..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

الموجة الثانية : تصحيح مسار.. لقاء خاص مع "د. عبد الكريم بكار" حول الموجة الثانية للثورة السورية

أسرة التحرير

١٥ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3456

الموجة الثانية : تصحيح مسار..  لقاء خاص مع
bakkar_1.jpg

شـــــارك المادة

تحتاج الثورات بين حين وآخر إلى من يوقد جذوتها وينفخ نار الحماس في نفوس أبنائها، خصوصاً مع طول المسيرة وامتداد الزمن، حيث تتعرض النفوس للضعف وتفتر العزائم..

"الموجة الثانية" فكرة أطلقها مجموعة من العلماء والمفكرين والناشطين والسياسيين الغيورين على سوريا وأرضها، بهدف بث روح الثورة في أبنائها من جديد، والتأكيد على أن الثورة مازالت مستمرة حتى تحقيق المطالب التي قامت من أجلها..

لتسليط الضوء على الموضوع بشكل أكبر يسعدنا أن نلتقي مع د. عبد الكريم بكار الكاتب والمفكر الإسلامي؛ أهلاً وسهلاً بكم دكتور في موقع نور سورية..


- ماهي الموجة الثانية؟ ومن أين جاءت فكرتها؟
د. بكار: الموجة الثانية هي طبعة جديدة من الثورة السورية المجيدة منقحة ومطورة تستهدف التخلص من الأخطاء التي شابت الموجة الأولى وتجديد عزيمة الثوار.
ـ أعتقد أن كل الغيورين على بلادنا العزيزة يفكرون في مثل ما نفكر فيه وهو سر ما نلقاه من تجاوب من حرائرنا وأحرارنا . الغريب هو عدم انطلاق موجة ثانية، وهو الذي يحتاج إلى تفسير وتعليل .
- متى بدأ العمل عليها؟ ومن هم القائمون على العمل؟
د. بكار: كانت البداية في الشهر التاسع من عام 2014 حين اجتمع عدد من قادة الثورة وأعلامها وتباحثوا في ورقة مقدمة من أحد الناشطين بعنوان ( إنقاذ وطن) حيث انتهوا إلى ضرورة إطلاق مبادرة لتصحيح مسار الثورة وتحفيز أنشطتها
ـ نحن في الموجة الثانية حريصون على عدم الشخصنة وقوة الموجة من قوة قيمها وأهدافها وعزيمة شبابها وشاباتها.
ـ إن معظم الناشطين في الموجة هم من الصفوف التالية وقليل منهم من الصف الأول .
- ماهي الرسالة التي تحملها هذه المبادرة؟
د. بكار: الرسالة التي تحملها المبادرة هي التوضيح بأن الاستمرار في الثورة هو الخيار الوحيد ولكن لا بد من التدبر في أسباب اختناق الثورة والعمل على تجاوز تلك الأسباب .
- من أهم الأهداف التي هدفت إليها المبادرة "الاعتراف الواضح بالأخطاء"، ألا ترون أن هذا الأمر جاء متأخراً؟
د. بكار: الاعتراف بالأخطاء على المستوى الفردي قديم في الثورة السورية ولم يكن يؤدي إلى ابتكار أساليب ثورية جديدة ولم يفتح حقولاً ذكية للممارسة، ونرجو أن يكون الأمر في هذه الموجة مختلفاً.
ـ إذا نظرنا إلى الخسائر الهائلة الناجمة عن تلك الأخطاء فإننا ولا شك متأخرون جداً؛ لكن إذا نظرنا إلى أن من طبيعة الثورات العظيمة أن تطلق الموجة الثورية تلو الموجة فإن تأخُّرنا لا يعد كبيراً .
- بالنسبة للقاء التشاوري الذي عقد في اسطنبول في شهر أيلول وتمت دعوة ما يزيد عن 45 شخصية من قادة المعارضة، ما هي المعايير التي على أساسها تم اختيارهم وتوجيه الدعوة إليهم؟
د. بكار: كان اللقاء تشاورياً من أجل الاهتداء إلى أفضل السبل لتنشيط الأداء الثوري وكان القصد اجتماع  من يمكن اجتماعهم من قيادات الداخل والخارج مدنيين وعسكريين  ومن كافة الاتجاهات وقد تحقق كثير مما نريد بحمد الله وفي ذلك اللقاء تم الاتفاق على أهمية إطلاق الموجة الثانية للثورة .
- بالنسبة للوثيقة  التي تم الاتفاق على إصدارها.. هل ترون أنها كافية أو بعبارة أخرى مقنعة للشعب ما لم تترجم إلى أفعال وخطوات ملموسة؟؟
د. بكار: الوثيقة الوطنية التي تم اعتمادها هي وثيقة وطنية، وظيفتها الكشف عن الاتجاه العام للموجة، والوثائق لا تسقط نظاماً ولا تبني دول؛ لكن من غيرها يمكن أن يحدث تخبط وارتباك شديدان. لدينا في الموجة ثمانية مسارات ولكل منها ورقة عمل تنفيذية، ولا شك أن التحديات كبيرة؛ لكننا نبذل جهدنا وعلى الله تعالى إنجاح المقاصد .
- ما هي المرجعية المعتمدة في صياغة بنود الوثيقة، خصوصاً فيما يتعلق بشكل الدولة وآلية الحكم والانتخابات؟
د. بكار: في الموجة الأولى للثورة ارتُكبت أخطاء فادحة بسبب كثرة التفصيلات المتعلقة بمرحلة ما بعد سقوط النظام، وصرنا فعلاً كمن يقتتلون على اقتسام جلد ثور شارد فخسروا وفاقهم ولم يمسكوا بطريدتهم، ولهذا فإننا قد تعمدنا الإقلال من الحديث عن شكل الدولة واعتبرنا كثرة التفصيل في ذلك نوعاً من الافتئات على شعب قدم الغالي والرخيص من أجل حريته وكرامته. الشعب السوري شعب حر ومتعلم وراشد وهو يعرف نوعية الحكم الذي يناسبه.
- هل تعتبر هذه الموجة كياناً جديداً بديلاً عن المؤسسات القائمة أو موازياً لها؟ وفي حال لم يكن ذلك فما الذي يميزها عن الكيانات الموجودة؟
د. بكار: هذه الموجة مثل سابقتها في أنها تيار وطني شعبي مفتوح لكل الساعين إلى إسقاط نظام بشار والمؤمنين بإقامة دولة الحرية والكرامة والعدالة لعموم السوريين دون استثناء، وقد انخرط في العمل في هذه الموجة من كثير من الكيانات القائمة لأن الثوار يعرفون أن الموجة الثانية ليست كياناً موازياً ولا منافساً لأي كيان من الكيانات الموجودة .
- من أين تستمد الموجة قوتها؟ وهل هناك قوة على أرض الواقع لتفعيل القرارات أو الأفكار التي يتم طرحها أم أن الأمر لن يتعدى طرح الأفكار والرؤى؟
د. بكار: تستمد الموجة قوتها أولاً من الرب الجليل الذي حرم الظلم ووعد بنصر المظلوم ولو بعد حين، كما أنها تستمد قوتها ثانياً من عظمة مبادئها وكونها من المشتركات العالمية والإنسانية، كما أن عدداً جيداً من الفاعلين على الأرض يساندون هذه الموجة ومقتنعون تماماً بأهمية نجاحها .
- كيف تتوقعون تعامل الناس مع الموجة، وتعامل الدول أيضاً؟
د. بكار: نلمس تجاوباً جيداً من عموم الناشطين السوريين، أما الدول والحكومات فنحن موقنون بأن كل من يريد الخير للشعب السوري سيساندنا في مطالبنا المشروعة والعادلة، أما الذين يسعون إلى تدمير سورية وحرمان الشعب السوري من بلوغ طموحاته فلا شك أنهم لن يكونوا مرتاحين لها؛ وهذا كله طبيعي ومفهوم.


في نهاية اللقاء.. الشكر الجزيل لكم دكتور على توضيحكم ومعلوماتكم وإثرائكم لموقع نور سورية بمشاركتكم الطيبة.. 

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع