..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

نص الكلمة التي لم تُلقَ في قمة شرم الشيخ

زمان الوصل

٢٨ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3241

نص الكلمة التي لم تُلقَ في قمة شرم الشيخ
11ipj21.gif

شـــــارك المادة

حصلت "زمان الوصل" على نص كلمة الائتلاف التي كان من المفترض إلقاؤها في القمة العربية في شرم الشيخ المصرية.

وبينت الكلمة التي كان سيلقيها رئيس اللجنة في الائتلاف هيثم المالح أنّ "الثورةَ السورية لم تعد تغييرَ نظامٍ مجرمٍ صمتَ العالمُ أجمعُ عن جرائمه، وتمت معاقبةُ الشعبِ الثائر بدلاً من معاقبة المجرمين، بل باتت الثورةُ حربَ تحرير سورية من احتلالٍ فارسي صفوي، لن يتوقفَ عند سورية، ولن تكونَ سورية محطتَه الأخيرة".

وتتوجه الكلمة إلى العرب بالقول "إن ما يحدثُ في سورية أن السوريين يقاتلون عنكم، أجل يقاتلون عنكم أجمعين من المحيط إلى الخليج".

ولم يشارك وفد الائتلاف السوري في اجتماعات القمة العربية التي انطلقت أعمالها اليوم، عقب مشاركتين في قمتي الدوحة والكويت.

ونقلت تقارير إعلامية عن هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية للائتلاف السوري المعارض، أن الائتلاف لن يحضر قمة "شرم الشيخ" أو حتى يلقي كلمة فيها، وذلك بسبب عدم توجيه دعوة إليه للمشاركة فيها.

واعتبر المالح عدم توجيه الدعوة للائتلاف لحضور قمة شرم الشيخ "غير صحيح وغير قانوني ويتعارض مع مقررات الجامعة ويصب في مصلحة بشار الأسد".

وبقي مقعد سوريا في القمة العربية بشرم الشيخ شاغراً إلا من علم نظام الأسد ذي النجمتين الخضراوين.

وفي مايلي نص كلمة الائتلاف كاملة:

----------------------------------------------------------

"بسم الله الرحمن الرحيم

السادة أصحاب الجلالة والفخامة و السعادة
ملوك و رؤساء الدول العربية
السادة الحضور
السلام عليكم:

أودّ أنْ أخبرَكم أولاً أنّ دمشق عاصمة الخلافة الأموية تحت احتلالٍ فارسي صفوي، نعم أيها السادة إنّ دمشق يحكمُها جنرالٌ فارسي،ويقتلُ أبناءَها الحرسُ الثوري، ومعه قطيعٌ طائفي يعيثُ فساداً في سورية.

أيها السادة:
لقد اعترفت الدول العربية ممثلة بوزراء خارجيتها في مؤتمرهم المنعقد في 6-3-2013 بقرارهم رقم 7595 بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري والمحاور الأساسي مع الجامعة العربية، وكذلك أكدت قمتا الدوحة والكويت على ذلك وقررتا تسليم مقعد سورية للائتلاف السوري بعد أن شكل الحكومة التنفيذية.
وهذه القمةُ الخامسةُ منذ انطلاقة الثورة السورية، والرابعةُ منذ تجميد عضويةِ النظام السوري، والثالثة منذ بروز الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية, ويمكنُ أنْ نعدّ لكم ما اتخذتموه من قرارات، ولكن هل اختصرتم الطريقَ وقلتم بصوتٍ واحد آن للقوى الثورية السورية ممثلةً بالائتلاف أن تحوزَ مقعدَ الجمهورية العربية السورية في الجامعة العربية، وأن تسلمَ سفاراتِ النظام لتلك القوى بعد ان شكلت حكومتها..؟!
لقد تشكلَ الائتلافُ الوطني برغبةٍ عربية، ودولية ليكونَ الممثلَ الشرعي والوحيد للشعب السوري ، ووسع هذا الائتلاف حتى ضم الغالبية من الفصائل والكيانات المعارضة في سورية، وقُدمت لنا وعودٌ كثيرة، وحاز على اعترافٍ سياسي في الامم المتحدة بأكثرية مئة وعشرين دولةً، ولكنه لم يحزْ على الاعتراف القانوني، وهذا انعكس سلباً على المواطن السوري المُهجر، وأنتم تعلمون أنّ مأساةَ سورية هي أكبرُ مأساة في مئة عام مضت، وأجزم أنها أكبر مأساةٍ في تاريخ البشرية.

أيها السادة:
إنّ الثورةَ السورية لم تعد تغييرَ نظامٍ مجرمٍ صمتَ العالمُ أجمعُ عن جرائمه، وتمت معاقبةُ الشعبِ الثائر بدلاً من معاقبة المجرمين، بل باتت الثورةُ حربَ تحرير سورية من احتلالٍ فارسي صفوي، لن يتوقفَ عند سورية، ولن تكونَ سورية محطتَه الأخيرة، وما يحدثُ في سورية أن السوريين يقاتلون عنكم، أجل يقاتلون عنكم أجمعين من المحيط إلى الخليج..!
فهل تكونُ مكافأة السوريين بمنع دخولهم البلاد العربية، ووضعهم في مخيمات، وكذلك ارتباط حياتهم وتحركاتهم بسفارات النظام المجرم..؟ أم أنّ أبسط خدمة يقدمها العرب لأشقائهم السوريين المنكوبين أن يخففوا من مأساتهم، ويقدموا اعترافاً قانونياً بممثلهم الشرعي..؟

أيها السادة:
إنّ الشعبَ السوري ينتظرُ منكم وقفةً ستسجلُ لكم، وتكون منعطفاً في تاريخ الجامعة العربية ، حين تعلنون أنّ سوريةَ الآن تحت احتلالٍ إيراني ، وأنّ دعمَ الشعب السوري واجبٌ عربي وأخلاقي ، وأنّ التاريخَ لن يرحمَ أحداً، وأن يسارعَ العربُ لدعم الجيش الحر فهو أمل سورية في الخلاص من هذا الاحتلال، وكذلك من إرهاب صُنع في إيران , وبات يهددُ المنطقةَ أجمع، وآن الأوان لتكون ضرباتُ الحلف موجهةً لنصرة الشعب السوري بالقضاء على النظام، بعد أن انشغل العالم بعلاج العرض، وترك المرض، فالنظام هو أس الأمراض جميعاً.
إنّ بقاءَ هذا النظام وانكسارالثورة السورية لن يكونَ لمصلحةِ العرب أنظمةً وشعوباً، وإن التركيزَ على محاربة الإرهاب وترك النظام يقتل ويتفنن في أساليب القتل في حالة صمتٍ عربي، وتواطؤ دولي ساهم في إضعاف الثورةِ السورية، وهذا أدى لإهمال الجيش الحر وإضعافه، ولم تسارع الدول العربية لدعمه بالسلاح النوعي الذي وعدنا به، ولم تقم الدولُ العربية بواجباتها والتزاماتها، وأكررُ أنّ ضياعَ سورية لن يصبَ في مصلحةِ الدول العربية، وأنتم ترون التمدد الإيراني في البلاد العربية، وقد أصبحَ الخطرُ يهددُ المملكةَ العربية السعودية والخليج بعد السيطرة على صنعاء، وتهديد الحوثيين بأنّ مكةَ والمدينة ستكون تحت سيطرتهم ، وتهديد إيران أن سقوط دمشق يعني احتلال إيران للكويت، ولا ريب أن القرار الذي اتخذه مجلس التعاون الخليجي و باركته قمتكم الموقرة فيما يتعلق باليمن يجب ان يكون بداية طريق تحرير المنطقة العربية برمتها من النفوذ الفارسي.

أيها السادة:
أربعُ سنوات ونحن نقتلُ بكلِّ أشكال القتل، لم يبقَ سلاحٌ محرمٌ إلاّ واستخدمه النظام، فقد ضربَ أطفالنَا بالكيماوي، وها هو يكررُ القتلَ بغاز الكلور حتى بعد القرار 2209 الصادر عن مجلس الأمن، وآلافَ البراميل تتساقط ُعلى رؤوس المدنيين، لقد قدّم الشعب السوري نصفَ مليون شهيد، ومليون جريح، ونصف مليون مغيب، كلّ هذا ولم يتحركِ الضميرُ الإنساني، ولم يحرك أثنا عشر مليوناً من المهجرين في الداخل والخارج هذا الضمير الذي بات غائباً بكل المقاييس، راضياً عن المقاتلين الطائفيين بقيادة إيران وهي تفتك بالسوريين.
لم يكتفِ النظامُ بالقتل والتهجير، والتدمير، وجلب المرتزقة والطائفيين، بل قامَ بتجنيس آلاف الإيرانيين، والطائفيين وببيع عقاراتٍ واسعةً في دمشق – عاصمة بني أمية- ومدن سورية أخرى كحمص وحلب والساحل السوري كله لإيران بغية فرض واقع ديمغرافي جديد في البلاد.

أيها السادة:
إن أي حلّ سياسي لا يحقق طموحات الشعب السوري، هو خيانةٌ لدماء الشهداء، ولا يمكن أن نرضى بأن نعطي جائزةً للقاتل، فبشار الأسد ليس جزءاً من الحل بل هو المشكلة، وهو رأسُ الإجرام، وأن إحالته ومن معه لمحكمةِ الجنايات الدولية كمجرم ارتكب جرائم ضد الإنسانية هو أدنى حقوق الشعب السوري ، فالجرائم ضد الإنسانية لا تسقطُ بالتقادم، ولكم أن تعددوا جرائم هذا النظام طوال سنوات الثورة، وفي الوقت الذي تعلو فيه أصواتٌ هنا وهناك تطالبُ بحل سلمي يكون فيه رأسُ النظام جزءاٌ من الحل، فإن آلافَ الصور التي سُربت من سجون النظام لسجناء تمت تصفيتُهم تبرز الوجه الحقيقي لهذا النظام الذي اتخذ القتل وسيلةً للبقاء منذ اليوم الأول للثورة السورية، وأن الحديث عن الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية تقع على عاتق الثوار، وليس النظام الذي استباحَ البلادَ والعبادَ، ودمرَّ الحجرَ والشجرَ والبشرَ، ووضع سورية تحت الاحتلال الإيراني، وسهل للمنظمات الإرهابية العابرة للحدود احتلال أجزاء واسعة من سورية.
وأختم:
إنّ دعمَ العرب للثورة السورية واجبٌ أخلاقي، وهو درءٌ للخطر القادم الذي يستهدف المنطقة ككل، وأن أولى أشكال الدعم يكون بتخفيفِ آلام الشعب السوري والاعتراف القانوني بالائتلاف الوطني السوري، ومنحه مقعد الجامعة العربية بعد أن شكل حكومته، ودعمه في المحافل والمنظمات الدولية بغية سحب الشرعية من النظام المجرم.
والسلام عليكم ورحمة الله
الدكتور خالد خوجة
رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
بالتفويض هيثم المالح
رئيس اللجنة القانونية

 

 

زمان الوصل

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع