..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

اسمع يا ابن أنيسة الدم الأردني والدم السوري سواء

مصعب بن محمد حواري

١٩ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2738

اسمع يا ابن أنيسة الدم الأردني والدم السوري سواء
00005.jpeg

شـــــارك المادة

تناقلت وسائل الإعلام أن مبعوث بشار ابن أنيسة إلى الأردن العام الماضي، المدعو آصف شوكت، تلفظ بألفاظ نابية تحمل التهديد للأردن بقصف مدنه بالصواريخ أثناء اجتماعه مع العاهل الأردني مما أدى إلى مغادرة الملك عبد الله للاجتماع بعد إخبار آصف هذا أن الذي جر سوريا لما هي عليه إنما هي سياسات النظام.

 

 

كذلك تناقلت وسائل الإعلام أن بشار ابن أنيسة أخبر كوفي عنان بعلم الاستخبارات السورية (العبقرية لدرجة أن آلاف العصابات المسلحة انتشرت في طول سوريا وعرضها دون أن تستطيع أن تمنعها، على حد زعم النظام) بخطط سرية للأردن والسعودية لدخول قواتها البرية إلى جنوب سوريا واقتطاع كامل درعا وتحويلها لمنطقة عازلة وآمنة، وأنه -أي ابن أنيسة- ينوي قصف المدن الأردنية والسعودية بصواريخه إذا حدث ذلك.
كذلك تناقلت وسائل الإعلام أن بشار ابن أنيسة هدد باستهداف أربعة عواصم بالقصف الصاروخي إذا حدث تدخل عسكري لإسقاط نظامه: تل أبيب وعمان والرياض والدوحة.
أقول:
أولاً: ابن أنيسة أحقر شأناً، هو ونظامه الفاشي الهمجي الذي ورثه عن أبيه، وهو الجبان ابن الجبان الذي باع الجولان ولم يطلق رصاصة على إسرائيل لعقود طويلة، من أن يقصف تل أبيب بصاروخ واحد.
ثانياً: ليسأل ابن أنيسة من أعوانه من يخبره بما كان من الجيش الأردني في أوائل السبعينات، عندما حاول أبوه الجبان الخائن أن يدخل منطقة الرمثا بعد أن باع الجولان قبلها ببضع سنوات. 
 ثالثاً: بخصوص عمان والرياض والدوحة: زعم ابن أنيسة أن سيقصف بلدنا، أبشر بطول سلامة يا أردن.
رابعاً: لو صدق الجبان ابن الجبان في تهديده، وأعقب التهديد فعلاً حقيقياً، فعليه أن يعلم أن الدم الأردني والدم السوري سواء، فليست دماؤنا في الأردن أغلى على قلوبنا من دماء إخوتنا في سوريا، وأن ردة الفعل على طائفيته وهمجيته وإجرامه بحق الشعب السوري ستضاف إليها ردة فعل على رعونته وحماقته بحق الشعوب الأخرى ومنها الأردني، وعلى أبناء الطائفة العلوية في منطقة الساحل حينها أن يحسبوا ألف حساب لردة الفعل تلك القادمة من خلف الحدود، إضافة لتلك من قلب سوريا. ولعمري إن قيامه بمثل هذا التصرف الأرعن سيكون فيه تعجيل في القضاء على نظامه الساقط لا محالة.
خامساً: أدعو صناع القرار في الدولة الأردنية إلى اللااكتراث بتهديد التافه ابن التافه هذا، وأن يقفوا صفاَ واحداَ مع الشعب السوري، فالشعب الأردني أخ للشعب السوري، ولا يجوز أن يسلمه لثلة من أفراد العصابات الإجرامية التي استلمت الحكم في دمشق في حالة شذوذ تاريخي غير مسبوقة، توشك أن تنتهي بحول الله - تعالى -.
سادساَ: أدعو المشاركين في الحراك في الأردن والداعين إلى الإصلاح، إلى إدراك حساسية الموقف على الجبهة الشمالية، وأن الأمور قد تفلت من عقالها في أية لحظة، وقد نرى صواريخ الجبان ابن الجبان تتساقط على المدن الأردنية في أية لحظة، ولذلك لا بدّ من الكياسة في طريقة التعاطي مع هذه المعطيات، فالحكمة كل الحكمة هي في وجود كيان متماسك في الأردن الآن، فلا يصح لدعوات الإصلاح أن تصل بالأمور إلى حد الفلتان الأمني، فالعدو الفاشي على الجبهة الشمالية بالمرصاد، ولن يلبث الأمر حتى يبلغ منتهاه ويسقط الساقط ابن الساقط، وسيكون الشعب السوري كما كان دائما أخاً شقيقاً يحفظ الجميل للأردن وينصر شعبه إذا ما استعان به في قابل الأيام، وما كان يمنعه من ذلك إلا هذا النظام النجس الرابض على صدره في دمشق منذ بضعة عقود، وهو إلى زوال قريب -بإذن الله-.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع