الائتلاف السوري يدين تصريحات لافروف ويعتبرها تدخلاً في الشأن السوري الخاص، ونظام الأسد يحظر اللطميات في الأماكن العامة، وفي الشأن السياسي: انطلاق فعاليات مؤتمر الرياض 2 بعد انسحاب منصة موسكو، و دي ميستورا يزور موسكو غداً لبحث التحضيرات المتعلقة بجنيف وسوتشي، ويوضح أن جنيف 8 سيكون في جولتين، وعلى الصعيد الإنساني: مجلس محافظة ريف دمشق يحمل روسيا والمجتمع الدولي مسؤولية حصار الغوطة، أما دولياً: انعقاد قمة سوتشي وسط توقعات بصدور قرارات حاسمة بخصوص الأزمة السورية.

بيانات الثورة:

الائتلاف: تصريحات لافروف محاولة "سيئة" للإضرار بوحدة المعارضة:

دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية روسيا "سيرغي لافروف" بشأن المشاركين في مؤتمر قوى الثـورة والمعارضة السورية في الرياض الذي انطلقت فعالياته صبا اليوم الأربعاء في العاصمة السعودية "الرياض".

وأكد الائتلاف في بيان له أن تلك التصريحات مرفوضة ومحل استهجان، مضيفاً أن المؤتمر شأن سوري، وحضوره يخص السوريين وحدهم.

ونبه البيان على أن تلك التصريحات "هي محاولة من قبل روسيا للإيحاء بدور خاص لهم، وهو محاولة سيئة النية للإضرار بوحدة المعارضة والتشويش على أعمال المؤتمر، وتدخل مرفوض بشأن سوري داخلي". حسب البيان.

كما أشار الائتلاف إلى أن المؤتمر يحظى باهتمام عربي ودولي، وسيحضر افتتاحه ممثلون عن أكثر من 30 دولة من مختلف دول العالم.

الوضع الإنساني:

مجلس محافظة ريف دمشق يحمل روسيا والمجتمع الدولي مسؤولية حصار الغوطة الشرقية:

حمل مجلس محافظة ريف دمشق مسؤولية الحملة الشرسة التي يشنها نظام الأسد على مدن وبلدات الغوطة الشرقية لكل من روسيا والمجتمع الدولي من خلال التغاضي عن الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين، فضلاً عن استخدام حق النقض "الفيتو" أكثر من مرة من قبل روسيا.

وأضاف المجلس في بيان له اليوم أن تغاضي المجتمع الدولي أن تلك الأسباب دفعت الأسد إلى التمادي في جرائمه بحق المدنيين والتصعيد في استخدام الأسلحة المحرمة، معتبراً أن هذا التصرف يمثل تحدياً سافراً للمجتمع الدولي.

وطالب البيان كلاً من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الفاعلة إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة وأن تضع نفسها بالصورة الكاملة أمام ما يرتكبه نظام الأسد من مجازر بحق الإنسانية، داعياً إياهم إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه السكان المحاصرين في الغوطة الشرقية بريف دمشق. 

نظام الأسد:

بعد اجتياحها أسواق دمشق..نظام الأسد يحظر اللطميات في الأماكن العامة:

حظر نظام الأسد اللطميات والنشاطات الدينية في الأماكن العامة والطرقات، قاصراً القيام بها على دور العبادة والمراكز الخاصة.

جاء ذلك في قرار صادر عن رئاسة مجلس الوزراء، وموقع عليه من قبل رئيس المجلس "عماد خميس" بتاريخ الرابع عشر من نوفمبر/ تشرين الأول الجاري.

وبرر المجلس إصدار القرار بالنزول عن مقترح لوزارة الداخلية برقم "312ج" والذي يقترح فيه وزير الداخلية إصدار قرار من الحكومة يقضي بمنع التجاوزات الدينية التي ازدادت في الآونة الأخيرة.

وأوصى القرار بإحالة أفراد أي نشاط مشابه إلى المحاسبة القانونية، والتي قد تصل إلى عقوبة السجن لمدة سنتين، كما أوضح.

الوضع السياسي:

دي ميستورا إلى موسكو غداً للتنسيق حول "سوتشي وجنيف":

يتوجّه المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى موسكو غداً الخميس، لإجراء محادثات بشأن الوضع في سورية، حسبما أفادت وكالة الإعلام الروسية.

وأشارت الوكالة إلى أن، دي ميستورا، سيجتمع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الدفاع سيرجي شويجو، وذلك لبحث استعدادات الجولة القادمة من جنيف، والمؤتمر الذي تعتزم روسيا عقده في منتجع سوتشي على البحر الأسود تحت مسمى "مؤتمر الحوار السوري".

المواقف والتحركات الدولية:

تركيا تتوعد باستئصال قسد من عفرين، والأخيرة ترد باستعراض عسكري:

قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، في تصريح له اليوم الأربعاء: إنه يوجد ”خطر حقيقي“ في منطقة عفرين السورية ولا بد من إزالته، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز للأنباء.

ووجه الوزير الكردي إنذاراً لميلشيا قسد وقوات الحماية الكردية، مشدداً على أن كل مكان فيه تتنتشر فيه هذه الميلشيات يعد هدفاً مشروعاً لبلاده.

من جهة أخرى وجّهت وحدات الحماية الكردية(YPG)  تهديداً مختلفاً، باستعراض عسكري لعشرات الآليات العسكرية المصفحة والدبابات في المناطق التي تسيطر عليها شمالي سورية.
ونشرت “YPG” عبر معرفاتها الرسمية اليوم، الأربعاء 22 تشرين الثاني، تسجيلًا مصورًا أظهر الآليات العسكرية، تضامناً مع مدينة عفرين شمالي حلب، بعد التهديدات التركية بطرد الميلشيات الكردية منها.

قرارات مصيرية بخصوص سورية في قمة سوتشي:

أكدت وسائل إعلام روسية أن القمة التي تجمع الزعماء الثلاثة لكل من روسيا وتركيا وإيران ستنتهي بقرارات مصيرية فيما يخص الأزمة السورية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه يتوجب على الشعب السوري تحديد مستقبله، موضحاً "أن العملية ليست بالسهلة وتتطلب تنازلات، بما في ذلك من الحكومة" على حدّ تعبيره.
من جهته ألمح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى أن "قرارات حيوية" ستتخذ في قمة سوتشي بخصوص إيجاد حل سلمي للأزمة السورية، دون أن يذكر تفاصيل عن هذه القرارات.
بدوره علّق الرئيس الإيراني "حسن روحاني" على اللقاء بأنه يفتح آفاق جديدة لإنهاء الأزمة في سورية، مشيرًا إلى أن "روسيا وتركيا وإيران عملت على توفير الأرضية الصالحة لإنجاز تسوية سياسية في سوريا".

آراء المفكرين والصحف:

رسالة سورية من مؤتمر الرياض 2

الكاتبة: سميرة المسالمة

إذا كنا نتحدث عن اجتماع للمعارضة السورية ولقوى ثورتها، ومنها مثلا: 
التأكيد على الأهداف الأساسية التي انطلقت من أجلها الثورة: إسقاط نظام الاستبداد، وإقامة دولة مؤسسات وقانون، ترتكز على مبادئ دستورية عليا تتمثل بقيم الحرية والكرامة والمواطنة والديمقراطية، وعلى السيادة للشعب وتداول السلطة. اعتبار أن وحدة شعب سورية، بكل تلاوينه، هي الأساس لوحدة الأرض السورية. تأكيد أن الحقوق الفردية، في دولة مواطنين أحرار ومتساوين، لا تلغي وليست بديلا للحقوق الجماعية، لكل الجماعات القومية، ولاسيما الكرد، الذين ينتمون لأمة أكبر، مثلما ينتمي العرب السوريون لأمة أكبر، وهذا يشمل الحق في اللغة والثقافة والتعبير والتنظيم وانشاء الروابط القومية. التأكيد على النظام البرلماني، أو المختلط، بديلا عن النظام الرئاسي، للتخلص من هذه العقبة، وللحؤول دون إعادة إنتاج الدكتاتورية. إن قيام دولة سورية على أساس اللامركزية، أو الفيدرالية، على أساس جغرافي، وليس على أساس إثني أو طائفي، هو أحد كوابح إعادة إنتاج الاستبداد، وهو الذي يضمن استعادة الثقة وتعزيزها بين السوريين، بكل أطيافهم، كما يضمن وحدة أرض سورية، والإنماء المتوازن والعادل بين المناطق. التأكيد على التمسك ببيان جنيف 1، بكل مضامينه، وبقراري مجلس الأمن 2118 و2254، رزمة واحدة، ورفض أي محاولة لاختزال الأمر في القرار 2254. 
وبالنسبة للمفاوضات: بعيدًا عن الأوهام، لابد من أن نتصارح مع السوريين بأن لا تفاوض جرى في السنوات الماضية بين طرفين سوريين، أو على الأقل لا يمكن القول إن النظام اعترف بأنه يفاوض معارضةً، على أساس أنها خصمه السياسي، ما يعني أن المفاوضات الفعلية تجري بين الدول الفاعلة في الصراع، بعد أن تم تهميش الثورة، بسبب ضعف كياناتها وارتهاناتها، وبسبب تشرّد السوريين، وضمور البعد الشعبي لثورتنا، وأن النظام لن يقدم لنا شيئا على طاولة المفاوضات، لاسيما مع ضعف كياناتنا السياسية والعسكرية والمدنية أو انحسارها. وفي هذا الوضع، لا نستطيع شيئا لإجباره عليه بقوانا الخاصة. 
ومع كل ما تقدم، نحن معنيون بالمفاوضات، لكن على أساس استثمارها، جزءا من الصراع السياسي وفقط، فهذه هي المعركة السياسية حالياً، ويجب أن نعرف كيف نديرها، ومتى وأين نشد الحبال أو نرخيها، فالمفاوضات مجال لتعزيز التقاطعات بيننا وبين الدول الفاعلة في الصراع السوري، وهي منبر للتعريف بأنفسنا أمام العالم، فهذا ما نحن بحاجة إليه، ولكن بخطابات وقيم يفهمها العالم، مثل قيم الحرية والمواطنة والديمقراطية.