..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .. ﻣﻬﻤﺔ ﻣﺆﺟﻠﺔ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺎ

ﻫﺸﺎﻡ ﺟﺎﺑﺮ

١٣ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2604

ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .. ﻣﻬﻤﺔ ﻣﺆﺟﻠﺔ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺎ
0009 داعش.jpg

شـــــارك المادة

ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ، ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺧﻄﺎﺑﺎً ﺿﻤﻨﻪ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻫﺎﻣﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺷﻬﺮ.
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﻮﺟﻪ؟ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻳﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ؟ ﻭﺭﻣﺰﻳﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﻠﻖ ﻣﻨﻪ.
ﺃﻭﻻً: ﺃﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً، ﻧﻈﺮﺍً ﻷﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ. ﻭﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﻟﻠﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻏﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺣﺘﻰ ﺧﻄﺎﺏ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺰﺕ ﻋﻠﻰ "ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ" ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﻞ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﺣﺘﻮﺍﺋﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺑﺪﺍ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺒﺪﺀ ﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ. ﻭ"ﺍﺣﺘﻮﺍﺀ" ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻳﻌﻨﻲ ﺣﺼﺮﻩ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﺭﺳﻢ ﺧﻄﻮﻁ ﺣﻤﺮﺍﺀ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻪ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ.
ﻧﺠﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺩ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺃﻭﻗﻒ ﺍﺟﺘﻴﺎﺡ ﻛﺮﻛﻮﻙ ﻭﺃﺭﺑﻴﻞ، ﻭﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺳﺪ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ. ﻭﻧﺠﺢ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻔﺎﺓ "ﺑﻴﺠﻲ."
ﻛﻤﺎ ﻧﺠﺢ ﻭﻟﻮ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍً ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ / ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ‏( ﻛﻮﺑﺎﻧﻲ ‏) ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ / ﺃﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺩﺣﺮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺾ، ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻗﻮﺍﺕ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ، ﻭﺣﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ - ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﺴﻊ ﺃﺻﻼً - ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﺗﻤﺪﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ، ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺃﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ. ﻓﺒﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ، ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻱ ﻭﺳﻘﻄﺖ ﺗﺪﻣﺮ ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻒ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺛﻠﺚ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺗﻔﻮﻕ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ.
ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻭﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﻏﻴﺮ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺤﺔ، ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻣﻮﺟﻪ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﺎﺕ ﻋﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ 60" ﺩﻭﻟﺔ "ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻮﺩﻫﻢ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ. ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺇﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ. ﻭﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻬﻤﻪ ﺍﻷﻣﺮ. ﻭﺭﺳﺎﻟﺘﻪ "ﺃﺑﺸﺮ ﺑﻄﻮﻝ ﺳﻼﻣﺔ، ﻳﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ."
ﺧﻼﻝ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﺜﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ‏( 37 ﻗﺘﻴﻼً ‏) ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻷﻳﺔ ﻏﺎﺭﺍﺕ ﺗﺬﻛﺮ ﻧﺴﺒﻴﺎً ﺣﻮﺍﻟﻲ ‏( 85 ﻏﺎﺭﺓ ‏) ﻣﻦ ﺃﺻﻞ 5000 ﻏﺎﺭﺓ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﺁﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﺗﺠﻮﺏ ﺍﻷﻧﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﺘﻼﺻﻘﺔ ﺗﺮﻓﻊ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺩﻭﻥ ﺧﺸﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﻏﺎﺭﺓ ﺟﻮﻳﺔ.
ﻟﻘﺪ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻝ، ﻋﻦ ﺑﻨﻮﺩ ﻋﺸﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﺇﻧﻬﺎﺀ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ، ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻫﻮ ﺃﺣﺪﻫﺎ ﺃﻳﻀﺎً، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻟﻬﺎﻡ، ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺃﻣﺲ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ. ﻭﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻭﺍﺿﺢ ﻓﻼﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻳﻠﺰﻣﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ. ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺘﺬﻛﺮ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﺑﻨﺪﺍً!
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺳﻴﺪﺣﺮ ﻋﻨﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻠﻴﻒ ﻓﻌﺎﻝ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ. ﺻﺤﻴﺢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻦ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻠﻴﻒ؟ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺤﻠﻴﻒ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ. ﻭﻫﻞ ﺗﺴﻠﻴﺢ ﻭﺗﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ "ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ "ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﺁﻻﻑ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ؟ ﻫﻞ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻀﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻮﻛﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺩﺣﺮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ؟ ﺣﺘﻤﺎً ﻻ.
ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﺎﻟﺸﺮﻳﻚ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭ، ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﻓﺰ، ﻭﺍﻟﻮﻻﺀ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ.. ﺇﻟﺦ. ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﺭﻏﻢ ﺟﻬﻮﺩﻩ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 6 ﻓﺮﻕ ‏(ﺣﻮﺍﻟﻲ 70 ﺃﻟﻒ ﺟﻨﺪﻱ) ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺘﻴﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺑﻌﺪ ﻫﺰﻳﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻱ.
ﻭﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ، ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﻘﺴﻢ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ، ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ، ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺑﺴﻠﻄﺔ ﺑﻐﺪﺍﺩ.
ﺛﻢ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻧﻘﺎﻃﺎً ﻫﺎﻣﺔ ﻟﻢ ﻳﺸﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻮﻗﻒ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻟﺴﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﺭﺳﻤﻴﺎً ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺸﺄﻥ ﺗﻮﺍﺟﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ.
ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﻜﺮ ﺃﻥ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻮﺍﻓﺪﻭﻥ ﺑﺎﻵﻻﻑ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﻌﺮﺍﻕ ﻻ ﻳﻨﺰﻟﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﻈﻼﺕ ﺑﻞ ﻳﻌﺒﺮﻭﻥ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ، ﻭﺃﻥ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﺻﺪﺭ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺗﺤﺖ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺮﻗﻢ 2170 ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ / ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ 2014 ﻳﻤﻨﻊ ﺗﺴﻠﻴﺢ ﻭﺗﺴﻬﻴﻞ ﻣﺮﻭﺭ ﻭﻋﺒﻮﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻭﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩﺍً ﻭﺟﻤﺎﻋﺎﺕ.. ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ. ﻓﻬﻞ ﺗﺠﺪ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺁﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﺘﺨﺬ ﻣﻮﻗﻔﺎً ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ؟
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻳﻈﻬﺮ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺘﺸﺎﺅﻡ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻓﺈﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﺎﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺑﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﺎﺳﻢ. ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻘﺐ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﺗﻰ ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻋﻦ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ! ﻭﻋﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺧﺴﺮ %20 ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ "ﻛﺎﻥ "ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻭﺍﻟﻘﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺪﺍﻧﻲ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ.
ﺃﻣﺎ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ "ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﻴﻦ" ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺻﺪ ﻟﻪ 500 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻴﺮﺍﻭﺡ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ. ﻓﺎﻟﻤﺘﻄﻮﻋﻮﻥ ﻗﻠﺔ ‏(%10 ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ) ﻭﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺩﻗﻴﻖ، ﻭﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﺍﺿﺢ.

ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﺗﻘﺘﻨﻊ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺼﺪﺭﻫﺎ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﺯﻟﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ.
ﻫﻲ ﺇﺫﻥ ﻣﺮﺍﻭﺣﺔ، ﻭﺇﺿﺎﻋﺔ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﻭﻟﻠﻔﺮﺹ. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﺷﺮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺲ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ‏( ﻛﻮﺑﺎﻧﻲ ‏) ﻭﺍﻟﺤﺴﻜﺔ ﻭﺗﻞ ﺃﺑﻴﺾ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺁﺑﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﺴﺪﻭﺩ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻋﺎﺩ ﻟﻠﺘﺤﺮﺵ ﺑﻜﺮﺩﺳﺘﺎﻥ، ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺧﻄﺔ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻱ ﻟﻢ ﺗﺮﺳﻢ ﺑﻌﺪ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺎﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ؟!
ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﺤﺒﻂ ﻟﻜﻞ ﺁﻣﻞ ﺃﻭ ﻣﺮﺍﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻭﻣﻄﻤﺌﻦ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻣﻊ ﺑﻮﻟﻴﺼﺔ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻟﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ. ﻭﻳﺼﺪﻕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ "ﺗﻤﺨﺾ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻓﻮﻟﺪ ﻓﺄﺭﺍً"
ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺜﻞ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﺳﺔ ﺳﺒﺒﻪ ﺗﻀﺨﻴﻢ ﺍﻵﻣﺎﻝ، ﺃﻭ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ‏( High Expectation)، ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﻓﻌﻮﺍ ﺳﻘﻒ ﺁﻣﺎﻟﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﺗﺠﺎﻫﻨﺎ. ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ "Timing" - ﻭﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ - ﻟﻢ ﻳﺤﻦ ﺑﻌﺪ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﻴﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻭ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻫﻮ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ. ﻭﻣﻦ ﻳﻌﺶ ﻳﺮ.

 

 

 ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع