..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

الجوع يضرب أطنابه في سوريا

الجزيرة نت

٢ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2886

الجوع يضرب أطنابه في سوريا
276.jpeg

شـــــارك المادة

نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن ناشطين ومنظمات إغاثة سورية، أن مئات الآلاف من السوريين القاطنين في المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة، يواجهون صعوبات في توفير احتياجات عائلاتهم من الطعام. 

 

وطبقا للمصادر -التي استقت الصحيفة منها معلوماتها- فإن الصعوبات التي يواجهها السوريون في الوصول إلى مصادر الطعام تكمن في تقطع أوصال شبكة المواصلات نتيجة الأعمال المسلحة، والارتفاع الصاروخي لأسعار السلع الغذائية، بالإضافة إلى تقارير تتحدث عن قيام عناصر القوات الحكومية بسرقة أو إتلاف مخزونات السلع الغذائية.

يذكر أن برنامج الغذاء العالمي استجاب الشهر الماضي لنداء من الهلال الأحمر السوري، وكثف عملياته في سوريا بشكل كبير، بعد صدور تقارير من منظمات سورية ودولية وأممية أبرزت مستويات مقلقة من شح السلع الغذائية وتعرض مواطنين سوريين للجوع والحرمان من الحصول على تغذية مناسبة.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي، عبير عطيفة "نحن قلقون بشكل عميق من وجود حوالي نصف مليون شخص (في سوريا) يواجهون صعوبات في الحصول على حاجتهم من الغذاء، خاصة في مناطق يسودها العنف".

وفي مدينتي حمص وحماة حيث تنشط المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وحيث سويت الكثير من أحيائها بالأرض بعد شهور من القصف المتواصل، يقول السكان إنهم يقفون في طوابير طويلة ولساعات عديدة من أجل الحصول على الخبز فقط، أما اللحوم والخضراوات فهي نادرة وإن توفرت فبأثمان باهظة لا يقدر عليها معظم السكان.

وبالإضافة إلى ما تقدم، هناك حوالي مائتي ألف لاجئ سوري داخل البلاد، نزحوا من مناطق سكناهم إلى مناطق أخرى في البلاد أكثر أمنا، وهذه الأرقام طبقا لتقارير مجلس اللاجئين النرويجي ومركز رصد التهجير الداخلي ومقره جنيف بسويسرا. وطبقا لناشطين سوريين، فإن الكثير من أولئك المهجرين لا يستطيعون تأمين القوت لأنفسهم، وأنهم يواجهون صعوبات في تأمين الغذاء لتلك الشريحة من اللاجئين الذين تركوا منازلهم بدون أن يستطيعوا أخذ مقتنياتهم ولا يملكون المال الكافي.

وأشارت عطيفة إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد تقدمت ببعض المساعدات الغذائية، ولكن ليس على نطاق واسع، وتنصب معظم جهودها على معالجة جرحى وضحايا الأعمال المسلحة.
ووصف أحد الناشطين السوريين والمعروف باسم وليد فارس مدينة حمص بالقول "أضحت المدينة سجنا" ووصف الوضع الغذائي بالقول "الحصول على الخبز صعب جدا جدا، وكذلك الحصول على الفواكه والخضراوات".

وتقول الصحيفة إن الناشطين السوريين يتحدثون عن معاناة كبيرة يواجهها سائقو الشاحنات الذين لا يزالون يرغبون بإيصال المواد الغذائية إلى المدن السورية التي تشهد تواجدا عسكريا حكوميا مكثفا، ويقولون إن تلك الشاحنات تواجه صعوبات جمة أقلها شح الوقود ونقاط التفتيش الكثيرة والطرق المحطمة، الأمر الذي يزيد من معاناة السوريين في الحصول على الغذاء.

وأشارت الصحيفة إلى أنها سعت للحصول على تعليقات من مسؤولين سوريين للرد على تلك الادعاءات، ولكن لم يستجب منهم أحد لطلب الصحيفة.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع