عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها من تصعيد الحملة التي يشنها نظام الأسد على الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، متهمة الأخير بارتكاب جرائم بحق المدنيين في المنطقة.

وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "زيد بن رعد الحسين" في بيان له اليوم الأربعاء، إن الحملة الجوية والبرية التي يشنها النظام ضد الغوطة الشرقية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 85 مدنيا منذ مطلع الشهر الجاري بينهم 21 امرأة و30 طفلاً.

وحذّر المفوض الأممي من كارثة إنسانية بسبب الحصار المفروض على الغوطة، مشيراً إلى "تعرض الأحياء السكنية في الغوطة للقصف الجوي والصاروخي ليل نهار، ما دفع بالمدنيين للاختباء في الأقبية والملاجئ".

وطالب "زيد" بإجلاء الحالات الطبية الطارئة من الغوطة الشرقية، كما اعتبر أن "الأطراف المتحاربة ملزمة قانونا بالتفريق بين المدنيين والأهداف العسكرية الشرعية لكن التقارير الواردة من الغوطة الشرقية تشير إلى أن منفذي الهجمات يستهينون بتلك المبادئ ”مما يثير مخاوف من احتمال ارتكاب جرائم حرب".

وتشهد مناطق الغوطة الشرقية حملة إبادة حقيقية، من قبل قوات النظام والميلشيات الشيعية المساندة لها، وبإسناد روسي جوي، حيث وثق الدفاع المدني مقتل ما لايقل عن 121 مدنياً وإصابة 580 بجروح، خلال 11 يوماً من القصف الجنوني عل المنطقة.