..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

شكراً حزب الله

علي حسين باكير

٢٨ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3424

شكراً حزب الله
باكير 0+++0.jpg

شـــــارك المادة

على الرغم من أن أحدا في العالم العربي والإسلامي لم يعد يهتم بالظهور الإعلامي المتكرر والبائس لأمين عام حزب الله التابع لإيران في لبنان، باستثناء حفنة من الطائفيين، فإن إطلالته الأخيرة التي نقلت وسائل الإعلام بعض ما جاء فيها كانت على درجة كبيرة من الأهمية لناحية تأكيد تعهده إرسال المزيد من ميليشياته إلى حلب، ولناحية التأكيد على التبعية المطلقة للولي الفقيه الإيراني.
وإن كان هذا الأمر معروفا سلفا ولا يحتاج إلى كبير عناء للإثبات، بدليل اعترافات كبار المسؤولين في الحزب مرارا وتكرارا، وبدليل ما بينه الفعل في معرض إثبات القول بالعمالة والتبعية، فإن الوجه الجديد لِمَا صدرَ مهم لناحية التأكيد على استمرار الحزب وأتباعه وأنصاره وبيئته الحاضنة في الإيغال بدماء الأبرياء من العرب والمسلمين أطفالا وشيوخا ونساء.

يقول أحد الكتاب اللبنانيين في معرض تعليقه على ما قاله نصرالله في ذلك اليوم إنه «لو يوجد دولة في لبنان لكان الرجل قد اعتقل على أقل تقدير وتم حل حزبه ومحاكمته»، أما وحال لبنان معروف للقريب والبعيد فإن لعنة اعتداء الحزب على المستضعفين الحقيقيين في الأرض وموالاة المستكبرين والقتلة المجرمين من النظام السوري والإيراني والروسي لن تبقى في سياقها النظري فقط، بل هي تنعكس كل يوم عليه وعلى وبيئته موتا وذلا وعارا. ومن المفارقات أن البعض اجتهد في الفترة الماضية في نصيحة الحزب بأن يتراجع عن غيه وعدوانه واحتلاله، لكن ما كان منه إلا أن أبى واستكبر، وهو ما أكد ما كنا نقوله دوما عنه وعن القائمين عليه، ولو فعل عكس ذلك لكنا من الخائبين.

المشجع في كلمة نصرالله أنه يطمئننا إلى أن الحزب سيواصل رمي نفسه وكوادره وبيئته في التهلكة، ونحن نشجعه أيضا على أن يرسل غلمانه إلى باقي الدول العربية ولا يكتفي بسوريا والعراق والبحرين واليمن، وسيكون من الأفضل أن يقود المعركة بنفسه على الأرض بدلا من أن يقودها إعلاميا من كهف ما أو سرداب سفارة ما، وذلك حتى ننتهي من سرطانه مرة واحدة وإلى الأبد، ويكون عبرة لمن يريد فيما بعد أن يجعل من نفسه وأبناء بلده مجرد جزمة في رجل نظام الولي الفقيه الإيراني لا أكثر ولا أقل.

معركة الحزب هذه خاسرة بكل المقاييس بالأمس واليوم وغدا، ولن ينفع معها استحضار ورقة «إسرائيل» أو استبدله الحزب بها أي ما يسميه «التكفيريين».
غرق الحزب في دماء العرب والمسلمين أكبر من أن يزيله أي شيء في الوجود حتى لو كان تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، بل على العكس تركيزه على هذه الأمور بموازاة استمراره في عدوانه لا يزيد الآخرين إلا قناعة بنفاقه، ولذلك فمن الجيد أن يواظب الحزب والقائمون عليه على هذا المنوال، وأن يرسلوا المزيد من المرتزقة والطائفيين التكفيريين إلى الموت.

 

 

العرب القطرية

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع