..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

مليشيا "الخراساني".. يد جديدة لخامنئي تمتد في العراق وسوريا

كامل جميل

١٠ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2946

مليشيا
0.jpg

شـــــارك المادة

شاع اسم ملشيا "الخراساني" كثيراً في الفترة الأخيرة عبر وسائل الإعلام، حيث برزت هذه الملشيا بشكل واضح، فارضة وجودها في العراق وسوريا، فيما تعتبر تلك الملشيات حديثة عهد مقارنة بمثيلاتها التي تعمل على الأرض في البلدين الجارين.

الملشيات تلك تعرف عن نفسها بأنها تقاتل في سوريا دفاعاً عن "مراقد مقدسة"، فيما تقوم بالمشاركة بمعارك ضد المعارضة السورية مساندة نظام بشار الأسد في قتله الشعب السوري.

وليست تهمة توجه إلى تلك الملشيات إن قيل إنها مدعومة من إيران وتنفذ أوامر إيرانية، حيث تعترف - عبر قادتها - أنهم يأتمرون بأمر المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، ولا يهتمون بأوامر الحكومة العراقية، أو قوانينها وقراراتها، والحال ينطبق مع حكومة النظام في سوريا، فوجودهم في العراق وسوريا - سواء كان ذلك لقتال أو لأمر آخر - إنما بأمر إيراني.

وكان الأمين العام لسرايا الخراساني، علي الياسري، أعلن في أبريل/نيسان الماضي لصحيفة القدس العربي، أن الحركة تتبع ولاية الفقيه في إيران، ولا تتبع حكومة العراق التي لم تعلن ولاءها لولاية الفقيه، معتبراً أن "الأمة الإسلامية بحاجة إلى مرشد حقيقي يوجه الأمة لحمايتها من الوقوع بيد الاستكبار العالمي".

وقال: "ندين بالولاء لخامنئي؛ لأنه يقدم لنا كل ما نحتاجه من دعم، ونحن نؤمن بأن هذا هو الطريق الذي سيؤدي إلى وحدة الأمة الإسلامية، ونصرها الذي أصبح واضحاً الآن".

وادعى بأن "الإسلام لا يعترف بالعراق أو بغيره، وإنما خدمة الإسلام وآل البيت هي الهدف، ونحن ننفذ ما يريده الإسلام"، مشدداً بالقول: "إننا لا نأخذ الأوامر من حكومة إيران، بل من خامنئي كونه الولي".

ويرى مراقبون أن ملشيا "الخراساني" قد رسم لها - على ما يبدو - أن تحتل موقعاً مهماً في العمل الميداني المسلح، خاصة في العراق، وهو ما يتضح من علو اسمها على مثيلاتها المواليات لإيران كذلك، ومنها ملشيات "بدر، وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله"، التي كانت تملك صوتاً أعلى مقارنة بـ"الخراساني".

وبالرغم من أن اسم ملشيا الخراساني قفز للمسامع منذ نحو سنتين، إلا أن "الخراسانيين" الذين ينتمون إلى هذه الملشيات يعتبرون ما يطلقون عليها "سرايا الخراساني" - التسمية الرسمية لتلك الملشيات- قديمة عهد، ولها نضال مسلح قديم ضد النظام الحاكم في العراق في ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي، وأنهم نفذوا الكثير من المهام ضد قوات الجيش العراقي في ذلك الوقت، وكذلك ضد حزب البعث الحاكم حينها، وشخصيات حزبية وعسكرية آنذاك.

وكانوا يناورون في مناطق جنوب العراق المتاخمة للحدود مع إيران، ولا سيما مناطق الأهوار- مناطق ذات مساحات مائية واسعة - التي تعتبر المنطلق لتنفيذ عملياتهم، والملجأ والمهرب نحو إيران، التي كانت تدعم كل أنواع العمل المسلح ضد العراق.

وبسبب أعمالها المسلحة ضد القوات العراقية، وعمليات الاغتيال التي كانت تتبناها المجاميع المسلحة العاملة بإمرة إيران داخل الأراضي العراقية، وتتخذ من الأهوار مناطق اختباء لها؛ قرر رئيس العراق حينها، صدام حسين، تجفيف مناطق الأهوار، وتحولت مساحات شاسعة إلى مناطق صحراوية، وهو ما أدى إلى نقل هذه العصابات المسلحة مقرات وجودها إلى مناطق أخرى في جنوب العراق، والقيام بأعمال ضد مؤسسات الدولة الأمنية، والعمل على زعزعة الأمن، وتهييج الشارع ضد الحكومة بأوامر إيرانية.

ووفقاً لتعريف "الخراسانيين" فإن "سرايا الخراساني"، أو "سرايا طليعة الخراساني"؛ هي فصيل عراقي شيعي مسلح، تأسس سنة 1995، وترتبط بشكل غير مباشر بإيران، ولهم نفس الشعار الذي لدى الحرس الثوري الإيراني.

يقدر عددها بأكثر من 3 آلاف في بداية عام 2015، وتعتبر جزءاً من تشكيلات الحشد الشعبي (قوات شعبية تأسست بأمر المرجع الشيعي علي السيستاني، صيف 2014؛ لمقاتلة تنظيم "الدولة" إلى جانب القوات العراقية)، وسميت بـ"سرايا الخراساني" نسبة إلى "أبو مسلم الخراساني"، وهو قائد عسكري في القرن الثامن الميلادي، ساعد في الإطاحة بالحكم الأموي، وإنشاء الخلافة العباسية.

فيما يعتبر حزب طليعة الخراساني، الواجهة السياسية للمليشيا، وقد شارك في انتخابات 2004، بعد اعتراف المفوضية العليا للانتخابات ضمن موافقة رسمية.

"الخراساني" انتشرت بشكل مكثف منذ السبت، 30 أبريل/نيسان الماضي، في شوارع بغداد، كذلك في أطرافها، فارضة وجودها العسكري على القوات الأمنية الحكومية، ولا سيما بعد اقتحام أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، المنطقة الخضراء، التي تحوي المقار الحكومية العراقية، وبحسب مطلعين فإن "الخراساني" ستكون البديل لملشيا "سرايا السلام"، التي تم تجميدها من قبل زعيمها مقتدى الصدر.

 

 

 

الخليج أونلاين

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع