تأكيد انسحاب مقاتليها من أطراف بلدة معلولا التاريخية، ذات الغالبية المسيحية شمال دمشق، بعد يومين على تدميرهم حاجزا نظاميا على مدخل البلدة، بالتزامن مع تأكيد رئيسة دير مار تقلا معلولا الأم بيلاجيا سياف أنه «لم يتم الاعتداء على الكنائس والأديرة وأن أي طرف من المهاجمين لم يتحدث إليهم»، بخلاف ما كانت تقارير إعلامية قد أفادت به في اليومين الأخيرين.(4)
قصف مطار كويرس ومبنى المخابرات الجوية:
وفي حلب قصف الجيش الحر بصواريخ محلية الصنع مطار كويرس العسكري وحقق إصابات مباشرة، كما استهدف بصواريخ وقذائف هاون بلدتي نبل والزهراء وحقق إصابات مباشرة في أبنية تابعة لعناصر النظام، وقصف المجاهدون مبنى المخابرات الجوية في حي الليرمون بصواريخ محلية الصنع وحققوا إصابات مباشرة. (2)
استهداف مطار حماة، وتدمير آليات عسكرية:
وفي حماه استهدف الثوار حاجز أبو شفيق بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا منطقة المغير التابعة لقوات النظام بصواريخ محلية الصنع وحققوا إصابات مباشرة أيضا، كما استهدفوا حاجز الحماميات وحققوا فيه عدة إصابات، واستهدفوا مطار حماه العسكري بصواريخ غراد، وأيضا حاجز ديرمحردة وحاجز الزلاقيات ودمّروا عربة شيلكا، وسيارتين محملتين بالأسلحة والذخائر والجنود وقتلوا كل من فيهما. (2)
إسقاط طائرة واستهداف مطارات ومواقع للنظام:
وفي إدلب أسقط الثوار طائرة حربية كانت تقصف قرى جبل الأربعين، واستهدفوا بقذائف الهاون حاجز بناء اليم في معسكر وادي الضيف وقتلوا أكثر من 15 عنصراً من قوات النظام، واستهدفوا معسكر الخزانات ب7 صواريخ غراد وحققوا إصابات مباشرة.(2)
وبث ناشطون صورا على الإنترنت لعملية إسقاط طائرة حربية في جبل الزاوية بإدلب، وقالوا إن اشتباكات عنيفة وقعت في جبل الأربعين أوقع خلالها الجيش الحر عددا من القتلى في صفوف قوات النظام.(5)
وفي درعا حرر المجاهدون كتيبة الشيلكا وحاجز المدرسة في عتمان بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، و استهدفوا بقذائف الهاون تجمعات قوات النظام في المدينة الرياضية.(2)
وقال ناشطون إن الثوار اقتحموا حاجزا في بلدة عتمان بمحافظة درعا وقتلوا معظم جنوده ودمروا آلياته، وأضافوا أن الجيش الحر تمكن من تأمين انشقاق 20 جنديا في بلدة غباغب، كما تواصل القصف من قبل قوات النظام على بلدات الحراك وعتمان وإنخل وداعل وبصرى الشام ونافعة.(5)
وفي دير الزور استهدف الثوار تجمعات لقوات النظام في حي الصناعة، ودمروا مدفع 57 داخل مطار دير الزور العسكري، واستهدفوا بقذائف الهاون مدفعية الجبل وحاجز الطحطوح وحققوا إصابات مباشرة.
وفي الرقة استهدف الثوار اللواء 93 في عين عيسى وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا أيضا مطار الطبقة العسكري بقذائف الهاون وصواريخ محلية الصنع. (2)

المعارضة السورية:

اجتماعات ودية مع لندن:
على الرغم من تأكيد بريطانيا التزامها بدعم المعارضة السورية في الفترة المقبلة، لم يحصل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري أحمد الجربا أمس الخميس على تعهدات جديدة من الحكومة البريطانية خلال زيارته إلى لندن التي تنتهي اليوم.
وفي مؤتمر صحافي في لندن مساء الخميس أكد أعضاء الوفد المرافق للجربا أن الاجتماعات في بريطانيا كانت «ودية» وأن بريطانيا أكدت دعمها للائتلاف الوطني. وأوضح عضو الائتلاف منذر اقبيق أنه تم طرح تسليح الجيش السوري الحر «سؤلنا عن السلاح وكان هناك حديث عن إمكانية مساعدة الجيش السوري الحر»، مضيفا: «لم تصدر أية تأكيدات من البريطانيين حول ذلك».(4)
هدف الضربة العسكرية شل قدرات النظام:
أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط أن «الهدف من الضربات لشل قدرات النظام التي يمكن أن تستخدم لإطلاق السلاح الكيماوي، وهذه القدرات هي القدرات الجوية والصواريخ»، موضحا انه في حال دمرت قدرات النظام السوري الجوية والصاروخية سيحرز الجيش السوري الحر تقدما لافتا. وأضاف: «لا توجد أهداف أخرى.. ولا نية لمهاجمة مجموعات أخرى داخل سوريا أو إسقاط النظام»، في إشارة إلى التكهنات حول إمكانية توسيع نطاق الضربة العسكرية لإسقاط النظام السوري أو استهداف معاقل للمتشددين في البلاد.(4)
تنديد بمجزرة تفتناز:
ندد الائتلاف الوطني السوري المجزرة المروعة التي ارتكبها النظام بحق المدنيين الآمنين في تفتناز بريف إدلب، وراح ضحيتها ما لا يقل عن 10 شهداء، وأصيب فيها العشرات، عندما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة فوق مناطق سكنية تؤي مدنيين عزل.
وشدد الائتلاف الوطني السوري على ضرورة أن يعي المجتمع الدولي خطورة تداعيات العنف الممنهج الذي يرتكبه النظام بحق المدنيين، والكم الهائل من القوة النارية التي يستخدمها في استهداف التجمعات السكنية، مذكراً دول العالم الحر بوجوب اتخاذهم لإجراءات عسكرية ضد آلة القتل التي يستخدمها نظام الأسد في حربه ضد الشعب السوري.(3)
التزام بحماية جميع السوريين:
وأكد الائتلاف الوطني السوري وهيئة أركان الجيش السوري الحر التزامهما الكامل بحماية جميع السوريين دون أي تمييز مبني على أسس دينية أو طائفية أو عرقية أو اثنية أو سياسية، وحرصهما التام على صيانة الإرث الحضاري والإنساني والديني في سورية بكل الوسائل الممكنة.(3)

النظام الأسدي:

سوريا تؤكد استعدادها وتدعو الكونغرس إلى الحكمة:
طالب نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الكونغرس الأميركي بالتحلي بالحكمة قبل اتخاذ قرار بشن الحرب على سوريا، فيما دعا رئيس مجلس الشعب السوري النواب الأميركيين إلى الاقتداء بنهج البرلمان البريطاني الذي رفض انضمام بلاده للحرب ضد نظام دمشق.
وقال المقداد في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية إن السلطات السورية لن تغير موقفها تحت وطأة التهديدات الغربية "حتى وإن اندلعت حرب عالمية ثالثة".
وأكد المسؤول السوري أن حكومته اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة ضربة غربية محتملة، لكنه امتنع من الكشف عن طبيعة الرد المحتمل من قِبَل دمشق.(5)
رسالة من رئيس البرلمان السوري إلى نظيره الأميركي:
بعث رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام برسالة مفتوحة إلى جون بوينر رئيس مجلس النواب الأميركي ناشده فيها اتباع نهج مماثل لذلك الذي تبناه مجلس العموم البريطاني إزاء الأزمة السورية.
وكانت الحكومة البريطانية قد خسرت أواخر أغسطس/آب اقتراعاً برلمانياً يهدف إلى تمهيد الطريق أمامها للانضمام إلى ضربة عسكرية محتملة ضد سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية عن اللحام قوله في الرسالة "من المهم أن نذكر بأننا أرسلنا رسالة توضيحية بشأن الوضع في سوريا إلى زملائنا في البرلمان البريطاني الذي تولى المسؤولية لاستنفاد جميع السبل الدبلوماسية قبل قيامه بإلزام أمته بقرار الحرب، و نأمل منكم أيها النواب الكرام أن تقوموا أيضا باتباع نهج مماثل".
وقال اللحام -مذكراً بكلام الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت- "إذا ما كان قدر الحضارة أن تبقى على قيد الحياة فعلينا تشجيع علم العلاقات الإنسانية لنزيد من قدرة جميع الشعوب على العيش معاً بسلام في العالم نفسه".(5)
سوريا ضد أسلحة الدمار الشامل:
ويتزامن ذلك مع تأكيد بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة أن سوريا ضد أسلحة الدمار الشامل وليست في معرض إعلان الحرب على أحد، ولكن إذا ما أعلنت الحرب عليها فستدافع عن نفسها، داعياً إلى حل سياسي بقيادة سوريا، وإلى دعم الجهود لعقد المؤتمر الدولي حول سوريا "جنيف2".
وقال الجعفري في اتصال مع التلفزيون السوري أمس الجمعة إن سوريا كدولة مؤسسة في الأمم المتحدة شاركت في وضع ميثاق سان فرانسيسكو، ملتزمة بالميثاق والقانون الدولي وبمنع الحرب التزاماً مطلقا، وأضاف "لسنا في معرض الدخول في حرب مع الولايات المتحدة أو غيرها، ودبلوماسيتنا واقعية ونعرف حدودنا، كما أننا ضد أسلحة الدمار الشامل بكل أشكالها".(5)

الوضع الإنساني:

ارتفاع جنوني للأسعار:
شهدت الأسواق التجارية السورية الخميس ارتفاعا جنونيا في أسعار السلع لا سيما الغذائية منها بسبب تهافت أعداد كبيرة من السوريين إلى الأسواق لشراء المواد التموينية خوفا من ارتفاع أسعارها أو نفادها فيما لو تمت الضربة الغربية المرتقبة ضد مواقع النظام السوري.(4)

المواقف والتحركات الدولية:

قمة العشرين لم تتوصل إلى اتفاق أو تقارب:
اختتمت قمة العشرين في سان بطرسبورغ الروسية دون التوصل إلى اتفاق أو تقريب وجهات النظر حول التدخل العسكري المقترح من الولايات المتحدة وفرنسا ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وشارك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في اجتماع حول الوضع الإنساني في سوريا، وقال إن التحرك الإنساني يواجه عددا من العقبات والصعوبات الاقتصادية. وأضاف الأمين العام الذي يعارض الخيار العسكري «علي أن أحذر من أن عملا عسكريا غير معد له بشكل جيد يمكن أن يؤدي إلى نتائج مفجعة».(4)
11 دولة دعت إلى رد دولي قوي:
ودعت 11 دولة في قمة مجموعة العشرين في بيان الجمعة إلى «رد دولي قوي» على أثر استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، مؤكدة أن هناك مؤشرات تدل «بوضوح» على مسؤولية نظام الرئيس بشار الأسد في هجوم كيماوي في 21 أغسطس (آب) الماضي.(4)
توجيهات بإعداد لائحة لأهداف الضربة العسكرية:
أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما توجيهات للبنتاغون لوضع لائحة موسّعة من الأهداف المحتمل ضربها في سوريا، بهدف الحد من قدرة النظام على استخدام السلاح الكيماوي. ويأتي ذلك بناء على تقارير استخبارية تفيد أن بشار الأسد ينقل قواته وأجهزة استخدام الأسلحة الكيماوية مستغلا انشغال الكونغرس بمناقشة مسألة إعطاء الضوء الأخضر للعمل عسكري ضده. (3)
أوباما يسعى في الحصول على دعم الضربة العسكرية:
هيمنت مناقشات الحرب المحتملة على سوريا على اجتماعات مجموعة دول العشرين في بطرسبرغ بروسيا رغم جدول الأعمال المليء بالقضايا الاقتصادية والتجارة العالمية وإصلاح القطاع المصرفي. واستغل الرئيس الأميركي باراك أوباما اجتماعات القمة في السعي لحشد قادة الدول لدعم الضربة العسكرية ضد سوريا.
وأشار أوباما خلال مقابلته مع رئيس الوزراء الياباني إلى أنه خلال الاجتماعات سيكون لديه فرصة لمناقشة مجموعة من القضايا الأمنية، بما في ذلك ما يخص قضية السلاح النووي في كوريا الشمالية ومحادثات – وصفها بالواسعة - حول الوضع في سوريا، وقال أوباما: «أعتقد أن لدينا فهما مشتركا أن استخدام الأسلحة الكيماوية ليس مجرد مأساة، ولكنه أيضا انتهاك للقانون الدولي ويجب معالجته».(4)
خلاف، وفرنسا تفضل انتظار المفتشين:
ورغم أن الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند أعلن في ختام قمة العشرين بسان بطرسبرغ الجمعة أن باريس ستنتظر تقرير المفتشين قبل أي عمل عسكري فإن وزير خارجيته لوران فابيوس قال لدى وصوله إلى العاصمة الليتوانية "الكثيرون يقولون لي ينبغي انتظار تقرير المفتشين لكن هناك إمكانية لخيبة أمل".(5)
وأقر الرئيس الفرنسي بأن قادة مجموعة العشرين في القمة مختلفون بشأن مسؤولية الهجوم الكيميائي في الغوطة بريف دمشق الشهر الماضي.(5)
توقع للمعارضة الروسية خاصة:
قال نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية بن رودس للصحافيين صباح الخميس إن أوباما سيكون له فرصة للتحدث مع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها الرئيسين لشرح أفكاره حول سوريا، وقال: «لا نتوقع أن كل دولة في مجموعة العشرين توافق على طريقنا للمضي قدما في سوريا، خصوصا الموقف الروسي، وقد شهدنا على مدى شهور مقاومة روسية للجمهور الرامي لمحاسبة نظام الأسد».(4)
الإبراهيمي سيسافر لحشد الجهود لأجل جنيف2:
قال المتحدث باسم الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا إنه سيسافر إلى بطرسبرغ لحشد الجهود بهدف عقد مؤتمر للسلام في جنيف والترويج لحل سياسي كسبيل وحيد لوقف إراقة الدماء في سوريا.(4)
التصويت في الكونغرس:
قدم رئيس مجلس الشيوخ الديمقراطي هاري ريد رسميا الجمعة إلى المجلس مشروع القرار الذي تبنته لجنة الأربعاء الماضي وستبدأ المناقشات رسميا في المجلس يوم الثلاثاء المقبل -حسب ما أعلن مكتب رئيس مجلس الشيوخ- حيث سيعود أعضاء مجلس الشيوخ اعتبارا من بعد ظهر الاثنين إلى الكونغرس بعد انتهاء إجازاتهم.
وفي ختام قمة العشرين الجمعة قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الفشل في التحرك ضد استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي سيشجع الدول المارقة على استخدامه مرة أخرى، وأكد أنه واثق من تورط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مجزرة الغوطة الشهر الماضي، مشيرا إلى أنه سيوجه كلمة بهذا الخصوص للشعب الأميركي الثلاثاء المقبل.(5)
بريطانيا لم تغير موقفها:
أوضح ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية: «أن موقف الحكومة البريطانية لم تتغير ولم يتخذ قرارا بعد في هذا الشأن، وأي قرار سيطرح لمجلس النواب للتصويت». ويذكر أن تسليح المعارضة السورية سيحتاج إلى موافقة البرلمان البريطاني، وهو أمر من غير المتوقع أن يحدث حاليا، خاصة بعد رفض البرلمان المشاركة في ضربة عسكرية على سوريا.(4)
أهداف عسكرية فقط:
وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الجمعة أنه إذا تدخلت بلاده عسكريا في سوريا فإنها لن تضرب سوى "أهداف عسكرية"، مؤكدا في الوقت نفسه أنه ينتظر صدور تقرير المفتشين ونتائج تصويت الكونغرس الأميركي، وأنه سيسعى لبناء تحالف دولي إذا تعذر التوصل إلى اتفاق في مجلس الأمن الدولي بشأن توجيه ضربة للنظام السوري.(5)
بوتين: زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط ستؤثر اقتصاديا:
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحافي بعد انتهاء الاجتماع الختامي للقمة، إن «زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ستؤثر على النمو الاقتصادي العالمي وأسعار الطاقة». وأشار بوتين إلى أن معظم الدول في قمة العشرين رفضت قرار التدخل العسكري من دون قرار من الأمم المتحدة، مؤكدا أن أي تحرك من دون هذا القرار ومن دون إجماع دولي سيكون تدخلا غير قانوني. وأضاف أن اللقاء الذي جمعه بالرئيس الأميركي باراك أوباما مساء الخميس في اليوم الافتتاحي لقمة العشرين، استمر بين عشرين إلى ثلاثين دقيقة بعد منتصف الليل، وبقي كل طرف على موقفه.(4)
روسيا تواصل دعم سوريا:
ولمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مواصلة دعم دمشق، ولم يبد أي تغير في الموقف الروسي أو تجاوب مع الموقف الأميركي خاصة بعد إعلان الرئيس الروسي إثر لقائه مع أوباما الجمعة أن كلا منهما «بقي على موقفه». وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «ننظر بقلق خصوصا أن بين الأهداف المحتملة للضربات مواقع بنى تحتية عسكرية تضمن أمن الترسانة الكيماوية السورية». وأضافت «نحذر السلطات الأميركية وحلفاءها من أي ضربة لهذه المواقع الكيماوية»، معدة أن ذلك سيشكل «منعطفا خطيرا» في الأزمة السورية.(4)
الخارجية الروسية: المعلم سيزور موسكو للتباحث:
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيتوجه إلى موسكو الاثنين للتباحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول الوضع في سوريا. وجاء في بيان عن الوزارة أن المحادثات «ستركز على بحث شامل لكل جوانب الوضع الحالي في سوريا». وأضاف البيان أن روسيا «لا تزال مقتنعة بأن من الضروري وضع حد لأعمال العنف ومعاناة المدنيين في سوريا في أسرع وقت (...) من دون محاولات لتدخل عسكري خارجي بالالتفاف على مجلس الأمن الدولي».(4)

آراء المفكرين والصحف:

كتب زين العابدين الركابي:
وماذا بعد ضرب سوريا؟ (لئلا تتكرر مأساة العراق)
العنوان (افتراضي) لا تقريري. بمعنى أننا نفترض أن ضرب سوريا قد أصبح واقعا!
وإذا أخذنا بهذا الافتراض، فإن السؤال التالي هو: ما هي آثار الضربة أو الهجوم؟
ليس يستطيع أحد أن يحدد لنا آثار الضربة.. وكل ما قيل في هذا المجال هو محض خيال أو تصورات لا يسندها دليل موضوعي يمكن الاعتماد عليه.. والراجح أن عناوين روج لها الإعلام السياسي مثل (ضربة محدودة) أو (عملية جراحية موضعية محسوبة) إنما هي عناوين تكتيكية، أو (تلطيفية)، أي تلطف أهوال ما سيقع!! وإلا فإن المعروف في التاريخ العسكري (كما يقول خبراء الاستراتيجيات العسكرية).. المعروف هو أن الحروب تسخن وتبرد ثم تسخن، وتتمدد وتنكمش ثم تتسع وفق (الفعل) ورد (الفعل). وإذا كان المهاجم يستطيع أن يحدد فعله، فإنه لا يملك أن يحدد رد فعل المدافع.
صحيح أن الفيتناميين - في أثناء حرب فيتنام الشهيرة - كانوا (يؤخرون) رد الفعل حتى يظن المهاجم لهم: أنهم لن يفعلوا شيئا! بيد أن هذا الظن ذاته هو هدف تأخير رد الفعل، أي أن القيادة الفيتنامية كانت تستخدم أسلوب التأخير ضمن حساب (عامل الزمن) في خطط الحرب. كانت - بمفهوم صريح مباشر - تهدف إلى تخدير الأميركيين و(تنويمهم) فإذا ناموا أو نعسوا كرت عليهم بالخطة التي بيتتها.. والمهم في هذه النقطة أنه حين تنشب الحرب وتلتهب الجبهات يكون للفعل والردود عليه دور مؤثر في مسارات الحرب.. وحتى لو تقرر: أن الضربة محدودة فإن رد الفعل قد يوسع نطاقها بلا ريب، لأن البادئ قد يضيق برد فعل غير متوقع فيعاجل الذي قام بالرد - من ثم: بضربة ثانية وثالثة ورابعة.. وعندئذ تكون الضربة المحدودة بمثابة بداية الحرب فحسب.. ومما يزيد هذا الاحتمال رجحانا: أن نفوس الأطراف المنغمسة في الحرب مشحونة بمعدلات عالية من الغضب والكراهية والنزوع إلى الانتقام والرغبة في السحق والمحق وفرم اللحم وهرس العظم.. وهذه الشحنات تعد أقوى طاقة لتسعير الحروب وتطويل عمرها واستدامة لهيبها.
نعم.. لنفترض أن الحرب على سوريا قد وقعت.. وبناء على ذلك نسأل: وماذا بعد الضرب والحرب؟
ما يهمنا - ها هنا: أن تبقى الدولة السورية، وأن يبقى الشعب السوري. والمثل القريب ها هنا - جغرافياً وزمنياً - هو: العراق. لقد شنت حرب غربية على العراق قبل سنوات عشر - 2003. فكيف كانت حال العراق بعد تلك الحرب؟
الصورة - بإيجاز - هي: (خراب العراق):
1 - تدمير البنية التحتية - والفوقية - للدولة العراقية.
2 - تفكيك الجيش العراقي وتوهين فاعليته بعد أن سارع الحاكم الأميركي للعراق (بريمر) باتخاذ قرار حل الجيش العراقي!!
3 - قتل وتشويه مئات الألوف من العراقيين من الأعمار كافة، ولا سيما الأطفال!
4 - استفحال سطوة القتل والتقتيل والتفجير واتساع نطاق الهروب والتهجير واضطراب الأمن العام، بل انعدامه.
5 - اشتعال فتنة طائفية: عرف أولها، ولم يعرف مسارها ولا نهاياتها.
6 - وقوع العراق في قبضة إيران.
وما هو أهم من المهم: الاعتبار بالمثل العراقي، وهو اعتبار ضروري: استراتيجي وسياسي وأمني وأخلاقي.. ويقتضي اعتبار هذا الدرس المرير الكبير:
أولا: بقاء البنية التحتية - والفوقية - للدولة السورية.. فهذه البنية إنما هي مقدرات الشعب السوري، وليست إقطاعيات ولا أملاكا خاصة للنظام السياسي الحاكم.. وبقاء بنية الدولة السورية لا يتأتى مصادفة، بل هو هدف يتطلب قرارا سياسيا عسكريا، كما يتطلب يقظة دائمة في أثناء تنفيذ العمليات والطلعات.
ثانيا: احتواء الجيش السوري - لا هدمه ولا حله - ووسائل الاحتواء كثيرة منها: التطمين على مستقبل النفس والأهل والولد.. ومنها الترغيب الجاد المتنوع الحوافز والصور.. إلخ.
وهذا موقف مطلوب لذاته.. ومطلوب - كذلك - لدفع تهمة خطرة ومخزية جدا.. ففي هذه المنطقة انتشر مفهوم معين يقول: إن من الأهداف الكبرى لإسرائيل والصهيونية العالمية: تحطيم الجيوش العربية الفاعلة لصالح إسرائيل. ومن هنا، فإن إبطال مفعول هذا المفهوم الخطر إنما يكون بالحفاظ على كينونة الجيش السوري.. وإلا فإن الدعاية السوداء ستجد أوسع فرصة لتقول: إن الحرب على سوريا هدفها المحدد هو: خدمة إسرائيل أمنيا واستراتيجيا وأن المشاركين في الحرب يخدمون إسرائيل!!
وليس ينبغي الاستهانة بالرأي العام الذي يمكن أن يحمل هذا المفهوم، ولا سيما أن استفزازات إسرائيل تعين على زيادة كراهيتها لدى الرأي العام العربي.
ثالثا: إدارة الحرب بعيدا عن (المدنيين) لئلا يقتل مئات الألوف من السوريين كما حدث في العراق من قبل.. ولا قيمة - ألبتة - للتشنيع على النظام السوري بتهمة استعماله الكيماوي ضد شعبه: إذا استباحت الحرب المحتملة المدنيين في سوريا: استباحت بيوتهم وأسواقهم. فالناس لا يحترمون - في العادة - من يدين الجريمة ثم لا يلبث أن يرتكب مثلها ولو بأسلحة مختلفة!!
ثم إن استباحة المدنيين ستؤدي إلى نزوح سوري جديد، أو إلى تهجير جديد ينتظم مسلمين ومسيحيين والطوائف كافة. وإنما هرب مثل هؤلاء من العراق لأنهم أحسوا أن حياتهم (المدنية) في خطر قاتل.
رابعا: قد يقال: كيف يمكن أن تقع سوريا في قبضة إيران كما وقع العراق؟.. هناك فروق في هذه المسألة بين البلدين.. بيد أن أي حسابات خاطئة في مثل هذه الأوضاع الحساسة قد تظهر إيران وكأنها هي الحريصة على الدولة السورية، وعلى الشعب السوري.
ولقد دلت التجارب - القديمة والحديثة - على أن الخصم أو المنافس قد يربح أعظم الأرباح من أخطاء خصمه أو منافسه.
ثم من هو الذي يدير الحكم في سوريا في حال تنفيذ الضربة وسقوط النظام؟.. لعل أصحاب الأماني والأحلام يسارعون فيقولون: لا مشكلة. فالمعارضة جاهزة ومستعدة!! والسؤال هو: أي نوع من المعارضة؟.. إن مسؤولية إدارة الدولة في بلد كسوريا هي مسؤولية ثقيلة وشاقة: لا تدار بالأماني العذاب، ولا بالأحلام المجنحة.. وفي مقدمة تلك المسؤولية: الوحدة الصلبة على أساس رؤية سياسية واستراتيجية ناصعة جدا، وواقعية جدا، وإلا فإن سوريا ستخرج من حفرة لتقع في أخرى: كما حدث في بلدان أخرى عديدة.(4)
كتب وفيق السامرائي تحت عنوان:
ماذا لو تنفذ الضربة في سوريا؟
الخيار السياسي «السلمي» هو الأنسب لحل المعضلة السورية، وكان ممكنا تحقيقه لولا غرور النظام وعدم قدرته على قراءة المعطيات المحلية والإقليمية والدولية بشكل سليم، ولولا تشابك المصالح الدولية والوعود غير القابلة للتحقق خلال ثلاثين شهرا دموية. وحتى في ظروف التلويح باستخدام القوة الأميركية وغيرها من قوى التحالف، يمكن التوصل إلى حل سياسي يبنى على أساس تخلي بشار الأسد عن الحكم، وتشكيل حكومة انتقالية برعاية دولية، ونشر قوات شرطة دولية وعربية لحماية الأمن، ريثما يمكن تأسيس قوة محلية، دون استنساخ لتجربة «التحرير والاحتلال في العراق»، لكن النظام وبعض أطراف الصراع الخارجية تريد الحل في الميدان. فماذا سيحدث؟
ليس واردا حدوث تدخل بري غربي في الساحة السورية، كما أن الموقف لا يتطلب ضربات واسعة ولا حاجة لقوات كبيرة، على غرار حرب الخليج الثالثة. فالوضع مضطرب بما فيه الكفاية، وضربات محدودة يمكن أن تغير المعادلات على الأرض بصورة جذرية. وإذا ما اعتقد النظام أنه قادر على امتصاص تأثير مئات الصواريخ وليس أكثر، فسيكرر أخطاء ارتكبها من سبقوه في التقديرات الخاطئة. وبما أن الحل يبدو مرجحا في الميدان، فدروس التجارب السابقة تبدو شاخصة بقوة أكثر تأثيرا مما سبق.
ولم يعد ممكنا تعويل النظام وحلفائه على تعزيزات برية كبيرة من حزب الله وإيران، لأنها ستفقد خطوط انسحابها خارج الأراضي السورية في حال حدوث تطورات سريعة نتيجة ضربات صاروخية، حيث من المتوقع أن تقوم قوات «الجيش الحر» بقطع خطوط المواصلات مع لبنان، ولن يكون انتقال قوات حلفاء النظام إلى منطقة الساحل عملية يسيرة، لأن معظم الطرق ستشهد نشاطات قتالية استثنائية يجري التحضير لها من الآن.
دخول القوات الصاروخية والجوية الأميركية على خط المجابهة، سيشجع قوات «الجيش الحر» والكتائب المسلحة الأخرى على استثمار نتائج الضربات، واستغلال حالات التخلخل بتحقيق اندفاعات سريعة إلى مواقع أكثر أهمية وحسما، مما يجعل التشكيلات الموالية للنظام في وضع صعب ويضعف معنوياتها، ويزيد من فرص تآكلها وتفككها وتقصير مدة بقائها على مستوى الولاء السابق. وبما أن النظام يعاني نقصا في القدرة البشرية القتالية، فسيصبح في وضع يفقد فيه القدرة على البقاء في رقعة جغرافية واسعة، فتنكمش قواته إلى مناطق يسهل استهدافها من قبل قوى المعارضة المسلحة، فتتحول مناطق انتشار قوات النظام إلى مناطق مضروبة يصعب البقاء فيها.
كل ما قيل عن كفاءة الدفاع الجوي السوري من قبل الأميركيين سيثبت أنه هراء أريد به تفادي التدخل العسكري، ريثما تتطلب المصالح الأميركية التدخل. وحتى لو تمكنت قوات الدفاع من إسقاط عدد من صواريخ توماهوك، فلن تغير من سير العمليات شيئا يذكر. فهذه الصواريخ قليلة التكلفة نسبيا، ولدى القوات الجوية والبحرية الأميركية آلاف منها في مناطق العمليات، وسيكون من المستحيل حماية أي هدف من الضربات الصاروخية والجوية، منذ الغارة الأولى حتى الأخيرة. وقد أثبتت حروب العراق ويوغسلافيا هذه الحقيقة، والدفاع السوري ليس أفضل حالا من دفاع العراق ويوغسلافيا حتى مع التطورات التي حدثت.
ومع أن الإدارة الأميركية تحرص على تأكيد أن غاية أي عملية لن تكون إسقاط النظام تحسبا للمتغيرات الظرفية، فسيقود سير العمليات إلى الهدف ذاته دون إعلان مسبق. وعندما تبدأ العمليات القتالية تضعف قدرة أميركا في السيطرة على ما يحدث ميدانيا، فتزداد فرص إسقاط النظام، وكلما يمكن تشكيل مؤسسات قيادة عسكرية لقوات «الجيش الحر»، تتقلص فسحة المخاطر، ويمكن ضبط النهايات السائبة بكفاءة أفضل من حالة الانفلات.
ليس معلوما موقف الكونغرس النهائي من طلب أوباما، إلا أن رفض العملية المحدودة سيجعل قدرة أميركا على التدخل في النزاعات الدولية - بما في ذلك ما يدخل ضمن مصالحها - شيئا من التاريخ، ويفقد الإدارة الأميركية أهم عناصر تأثيرها الدولية المباشرة. والأرجح، هو أن تمضي خطط أوباما كما رسمت على الأقل، وستؤدي الضربة إلى وضع النظام على خط الانهيار، إذا ما تضمنت أهدافا لها صلة مباشرة بالقدرة القتالية. وإذا ما أدرك النظام هذه التصورات، فمن مصلحته إنهاء الأزمة بتوجه سلمي، لعدم وجود فرصة للبقاء في الحكم أو المشاركة فيه، بعد كل المآسي القاسية التي فرضها العناد على الشعب الذي طالب بحقه في «الحكم». (4)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي في يومين:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6)
بلال عيسى الخضر - القنيطرة - مسحرة
علي شلاش - درعا - مخيم النازحين
تيسير عبدو المفعلاني - درعا - أم المياذن
محمد حياني - حلب - 
عبد العزيز محمود حسون "قصي الشامي" - ريف دمشق - دير العصافير
محمود أبو محمد - ريف دمشق - المعضمية
محمد عبد الحكيم الطويل - دمشق - القلمون: جبعدين
رائد عيسى الحمدو - حلب - مساكن هنانو
رواد رائد الحمدو - حلب - مساكن هنانو
عيسى رائد الحمدو - حلب - مساكن هنانو
أحمد رائد الحمد - حلب - مساكن هنانو
أمينة حمدو الحمدو - حلب - مساكن هنانو
حكمت عبد الكريم الكردي - حمص - الوعر
قاسم محمد قاسم العمار "العقدي" - حمص - مهين
مبارك رفاعي الأحمد النعيمي - حمص - عز الدين
عمر عدنان رسول - ريف دمشق - بيت سحم
أحمد ناصيف - ريف دمشق - زملكا
محمد عبد المنعم السعيد - حماه - كفرزيتا
يحيى كزبر - حلب - المشارقة
عبد المنعم خالد سعيد غزال - ادلب - تفتناز
أمجد غنيم - ادلب - تفتناز
محمود فخر الدين جدوع - ادلب - تفتناز
زيدان محمد عطا زيدان - ادلب - كفربطيخ
محمد أحمد غريب المحمد - ادلب - تفتناز
نبيل سعيد قطيةأبو نبوت - درعا - حي طريق السد
أسيل جلال أبو نبوت - درعا - حي طريق السد
محمد محمد فتحي الخطيب - ريف دمشق - عربين
عامر فايز المصري "هلة" - ريف دمشق - عربين
حسن محمد أنور علي موسى - ريف دمشق - عربين
محمد ياسين شولح - ريف دمشق - عربين
صلاح عبد الحميد الأحمد - حماه - حلفايا
إبراهيم بلال الكراد - درعا - حي طريق السد
منى رجب - ريف دمشق - المعضمية
قاسم عباس - ريف دمشق - القلمون: حوش عرب
شامان توفيق فروخ - درعا - الحارة
دلال الشعبي - ريف دمشق - بيت جن
عبد الله كارتسنكي - غير ذلك - الشيشان: أنغوشيا
أحمد يحيى حجار - حلب - قاضي عسكر
محمد حج خلف " طواي" - حلب - الأشرفية
عمر أحمد فرج - حلب - 
أحمد عبد المنعم غزال - ادلب - تفتناز
مريم البنشي - ادلب - دركوش
محمد بكران بكران - ادلب - تفتناز
محمد محمود جركس - ادلب - تفتناز
أنس محمد جركس - ادلب - تفتناز
ميس أحمد جركس - ادلب - تفتناز
هاني أحمد الحلاق - ادلب - تفتناز
ديبة عبد القادر - ادلب - تفتناز
حسام جمعة دعبول - ادلب - تفتناز
صبحي سقول - ادلب - بنش
تيم صبحي سقول - ادلب - بنش
محي الدين إياد قباني - ادلب - بنش
منار إياد قباني - ادلب - بنش
ملاك إياد قباني - ادلب - بنش
محمد موسى حاج موسى - ادلب - بزابور
فارس وحيد نعمة - ادلب - كفرلاتة
عمر عثمان - ادلب - معرة النعمان
علي محمد الشيخ علي - دمشق - 
عثمان عمار الحداد - حلب - الباب
محمد سعيد محمود الجبولي " الكرمان" - حلب - الباب
عمر بشيرالبشير - درعا - كفرشمس
خالد لورنس الحمدان - درعا - كفرشمس
مؤيد الشريف " الزلفي " - درعا - كفرشمس
محمد كمال سعود العكل - دير الزور - القصور
أحمد جاسم الفرحان - دير الزور - 
حسين أحمد محمد مهدي النايف - درعا - انخل
سليمان السكري - درعا - الكرك الشرقي
جهاد أمين علي الحجي السعدي - درعا - القنية
غسان راضية - دمشق - برزة
عبدو أبو محمد - ريف دمشق - المعضمية
عبد الكريم البكر - ريف دمشق - زملكا
إسماعيل عدنان الساعور - ريف دمشق - دوما
ياسر علي عيون - ريف دمشق - دوما
أبو النور بدران - ريف دمشق - دوما
عمر إبراهيم شبارة - ريف دمشق - الزبداني
طلال خليل الفواز - الرقة - 
عمار عثمان حداد - حلب - الباب
حسام عز الدين - ادلب - دركوش
بشار محمود كورج - حلب - عندان
محمد سليمان الحمادة - حماه - كفرزيتا
نجاة عبد الرحمن البرماوي - درعا - انخل
إسلام محمد إبراهيم البرماوي - درعا - انخل
ناصر قاسم الشلبي - درعا - عتمان
إسماعيل محمد الحصوية - حمص - الغنطو
أنس ضامن - ريف دمشق - 
محمد خريوش - ريف دمشق - السيدة زينب
ناصر قاسم الشبلي - درعا - عتمان
حسن عبدو طاحوش - حلب - قبتان الجبل
محمد علي - حلب - 
رائد فرج عليوي - الرقة - مساكن حوض الفرات
أصالة فيصل فرج عليوي - الرقة - مساكن حوض الفرات
هناء رمضان - الرقة - مساكن حوض الفرات
عماد خريبة - درعا - نوى
ماهر عوض الريابي - درعا - نوى
منير الحلاوات - درعا - نوى
محمد فالح المطنة - درعا - أم العوسج
أنس رمضان العبدوش - دير الزور - الجرذي
باسل سليمان الذيبان - حماه - حيالين
إيمان عبد الله العليوي - حماه - اللطامنة
حمدو جمعة العبيدان - حماه - كفرزيتا
عبد الله عبد القادر الصوص - ادلب - أريحا
رهف إبراهيم الشلاش - دير الزور - هرابش
زكريا شريدة العواد - دير الزور - القصور
ضحى المبيض - ريف دمشق - دوما
سعيد بدران - ريف دمشق - دوما
آلاء بزماوي - ادلب - أريحا
حسام عبجي - ادلب - ادلب المدينة
أكرم حسين حمادة - ادلب - كفربطيخ
عبد الله تاج الدين حمادة - ادلب - كفربطيخ
محمد حمندوش - ادلب - كفربطيخ
أيمن مرشد شريف - ادلب - أريحا
مصطفى شريف - ادلب - أريحا
عمر لعموط - ادلب - مرعيان
إبراهيم طلال سليمان - ادلب - معردبسة
أنس ناصر الطوالبة - درعا - نوى
قصي أحمد الضامن المصري - درعا - عتمان
محمد خالد خلف المصري - درعا - عتمان
فهمية المغربل - حمص - باب السباع
عبد العزيز محمود - ريف دمشق - حمورية
أحمد منصور المحيمد الفتحي - دير الزور - الموحسن
سمير الجوهر - دير الزور - صبيخان
ميمونة عنجريني - حلب - بستان القصر
مالك عبد الرزاق مسطو - حلب - الأتارب
خليل أحمد خليل - حلب - بيانون
خالد العوض - حمص - تلبيسة: عين حسين
محمد محمد - ريف دمشق - 
عبد الرحمن سالم ريحان - ريف دمشق - سقبا
خليل محمد بكيرة - ريف دمشق - حرستا
أحمد العباس - ريف دمشق - حرستا
عمار الشاغوري - ريف دمشق - عقربا
المصادر:
1- المركز السوري المستقل لإحصاء الاحتجاجات.
2- لجان التنسيق المحلية.
3- الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
4- الشرق الأوسط.
5- الجزيرة نت.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع