..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

السبل النافعة في اجتماع الأمة وائتلافها(2): الحذر والتحذير من الافتراق

فايز الصلاح

٩ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2918

السبل النافعة في اجتماع الأمة وائتلافها(2): الحذر والتحذير من الافتراق
1_1333_0_0.jpg

شـــــارك المادة

ومن السبل النافعة في اجتماع الأمة وائتلافها : الحذر والتحذير من الاختلاف والافتراق .
أولاً: تواترت النصوص في الكتاب والسنة المحذرة من الافتراق وتكاثرت؛وذلك لخطورة الافتراق وآثاره الجسيمة على الأمّة الإسلامية.
قال تعالى:{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [آل عمران:105].
وقال أيضا:{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [الأنعام: 159].
وقال تعالى:{وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم: 31 - 32].
وقال تعالى:{شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [الشورى: 13].
وقال تعالى:{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153].
وعن عبد اللّه بن مسعود-رضي اللّه عنه- قال:خطّ لنا رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خطّاً ثمّ قال: "هذا سبيلُ اللّه"، ثمّ خطّ خطوطاً عن يمينه وعن شماله ثمّ قال:"هذه سُبُلٌ على كلّ سبيلٍ منها شيطان يدعو إليه"، ثمّ قرأ:"{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ }".
ثانياً: والافتراقُ في اللغة خلافُ الاجتماع , والتَّفرُّق والافتراق سواء, وفي الجملة نجد أن الافتراق يدور في اللغة حول معاني: التفرق,والانفصال,والشذوذ,والانقسام,والانقطاع, والخروج عن الجادة , وعن الجماعة وغيرها من المعاني.
وأما الافتراق في الشرع فيطلق على معنيين :
الأول:الافتراق عن الجماعة الحق ومخالفتها في أصلٍ كلي , وهذا التفرق هو المقصود من قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا }[آل عمران: 103]،وقوله صلى الله عليه وسلم:"تَفَّرَّقَتِ اليهودُ على إحدى وسبعين فِرْقَة، أو اثنتين وسبعين، والنصارى مثل ذلك، وستفترق أُمَّتي على ثلاث وسبعين فرقة".
والثاني: الافتراق عن جماعة المسلمين وإمامهم ، بالخروج عليهم في استحلال السيف فيهم، وهذا هو المقصود من قول الرسول صلى الله عليه وسلم:"مَنْ خَرَجَ مِن الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الجماعةَ فماتَ ماتَ مِيتة جَاهلية ، وَمَنْ قَاتلَ تَحْتَ رَايَةٍ عُمِّيَّةٍ ، يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ ، أو يَدْعُو إِلى عَصبَةٍ ، أو يَنْصُرُ عَصَبَة ، فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِليَّةٌ ، وَمَن خَرَجَ عَلى أُمَّتي يَضرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَها ، لا يَتَحَاشى مِنْ مؤمِنها ، ولا يَفي بِعَهدِ ذِي عَهدِها ، فَلَيْسَ مِني ، وَلَسْتُ منه".
والرايةُ العُمِّيَّةٍ :هي الأمر الأعمى الذي لا يستبينُ وجهُهُ، ومنه قتال العصبية للقومية والقبيلة.
والتعريف الشامل للافتراق:
هو الخروج عن منهج أهل السنة والجماعة في أصلٍ واحدٍ أو أكثر من أصول الدين الاعتقادية منها أو العملية ، ومنه الخروج على أئمة المسلمين وجماعتهم بالسيف.
وأهل الافتراق هم المخالفون لنهج السلف الصالح، وهم: أصحاب السيف، الخارجون على أئمة المسلمين، ومنهم أهل الجدل والخصومات في الدين، وأهل الكلام، وأصحاب البدع والمحدثات في الدين، كالخوارج، والشيعة، والقدرية، والمرجئة، وغيرهم.
وفي العصور المتأخرة ظهرت أهواء حادثة، كأصحاب الاتجاهات الحديثة المنحرفة، كالقومية، والبعثية، والعلمانية، فهم كلُّهم فى سبيل الفرقة، بل غالبهم فى سبيل الردة والخروج من الملة.
قال الشاطبي-رحمه الله- في كتابه النافع" الاعتصام" 2/200 متحدثاً عن حديث الافتراق:" وذلك أنَّ هذه الفرق إنما تصير فرقاً بخلافها للفرقة الناجية في معنى كلي في الدين وقاعدة من قواعد الشريعة لا في جزئي من الجزئيات ، إذ الجزئي والفرع الشاذ لا ينشأ عنه مخالفة يقع بسببها التفرق شيعاً،وإنما ينشأ التفرق عند وقوع المخالفة في الأمور الكلية ، لأنَّ الكليات تقتضي عدداً من الجزئيات غير قليل ...ويجري مجرى القاعدة الكلية كثرة الجزئيات ، فإنَّ المبتدع إذا أكثر من إنشاء الفروع المخترعة عاد ذلك على كثيرٍ من الشريعة بالمعارضة ، كما تصير القاعدة الكلية معارضة أيضاً ، وأما الجزئي فبخلاف ذلك ، بل بعد وقوع ذلك من المبتدع له كالزلة والفلتة ، وإن كانت زلة العالم مما يهدم الدين ، حيث قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ثلاث يهدمن الدين : زلة العالم ، وجدال منافق بالقرآن ، وأئمة مضلون , ولكن إذا قرب موقع الزلة لم يحصل بسببها تفرق في الغالب ولا هدم للدين , بخلاف الكليات".
وقد حصل الافتراق في الأمة في أصولٍ  كثيرةٍ كتعطيل الأسماء والصفات، ومسألة الإيمان والإمامة ،ومسائل الوعد والوعيد ،والتكفير والتفسيق، ومسألة القدر، والصحابة وآل البيت وغير ذلك مما هو مسطرٌ في كتب الاعتقاد.
ثالثاً: والافتراق له أضرارٌ كثيرةٌ:
- فمنها:الهلاك في الدنيا والآخرة , كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تَخْتَلِفُوا ، فإنَّ مَنْ كان قبلكم اختلفوا فَهَلَكُوا" رواه البخاري.
- ومنها:تسويد الوجوه يوم القيامة , يقول الله تعالى:{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} [آل عمران: 105، 106].
- ومنها:تعطيل الجهاد في سبيل الله، وتسلط الأعداء على الأمة المسلمة , قال تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46]،قال شيخ الإسلام ابن تيمية في"مجموع الفتاوى" 22/254: "وبلاد الشرق من أسباب تسليط الله التتر عليها، كثرة التفرق والفتن بينهم في المذاهب وغيرها".
رابعاً: والتفرق له أسبابه الكثيرة:
- فمنها:الخللُ في منهج التلقي:فمنهم من جعل علم الكلام والفلسفة مصدرا لمعرفة الحق ،ومنهم من سلك طريق الكشف والذوق واعتمد على الرؤى والمنامات والأحاديث الضعيفة بل الموضوعة في معرفة الحق،ومنهم من جعل دينه التعصب للرجال والأحزاب والجماعات.
-ومنها:البغي والظلم كما قال سبحانه: {وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} [آل عمران: 19], وقال سبحانه وتعالى: {وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ } [الشورى: 14] ,قال أبو العالية :" بغيا على الدنيا وطلب ملكها وسلطانها، فقتل بعضهم بعضا على الدنيا من بعد ما كانوا علماء الناس".
-ومنها:اتباع الهوى الذي هو من أكبر الأسباب في ردِّ الحق والإقامة على الباطل كما قال سبحانه:{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ} [الجاثية: 23]0
وإنهما أمران لا ثالث لهما: إما أن يكون المرء متبعاً للحقِّ، أو يكون متبعاً للهوى، قال تعالى:{فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ }[القصص: 50], ولذلك سمي أهل البدع " أهل الأهواء " لأنهم اتبعوا أهواءهم، فلم يأخذوا الأدلة الشرعية مأخذ الافتقار إليها، والتعويل عليها حتى يصدروا عنها، بل قدَّموا أهواءهم واعتمدوا على آرائهم، ثم جعلوا الأدلة الشرعية منظوراً فيها من وراء ذلك.
-ومنها: اتباع المتشابه وترك المحكم الواضح المبين ، وقد حذَّر الله هذه الأمة من اتباع المتشابهات ، فقال تعالى:{فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}[آل عمران: 7]0
وفي الصحيح عن عائشة-رضي الله عنها- : قالت : تلا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: {هُوَ الَّذِي أنزَلَ علَيْكَ الكتابَ منه آياتٌ محكماتٌ} - وقرأَتْ إلى - {ومَا يَذَّكَّرُ إلا أُولُو الألبابِ} فقال:"فإذا رَأَيْتُمُ الَّذِين يَتَّبِعُونَ ما تشابَهَ منه ، فأُولئكَ الذين سمَّى اللَّهُ فاحذَرُوهم".
- ومنها: الابتداع في الدين،قال تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى: 21]، وقال صلى الله عليه وسلم:" من أحدثَ في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ".
- ومنها:الغلو في الدين الذي كان سبباً في هلاك الأمم من قبلُ،قال الله سبحانه وتعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} [النساء: 171]،وقال صلى الله عليه وسلم:" إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين".
-ومنها:اتباع سنن من كان قبلنا من اليهود والنصارى والمشركين،وخاصة في الافتراق فهو سنةٌ كفريةٌ جاهليةٌ،قال تعالى: {وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } [الروم: 31، 32].
-ومنها:كيدُ أعداء الإسلام والذين أظهروا الإسلام قصداً لفتِّ قوته وتقويض دولته وزرع الخلافات بين أهله واتخذوا من الحركات الباطنية والسرية لنشر أباطيلهم .
فالتشيع الغالي أسسه اليهودي عبد الله بن سبأ ،وتعطيل الصفات أخذه الجعد من فلاسفة اليهود والصابئة, والقدري معبد الجهني أخذ من فلاسفة النصارى.
-ومنها:الجدل والخصومة في الدين بغير علم,يقول الله سبحانه وتعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [غافر: 56]،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما ضلَّ قومٌ بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل".
-ومنها:العصبية للآراء والمذاهب, والتقليد للرجال، وتقديم أقوالهم على قول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال تعالى:{اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة: 31].
خامساً: فالافتراق مرضٌ خطيرٌ يجب مدافعته قبل وقوعه ،ورفعه بعد أن يقع بكلِّ سبيلٍ ومن ذلك:
- الاعتصام بالكتاب والسنة ,كما قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103], وقال رسول الله صلى عليه وسلم:" تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله وسنتى ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض ".
-الالتزام بمنهج التلقي والاستدلال المبني على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح.
-تلقي العلم الشرعي عن العلماء الراسخين من أهل السنة والجماعة.
فالالتزام بالكتاب والسنة وعلى منهج الجماعة الأمِّ خيرُ دواءٍ لمرضِ الافتراق،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" عليكم بالجماعةِ ، وإِيَّاكُم والفُرْقَةَ ، فَإِنَّ الشيطانَ مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعدُ ، مَنْ أَراد بُحْبُوحَةَ الجنة فليلزم الجماعةَ ".
وبحبوحة الجنة : وسطها ، وبحبوحة كل شيء وسطه وخياره.
وفي صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ خَرَجَ مِن الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الجماعةَ فماتَ ماتَ مِيتة جَاهلية ".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في"مجموع الفتاوى" (3/ 421):"فمتى ترك الناس بعض ما أمرهم الله به وقعت بينهم العداوة والبغضاء، وإذا تفرَّق القومُ فَسَدوا وهلكوا، وإذا اجتمعوا صلحوا وملكوا، فإنَّ الجماعةَ رحمةٌ والفرقةَ عذابٌ". 

 

 

نور سورية

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع