..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

على هامش المعركة في عفرين

وائل عبد العزيز

٢١ ٢٠١٨ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3041

على هامش المعركة في عفرين

شـــــارك المادة

بداية يجب التذكير أن الأمان في عفرين فرضه الجيش السوري الحر بداية تحريره لمدن ريف حلب وصولاً لحلب إذ فضل تسليم المدينة لأهلها ومنع دخول قواته لها رغم أن السيطرة عليها كانت موجود بواقع الحال، ففضل عدم دخولها انطلاقاً من واجبه الوطني في محاربة النظام وتأمين المدينين والابتعاد عن الإدارة المدنية.
-
استولى تنظيم البكاكا بأسمائه المتعددة ( #PKK- #YPG- #PYD) على عفرين بذات الطريقة التي تسلطت فيها داعش على مناطق عدة في سوريا، فكما ادعت داعش حماية "بيضة السنة" ادعى البكاكا حماية الأكراد، رغم ذلك فضل الجيش السوري الحر عدم دخولها رغم قيام تنظيم ( PKK- YPG- PYD) بتجنيد شبابها وأطفالها وتهجير ناشطيها وثوراها ومانعاً لكل نشاط ثوري أو حرية سياسية في المدينة أو حتى تضامن مع أي مدينة سورية تتعرض لحصار أو إبادة، طبعاً فضل عدم الدحول لاعتبارات كانت ضرورية في حينها، ثم عمد هذا التنظيم الإرهابي إلى جعل عفرين نقطة انطلاق لطعن الثورة والحرب عليها متعاوناً مع النظام والروس ضد الثوار بل كانت قواته رأس حربة في حصار حلب وهاجمت قرى تل رفعت وهجرت أكثر من 300 ألف سوري لم يرَ في عفرين إلا مدينة سورية تربطه بها روابط الأخوة موقعاً خللاً في السلم الأهلي بكل وقاحة وقذارة والأهالي كما كانوا تحت سيطرة النظام لا حيلة لهم ولا قوة فكل مناهضة لهذا التنظيم الإرهابي كانت تقابل بالاعتقال والحديد والنار.
-
وعى الكثير من الوطنيين في الجانبين الكردي والعربي خطورة أفعال تنظيم ( PKK- YPG- PYD) انطلاقاً من عفرين وعملوا على عدة مبادرات لدفعه للانسحاب من القرى التي احتلها ومنع جعل أي منطقة يتواجد فيها نقطة انطلاق ودعم للعدو إلا أنه رفض بصلافة محتمياً بالعدو الروسي بل وزاد عليه قصف المناطق في ريف حلب الشمالي ومشاركة الروس وداعش والنظام في الحرب على حلب واجتياح مناطقها والصور التي تجمع قادته مع قادة إيرانيين وروس وضباط النظام في حلب لن تغيب عن أذهان السوريين فقد ارتبطت بمجزرة القرن التي ارتكبها الروس وأشياعهم في حلب .
-
إن مهام الجيش السوري الحر كقوة مسلحة وطنية نابعة من أساس تشكيله ومضامين شرعيته تتمثل في حماية المدنيين وتحرير أرضنا السورية من أقصاها إلى أقصاها من نظام الإجرام وأدواته والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش والقاعدة وتنظيم ( PKK- YPG- PYD) بأسمائه المتعددة، إذ لا مكان في أرضنا لتنظيمات متطرفة فما الفرق بين تنظيم داعش و حزب العمال الكردستاني أياً كان اسمه وقادته من إيران ومن تركيا ويمارسون ذات النهج في القتل والإجرام والقمع والتسلط، وانطلاقاً من ذلك يجب على الجيش السوري الحر تسليم كل شبر يحرر من إرهاب (PKK- YPG- PYD) في عفرين إلى أهل المنطقة دون المساس بكل ما يتعلق بالادارة المدنية وغيرها.
تملك قيادة حزب العمال الكردستاني الإرهابي بأسمائه المتعددة (PKK- YPG- PYD) إيديولوجيا لا تختلف بالجوهر عن إيديولوجيا القاعدة وداعش فالمدني هو مجرد وقود في مشاريعهم العدمية ولا ولن تعنيهم حريته وتحرره ونيل حقوقه أمام مشاريعهم الفئوية العابرة للحدود، ووجودهم في كل منطقة بقيادتهم الأجنبية الغريبة عن أرضنا ومجتمعاتنا كما القاعدة وداعش خطر على الوطن والسلم الأهلي فضلاً عن الثورة التي طالما طعنوها وتعاونوا مع العدو ضدها.
-
سورية مدينة عفرين ليست محل نقاش، مدنيوها أهلي وأهل كل حر يحلم بوطن يحفظ كرامة الإنسان ويؤدي إليه حقوقه، أما التنظيم الإرهابي ( PKK- YPG- PYD) الذي تسلط على رقابهم وجند أطفالهم وهجر ثوارهم وناشطيهم وارتكب المجازر بأهلنا في تل رفعت وما حولها فالخلاص منه وطرده واجب وطني على أهلنا في عفرين المساهمة به
- لا أعرف ثورة في التاريخ ضحت كما ضحت الثورة السورية ولا أعرف ثورة في التاريخ خذلت كما خذلت الثورة السورية وعانت من اليتم، كما لا أعرف ثورة في التاريخ مضت في مسيرتها دون دعم خارجي ..
-
في النهاية المدان اليوم هو تنظيم حزب العمال الكردستاني بأسمائه المتعددة والحل هو بانسحابه من مدننا السورية إلى جحوره في جبال قنديل وترك المدن السورية لأهلها يديرونها عبر نخبهم وممثليهم.
-
عفرين ليست معركتنا بل جزء من معركتنا في التحرر والانعتاق من الاستبداد الذي فرخ الإرهاب ويجب أن تضعنا كثوار سوريين أمام مسؤولياتنا الوطنية في ترسيخ الأخوة بين المكونات السورية وطرد كل من يحاول ترسيخ العداء بين السوريين واستعادة قرارنا الوطني المستقل بعيداً عن أجندات الأصدقاء ووعود الحلفاء وتغول الأعداء، وصولاً لإسقاط النظام وقيام دولة ديمقراطية تحترم كرامة الإنسان وتؤدي حقوقه.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع