..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

المعارضة تثمن موقف الأمير سعود الفيصل وتقدم خارطة طريق لمستقبل سوريا

الشرق الأوسط

٢٥ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3178

المعارضة تثمن موقف الأمير سعود الفيصل وتقدم خارطة طريق لمستقبل سوريا
111.jpg

شـــــارك المادة

ثمنت المعارضة السورية موقف الوفد السعودي الذي عبر عن عدم رضاه عن البيان الختامي الذي طرح في مؤتمر «أصدقاء سوريا»، أمس، الذي عقد في تونس. وقالت مصادر حضرت الجلسة المغلقة لـ«الشرق الأوسط» إنهم لاحظوا استغراب الأمير سعود الفيصل عندما شكر برهان غليون بعد قراءته الخطاب في ما فسروه بـ«عدم رضاه» عن مستوى مطالب المجلس، التي اقتصرت على المطالبة بالمعونات الإنسانية وحماية المدنيين والاعتراف بالمجلس الوطني، «وكأنه يقول له توقعنا مطالب أكبر». وقالوا إن الأمير سعود الفيصل شبه النظام السوري بـ«الاحتلال».

 

وتحدثت المصادر عن أن الوفد السعودي رأى أن «المطلوب هو أكثر مما تم الحديث عنه، وأن القضية ليست مسألة مساعدات إنسانية فحسب»، ورأوا أن الوفد اعتبر أن «سقف الحديث داخل القاعة لا يرقى لمستوى تضحيات الشعب السوري».

وقال أحمد رمضان، عضو المكتب التنفيذي ورئيس مجموعة العمل الوطني من أجل سوريا، إن الموقف السعودي من مؤتمر «أصدقاء سوريا» يعبر عن رغبة المملكة في أن يكون سقف المؤتمر أعلى مما هو عليه، «لجهة دعم الشعب بصورة أكبر وحماية المدنيين بإجراءات ملموسة».

وقال رمضان إن الأمير سعود الفيصل رأى أن تقديم المساعدات الإنسانية فقط للشعب السوري غير كافية، وأنه لا بد من إجراءات ملموسة والعمل على عزل النظام. وأضاف أن الأمير سعود الفيصل أكد ضرورة دعم المجلس الوطني السوري.

وقال رمضان إن الموقف السعودي «يستجيب لنداءات الشعب السوري في الداخل، من ناحية توحيده الجهد العربي والدولي، والإسراع في تغيير الوضع القائم، وأن النظام منته طوعا أو كرها بإرادة الشعب السوري». وأضاف أن «كل المداخلات دعمت المعارضة ودعتها للدخول في المجلس الوطني والتوحد، وانخراط أي جهة داخل منظومة المجلس الوطني».

واعتبر رمضان أن سوريا «دخلت في مرحلة جديدة ستكون لها نتائجها الهامة وستكون جلسة أخرى في إسطنبول لـ(أصدقاء سوريا) بعد 3 أسابيع، وتليها أخرى في باريس».

ومثلت المعارضة السورية في مؤتمر «أصدقاء سوريا» 5 شخصيات: برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري، وعبد الحكيم بشار رئيس المجلس الوطني الكردي، وهيثم المالح عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني، وعبد الأحد سطيفو ممثل المنظمة الآشورية الديمقراطية، ومطيع البطيني ممثل الحراك الثوري في المكتب التنفيذي.

وعرض برهان غليون مطالب الشعب السوري أمام «أصدقاء سوريا»، أمس، في تونس التي تلخصت في 4 نقاط كان أولها مطلب تقديم الإغاثة الفورية، بما في ذلك الإعلان عن وجود مناطق منكوبة في سوريا، وفتح ممرات آمنة لإمداد الأهالي بالمعونات الإنسانية العاجلة، ولإخراج الجرحى والنساء والأطفال من الأحياء والمدن المحاصرة، وإيجاد مراكز لتجميع المساعدات الإنسانية في دول الجوار.

وثاني المطالب تمثل في تأمين وضمان حرية العمل والحركة لمنظمات الإغاثة الدولية ومنظمات حقوق الإنسان لمساعدة الأهالي على مواجهة الأوضاع القاسية في عموم البلاد.

وكان المطلب الثالث الذي تقدم به المجلس الوطني حول توفير الوسائل الكفيلة بحماية المدنيين السوريين وتأكيد حق الإعلام والصحافة الحرة في الدخول إلى البلاد والتنقل فيها بحرية.

وجاء المطلب الرابع بالاعتراف بالمجلس الوطني السوري ودعمه في مساعيه لتنسيق جهود جميع الأطراف المشاركة في الثورة، ضمن «خطة وطنية واحدة لتحقيق التغيير وإسقاط نظام الفساد والاستبداد».

وتوجه برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، وهو أكبر كيان يحوي أطياف المعارضة السورية، بخطاب لأصدقاء سوريا تحدث فيه عن تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا، حيث «يمارس القتل الهمجي الذي يرمي إلى ترويع الأهالي وكسر إرادة الشعب».

وثمن تضامن المجتمع الدولي مع سوريا، ثم أضاف أنه «ليس هناك مجال للتنافس الإقليمي، ولا لنقل سوريا من معسكر دولي إلى معسكر دولي آخر، سوريا الحرة المستقلة السيدة الواحدة هي غايتنا، وتلبية تطلعات الشعب السوري هو هدفنا، وما ينشده شعبنا اليوم هو بكل بساطة الانتقال إلى نظام حكم لا يقوم على السيطرة بالقوة وترويع المواطنين».

وأضاف: «ما ينشده الشعب السوري هو حاكم يعرف معنى المساءلة والمسؤولية.. الشعب السوري، كل الشعب السوري، يريد إنهاء حكم المافيا العائلية وإقامة حكم ديمقراطي مدني يتفق وتطلعاته نحو مواكبة العصر الجديد». كما بين غليون أن ما يحدث في سوريا ليس مشكلة أقليات أو طوائف، وقال: «إن ما يحدث اليوم في سوريا لا علاقة له بصراع بين أقلية أو أكثرية، إن أولئك الذين ينتهكون أعراض الناس ويدوسون على حقوقهم ويقتلون أبناء بلدهم ويسرقون خيراته ليس لهم دين ولا مذهب ولا ينتمون إلى أحد منا ولا إلى جنس الإنسانية». وطمأن غليون العلويين الذين وصفهم بـ«المتخوفين»، قائلا: «أنتم إخوتي وأخواتي، وموقعكم المميز في بناء سوريا الجديدة لا يمكن لأحد أن يشغله غيركم». كما طمأن المسيحيين ودعا المهاجرين منهم إلى العودة، وقال: «سنعمل معا حتى يستطيع كل مسيحي اضطر إلى هجرة بلده أن يعود لموطن أجداده».

وغليون عرض خارطة طريق وصفها بـ«الواضحة» ودعا السوريين للاستمرار في الثورة والمقاومة الشعبية، «حتى يرغم بشار الأسد على الرحيل»، وتشكيل «مجلس رئاسي» من شخصيات ورموز وطنية، وتحدث غليون عن تأليف حكومة انتقالية بمشاركة شخصيات من السياسيين والعسكريين والتقنيين الذين «لم يعادوا الثورة، حكومة تدير شؤون البلاد وتحافظ على كيان الدولة ومؤسساتها، لا سيما الجيش والإدارات المدنية».

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع