..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

منهجية ترهيب وإعدام ذوي الناشطين.

الشبكة السورية لحقوق الإنسان

٥ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2854

منهجية  ترهيب وإعدام ذوي الناشطين.
1 الشبكة السورية لحقوق.jpg

شـــــارك المادة

تقوم الحكومة السورية باتباع سياسة ممنهجة بترهيب الناشطين بأزواجهم وأقربائهم وذويهم ، بهدف ثنيهم عن مطالبهم وعن نضالهم وتتبع في ذلك أساليب قذرة كتهديد الناشط باغتصاب زوجته.
وقد قاموا في كثير من الأحيان باختطاف زوجات عدد من الناشطين وطلبوا منهم تسليم أنفسهم مقابل الإفراج عنهم ، وقاموا بإسماعهم أصواتهم كما روى لنا.

 


هذا الأمر حدث بشكل متكرر في كافة المحافظات السورية ، حصل مع أخ وابن أخ الدكتور برهان غليون عضو المجلس الوطني السوري وتم تهديده ، وحصل مع عائلة الأتاسي المعروفة بمعارضتها للنظام الحاكم بخطف بنات من العائلة ، وتكرر ذلك مع عدد من العائلات المعارضة في محافظة درعا خطفت قوات الحكومة السورية بناتها ورفضوا نشر أسماء تلك العائلات .
وكان أحدث الحلقات في هذه السلسلة ماحصل مع الناشطة السورية  لبنى جودت مرعي -21 عام – من محافظة جبلة ، ولكن الأمر الصارخ هنا أن لبنى تتهم والدها بشكل مباشر باختطاف أمها
طريق اختطاف والدتها المهندسة كندة علي مصطفى بتاريخ 12 آب من منزلها في حي العمارة بمدينة جبلة
وهي من قرية القلايع بريف جبلة و من خريجي جامعة دمشق تبلغ من العمر 50 عام
تلقت لبنى اتصالا هاتفيا من والدتها بتاريخ 13 آب تطلب فيه من لبنى أن تعود بحجة خضوعها لعملية جراحية لكنها شعرت بأنها مجبرة على الحديث ، كل ذلك بهدف الضغط على لبنى لتوقف نشاطها وبشكل خاص مخاطبتها للطائفة العلوية .
بتاريخ 2 /11/2012 أبلغت لبنى أن والدها المدعو جودت كامل مرعي قتل أمها السيدة كندة ، وذلك  بناء على ادعاء لبنى ودون أن تستطيع الشبكة السورية لحقوق الإنسان من التحقق من ذلك .
إن الشبكة السورية لحقوق الإنسان تدين بشكل صارخ الاعتداء السافر على الحريات وتقييدها بهذا الأسلوب الهمجي الذي تتبعه الحكومة السورية  والذي يعود إلى عهود الظلام ، وتطالب المنظمات الدولية الحقوقية حول العالم بممارسة ضغط حقيقي على الحكومة السورية وفضح ممارساتها على هذا الصعيد تحديدا الذي سبب كبت الحريات في التعبير والتظاهر ضد الحكومة السورية خشية على ذويهم.
ومن جانب آخر فإن ردات الفعل التي سوف تصدر عن أقرباء الضحايا لايمكن لأي جهة أن تقوم بضبطها وتتحملها الحكومة السورية بشكل كامل ومطلق .


إن الأمم المتحدة ممثلة بمجلس الأمن قد تقاعست بشكل صارخ عن حماية أبسط الحريات والحقوق للشعب السوري وهذا يعتبر أمر مفروضا وواجبنا عليها وفق ميثاق ومبادئ الشرعة الدولية ، وهذا ترك ندبا وآثارا وجروحا عميقة لدى أبناء الشعب السوري وسوف يولد ردات فعل يتحملها المجتمع الدولي كافة بسبب وصول أبناء الشعب السوري إلى حالة من اليأس والإحباط من الدساتير والقوانين الدولية التي لم تقدم لهم شيئا حتى اللحظة.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع