..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

رسالة من أرض المحشر والمنشر

فتاة القرآن

٢٣ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3563

رسالة من أرض المحشر والمنشر

شـــــارك المادة

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
(رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)


إن ما يدور في بلاد الشام اليوم من قتل وتنكيل بالمسلمين ما هو إلا شاهد على كفر وضلال وإلحاد الفئة الصفوية الدنيئة، وحربها على عقيدة التوحيد وأهلها عبر ذلك الحاكم المجرم الذي لم يكن بيوم من الأيام يمت للإسلام وأهله بصلة، وبات جلياً لكل متابع من هي تلك الطائفة النصيرية التي تحكم اليوم بقعة من خير بقاع الأرض، وتحكم شعباً من خير شعوب المسلمين، فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فنظرت فإذا هو نور ساطع عمد به إلى الشام، ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام)).
فيا أيها المسلمون: يا من سيسألكم الله عما قدمتم لأهلكم في هذه الملمة التي ألمت بأرض الشام.. ماذا أنتم فاعلون؟ أتتركون المسلمين هناك بين قتيل وجريح وأسير دون عون أو مناصرة؟ أو ليس الأولى بنا اليوم أن نرجع إلى جادة الصواب ونرى ما فرضه الله علينا؟
أيها الناس: يقول الإمام أحمد: "ليس من أعمال البر أفضل من الجهاد في سبيل الله"، وعند المالكية والحنفية والشافعية: "فإذا جاء النفير العام أو دخل الكفار أرض المسلمين فعندها لا فرق بين الصلاة وبين الجهاد"، يقول ابن تيمية: "والعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا ليس أوجب بعد الإيمان من دفعه". فإن كانت الأئمة أجمعت على ما ذكرت، فيا أمة الإسلام.. إنه من العجب العجاب أننا نرى اليوم من يقدم التبرع لأهل الصومال على نصرته لشعب الشام الذي يجاهد في سبيل الله، دافعاً المال والدم لبتر المخطط الصفوي الكافر الذي يهدد الأمة الإسلامية وكل أقطارها التي ذاقت وما تزال تذوق من ويلات مخططاتهم الساعية إلى تشييع المنطقة جمعاء، ولم يسلم منهم أي بلد. أنسيتم قوله - تعالى -: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ}، فان كان عمارة المسجد الحرام وهو خير بقعة بالأرض لا تتساوى مع الجهاد في سبيل الله، فكيف يتم تقديم تبرع بالمال لجائع على تقديم المال لنصرة مجاهد؟؟!! لقد بالغ الكثير من أبناء الأمة اليوم باستهتارهم بحق الله عليهم لنصرة إخوانهم في سوريا، وقدموا فروض الكفاية على الأعيان، فجهاد الدفع الدائر في الشام اليوم فرض عين على كل مسلم، فمن لم يناصر بالنفس ففرض عليه المناصرة بالمال أو الدواء أو الغذاء أو أي شيء في قدرته أيما كان؛ قليلاً أو كثيراً. فارفعوا عنكم فرضاً مستحقاً عليكم من ربكم لا يقل عن فرض صلاتكم وصيامكم، فالويل والثبور لهذه الأمة إن انكسرت شوكة أهل السنة والجماعة في بلاد الشام، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: ((إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة))، أولم ينطق أئمة كفرهم وضلالهم بوجوب مناصرة طاغية الشام وملته الكافرة، ومن أئمتنا من هو متردد في إعلان الجهاد ووجوب النصرة، ما بكم أفلا تبصرون؟!!!
قال - تعالى -: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من امرئ يخذل امرءاً مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته؛ إلا خذله الله - تعالى - في موطن يحب فيه نصرته، وما من أحد ينصر مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته؛ إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته)). أبعد هذا مازلتم مترددين تنظرون وتفكرون؟!!!

تعليقات الزوار

..

أحمد صقر - الواق الواق

٢٩ ٢٠١٣ م

 أبعد هذا مازلتم مترددين تنظرون وتفكرون؟!!!
 أبعد هذا مازلتم مترددين تنظرون وتفكرون؟!!!

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع