..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

أسرى الحرية

أوغاريت الإخبارية

١٠ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2874

أسرى الحرية
111.jpg

شـــــارك المادة

أرقاماً قياسية حققها النظام في الظلم والطغيان واللاإنسانية، واستحق بكل جدارة أن يدخل في موسوعة " غينيس " من حيث إعداد المعتقلين من المدنيين والعسكريين الذين اعتقلهم في وقت وجيز.

 

 


في سوريا، هناك معتقل كل ربع ساعة، ومفقود كل ساعة، وأعداد المعتقلين والمفقودين قد فاقت المئة ألف في عموم سوريا.
لقد عمل النظام مذ أن انطلقت هذه الثورة المباركة على إخفاء جانب الاعتقالات العسكرية، بينما أفصح بكل وقاحة عن جانب الاعتقالات في صفوف المدنيين.
وللأسف استطاع بهذه الحيلة أن يُغيِّب الإعلام تماماً عن آلاف المعتقلين العسكريين الذين أبوا أن ينقادوا وراء أوامره فكان مصيرهم القتل أو الاعتقال، وحتى هذه اللحظة لم نسمع لا من الهيئات الإنسانية ولا الحقوقية إدانة للنظام السوري حول هذا الأمر.
ولعلنا قبل أن نعاتب هذه الهيئات يجب علينا أن نعاتب المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر؛ لإهمالهم قضية العسكريين الذين وقعوا تحت وطأة ظلم النظام؛ لأنهم رفضوا إطلاق النار، وخشوا على أنفسهم من القتل أو الاعتقال فهربوا إلى حيث لا نعلم، وهم في عداد المفقودين، وفي غالب الأحيان إذا قبض عليهم النظام يقوم بإلصاق تهم كاذبة بهم، ليتم تصفيتهم فوراً وبدون محاكمة عادلة، وفي بعض الأحيان يستهدف النظام المجند الحمصي أو الدرعاوي أو الحموي لينتقم لنفسه من خلال اعتقالهم وتعذيبهم وقتلهم بدمٍ بارد.
يقول " م . ر" أحد المصادر الأمنية الخاصة بشبكة أوغاريت: أن النظام قام بنقل آلاف المعتقلين الميدانيين من الفرع (291) وحوَّله إلى سجن وفرع عسكري مليء بالمعتقلين العسكريين.
ويضيف " م . ر" أن الفرع (215) ممتلئ بالمعتقلين الميدانيين الذين يعانون من أوضاع مأساوية فيه، حيث يتم زج 80 معتقلاً في غرفة مساحتها 20 متراً فقط، عداك عن التعذيب الوحشي الممارس على المعتقلين باستمرار.
إن هذا المجند الذي فضَّل جحيم الوقوع بين يدي هذا النظام وتغييبه في الأقبية الأمنية على أن يُطلق رصاصة في وجه الشعب السوري وآثر حياة أخيه المواطن السوري على نفسه يستحق أن نُلقي عليه المزيد من الضوء ووصف حالته في المعتقل، وكيف تتم معاملته، والظروف التي يعيشها هناك.
بورك هذا الجيش البطل الذي وعى لحقيقة القسم الذي أداه في الحفاظ على الوطن حراً عزيزاً وعلى حياة المواطنين فيه من أي خطر يحيق بهم، واتخذ القرار الشجاع بالبراءة من أي عمل يقوم به جيش بشار العميل، وأعلن انشقاقه في السر والعلانية متذمراً من الأعمال الوحشية التي يطلب منه أن يقوم بها.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع