..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

دعاة على أبواب بشار!! باسم الله يساندون عدو الله

منذر الأسعد

٨ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2748

دعاة على أبواب بشار!! باسم الله يساندون عدو الله
000.jpg

شـــــارك المادة

على عكس كثير من الناس، لم يفاجئني اصطفاف تجار القومية إلى جانب قاتل الأطفال بشار الأسد، الذي يرمي السوريين العزل ببراميل حقده المتفجرة، وصواريخه التي لم ينطلق واحدٌ منها ضد المحتل الصهيوني، ليس في زمن مسرحية احتفاظه الهزلي بحق الرد، على عربدة قوات نتنياهو في أجواء سوريا منذ 42 سنة!!

بل إن هذه الصواريخ التي دفع السوريون ثمنها من عرق جباههم، لم ينطلق واحد منها –ولو بالخطأ- حتى خلال مسرحية حرب 1973م!!

{{ من مهازل الأسد الأب أنه خدع شعباً كاملاً ومعه العرب أجمعين إلا ما رحم الله بأنه انتصر في تلك الحرب، مع أن العدو استولى فيها على 45 قرية سورية إضافية، وأعادها إليه عدو الله كيسنجر في مقابل منع أي وجود عسكري أسدي يتاخم الجولان الذي باعه حافظ يوم كان وزيراً للدفاع وتسلم ثمنه رئاسة سوريا ثم تحويلها مزرعة أورثها ولده دراكيولا قلب الحقد!!}}..

أقول: لم أفاجأ بوقوف أدعياء العروبة مع الديكتاتور، لأن مشروعهم كله كان دائماً على أيدي طغاة.. صحيح أن بؤسهم اليوم جعلهم من حيث يشعرون أو لا يشعرون بيادق دميمة عند حذاء أصغر أداة مجوسية في يد خامنئي، الذي يقوم دينه كله على كراهية العرب، وتمزيق مجتمعاتهم، واحتلال بلدانهم، وإحراق أوطانهم!

"إسلامويون" شبيحة؟
عوّدنا دجاجلة التغريب على نبز الإسلاميين جملة وتفصيلاً بمصطلح"إسلامويون"، للتشكيك في نياتهم والهزء بعقائدهم، لذلك يبدو غريباً أن أستخدمه للمرة الأولى!! فالمفاجأة الصاعقة والتي تستعصي على الفهم،  أن تجد أناساً ذوي لحى كثة ولديهم رصيد واضح من المعرفة بكتاب الله تعالى وسنة نبيه الخاتم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

يقفون مع طاغية الشام وهولاكو العصر والأوان، ضد الشعب السوري، الذي دفع ثمناً باهظاً قل مثيله، لكي ينال حريته وكرامته،  ويتصدر الحرية والكرامة: حقه في عبادة الله عز وجل كما شَرَعَ سبحانه، بعد حرمان وتضييق امتد نصف قرن من السنوات العجاف، مع فتح أبواب البلد أمام المجوس الجدد، لنشر خبثهم بحماية أجهزة المخابرات الأسدية الطائفية!! فكل من نطق بكلمة لوقف زحف التشييع القسري حصل على تعذيب همجي في أقبية المخابرات الجوية والأمن العسكري والأمن السياسي وأمن الدولة،  امتد سنوات، ولقي بعض هؤلاء الشجعان حتفهم على أيدي القتلة هناك.

لست أعني هنا أصحاب العمائم الزائفة واللحى الكاذبة،  من أذناب العصابة الأسدية، من أمثال مفتي الضلالة حسون،  فهؤلاء مفضوحون من قبل الثورة السورية، التي نقللت فضيحتهم إلى خارج الستار الحديدي، فعرف الأشقاء أنهم دعاة على أبواب جهنم باعوا آخرتهم بدنيا طاغيتهم!!
الفريق الذي يستحق النعت بالـ"الإسلامويين" هم أدعياء الدين من غير السوريين..

الأزهر قلق على الآثار!!
نبدأ بالأزهر الذي يصر مغتصبوه بدعم العسكر منذ 63 سنة على أنهم –وحدهم!- حُماة أهل السنة في العالَم،  فقد عمي المتسلطون عليه عن آلاف المقاطع والصور التي تكشف حجم إجرام العصابة الأسدية وقطعان القتلة المرتزقة طائفياً، وأقلقهم مصير آثار مدينة تدمر  بعد سقوطها-أو: تسليمها!- إلى داعش..

قال الخبر/الفاجعة:
الأزهر يعلن قلقه من سيطرة «داعش» على تدمر:
أعرب الأزهر الشريف عن بالغ قلقه من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مدينة تدمر الأثرية في سوريا، مطالبًا المجتمع الدولي بسرعة التحرك والقيام بدوره للحيلولة دون قيام التنظيم الإجرامي بطمس المعالم الحضارية والأثرية بالمدينة، مثلما فعلوا فى مواقع أثرية مماثلة.

وأكد الأزهر، فى بيانٍ له، أن الدفاع عن المناطق الأثرية من النهب والسلب والدمار، معركة الإنسانية بأكملها، حيث يجب أن تتكاتف الجهود من أجل حماية المدينة التي تعد أحد أهم وأقدم المواقع الأثرية في الشرق الأوسط من المصير المظلم الذي ينتظرها على يد "داعش"، مشددًا على أن تدمير التراث الإنساني والحضاري محرَّم شرعًا.

ولا حاجة بنا إلى الوقوف عند محطة ما يسمى "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية التي يقودها رمضان عبد الله شلّح، فذاك فصيل نصف مترفض، يقتات على فُتات خامنئي، ولذلك فلم يقف مع جزار الشام فحسب، وإنما أصدر بياناً أعلن فيه وقوفه مع الحوثي العميل وندد بعاصفة الحزم، التي تسعى إلى إنقاذ اليمن من مخالب أحفاد أبي لؤلؤة المجوسي!!

ملتقى النقائض!!
أليس من المفارقات التي يتعذر تفسيرها عقلياً،  أن يلتقي في أكبر بلد عربي، على تأييد الظالم وتبرير جرائم إيران، فريقان يختلفان في كل شيء، وكل منهما يكاد يتهم الآخر بالكفر؟
فعلى ضفة يطالعك المفتي السابق علي جمعة وأحمد كريمة-الذي يُشَبِّه السيسي بفروسية خالد بن الوليد! ويترحم على المقبور حافظ ويتهم الثورة السورية بأنها إخوانية ويصف الإرهابي خامنئي بأنه مرشد المسلمين جميعاً- .. و في الضفة المعاكسة: جريدة الشعب المناوئة والمدعو نبيل نعيم-أحد فلول الغلاة من جماعة الجهاد!- في الطرف الآخر..

إن القلب ليتفطر وهو يرى عميان البصيرة معدومي الضمير هؤلاء يناصرون إبادة شعب عربي مسلم، في حين يجد شرفاء من أمم أخرى لا يجمعنا بها دين ولا دم ولا ثقافة مشتركة، يبذلون جهدهم للدفاع عن الشعب السوري المظلوم، الذي وقفت دول العالم كلها ضده، باستثناء السعودية وتركيا وقطر!! فقط لأن اليهود أعداء لثورته التي تهدف إلى إزالة حارس الاحتلال الصهيوني للجولان المحتل!!

 

 

المسلم

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع