..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

أعترف بأن كلمة البغدادي قد أربكتني وأعادت ترتيب أوراقي، تعليق على الكلمة الأخيرة للبغدادي

السياسي المتقاعد

١٦ ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3828

أعترف بأن كلمة البغدادي قد أربكتني وأعادت ترتيب أوراقي، تعليق على الكلمة الأخيرة للبغدادي
00.jpg

شـــــارك المادة

(اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين)

استمعت لكلمة (أبي بكر البغدادي) فرأيت فيها عجباً وأجبرتني على أن أعيد ترتيب أوراقي مرة أخرى، وأعتقد أنه لو سمعها منصف من أنصار الدولة الإسلامية لتوقف كثيراً وراجع نفسه أكثر!


مما يثير الأحزان ويبعث الشجن والألم أن تجد كثيراً من الصادقين يبذلون جهودهم للتشويش على من يقول الحقيقة المرّة لأنه لايريد الاستيقاظ من أحلامه التي نسجها من خياله، ولايريد تكليف نفسه عناء التفكير في واقعه الغريب والمتناقض!
كنت أعزي نفسي كلما زادت الفتن والبلايا في أرض الشام بأن الأمير البغدادي يملك من العقل والحكمة والصدق ما سيكون سبباً في إنهاء هذه الفتنة الدهماء في يوم من الأيام، وكنت أرى أنه لا بد من رفع الصوت في نقد الممارسات الخاطئة في الدولة الإسلامية لعلها تصل إلى مسامعه فيبادر في التصحيح ويعيد دولتي التي أحببتها من أعماق قلبي إلى ما كنت أعرفه عنها، قد لا يعرف الكثير أنني قد بذلت في نصرة دولة العراق الإسلامية مالم يبذله أنصارها اليوم، وقد عرضت نفسي لكثير من المخاطر من أجل دعمها ومناصرتها، ولست أمنّ عليها في ذلك بل هو واجب شرعي تجاه المجاهدين، ولقد كنت أعتقد أن قيادات الدولة في الشام هم سبب البلاء، وأنه لو وصلت الحقيقة إلى أبي بكر البغدادي كاملة دون تزييف فسيكون له موقف مشرف.
هذا ما كنت أعزي به نفسي من قبل .. حيث لم يظهر على البغدادي ما يؤكد علمه ورضاه عن تصرفات تنظيمه في الشام؛ ولكن خاب ظني بعد سماعي لكلمته الأخيرة، فقد كشف لي ما كنت أخشاه وأظهر البغدادي أنه لا يختلف عن بقية القيادات في تنظيم الدولة الإسلامية،
حيث أعلن في كلمته الأخيرة قبول بيعة منشقي اليمن! في تصرفِِ لا يعطي من أراد إحسان الظن فيه مجالاً، فالمعركة مع الحوثيين والأمريكان تتطلب مزيداً من الوحدة والاجتماع فكيف سمح له دينه أو عقله أن يفتت هذا التنظيم المتحد تحت قيادة صادقة كما نحسبها بأسلوب همجي غوغائي! *
لقد أحسنت الظن بالبغدادي وظننت أن الفساد والإفساد كانت في عقلية العدناني الثورية المتعجلة، ولكن يبدو أنه لايوجد في قيادة الدولة من يُعتمد عليه أو يُنتظر منه إصلاحاً أو تغييراً، فكلمة البغدادي الأخيرة كانت فاضحة لأهداف التنظيم وفاضحة لمنهجهم الغريب والمشبوه!
لم تتوقف دهشتي عند قبوله لبيعة من يريد شق الصف في اليمن والجزائر وليبيا ولكن زادت دهشتي أكثر عندما سمعت ترتيبه للأعداء في جزيرة العرب، حيث رتبهم على النحو التالي:

  • أولاً: الرافضة
  • ثانياً: آل سعود وجنودهم وأنصارهم (وهذا يشمل العوام الذين غرر بهم علماء السلطان)
  • ثالثاً: الصليبيون

وطالب المجاهدين في بلاد الحرمين صراحة (بأن يبدؤا بالرافضة وآل سعود قبل الصليبيين)، وهذا يثير علامات استفهام كثيرة بخصوص موقفه من الاستراتيجية الجهادية التي أعلن عنها الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله!
حيث أن القاعدة قد جعلت (أمريكا) هي رأس الأفعى وهي الهدف الأول في قائمة أهدافها الجهادية .
وكأن البغدادي يريد في كلمته طمأنة أمريكا بأنها ليست في دائرة أهدافه في الوقت الحالي..!
وكأنه يوحي للصليبيين بأن تنظيمه هو البديل الآمن للقاعدة **
ومن الرسائل التي تحملها كلمة البغدادي..! طمأنة أمريكا بأنه مستعد لتحقيق هدفهم الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط وهو إشعال الحرب الأهلية بين السنة والرافضة لتكون شرارة المعارك بعيدة عن إسرائل وعن تحرير المسجد الأقصى!
إن أي عاقل يعلم علم اليقين أن الرافضة وآل سعود يأتمرون بأمر أمريكا وينفذون أجندتها! ولو سقطت أمريكا أو تم طردها من المنطقة لانتهت فتنة هؤلاء وسهل على المجاهدين إقامة سلطان الله في أرضه والحكم بشريعته****
كنت أظن أن أمريكا كانت تنفخ في (فكر الغلو) من أجل إسقاط الجهاد وتشويه صورته أمام المسلمين، ولكن تبين أن أمريكا أكثر خبثاً وأعظم مكراً مما كنت أتوقع!
فالغلاة المتنطعون ينفذون أجندتهم الخبيثة عبر التمسح بالقواعد الشرعية التي يتلاعبون بها لتخدم أهدافهم!
فمثلاً جعلوا أولويات القتال عندهم حسب القاعدة (أن المرتد أولى بالقتال من الكافر الأصلي) وليس الإشكال في هذه القاعدة ولكن الإشكال في أن باب الردة عندهم مفتوح وليس له أبواب (فيُدخلون من يشاؤون في أبواب الردة حتى ينشغلوا بهم عن الصليبيين) ولا غرابة في ذلك، فقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هذا السلوك بقوله (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان)
ولذلك فالغلاة إذا تمكنوا من منطقة فستبقى أعمالهم في قتل وقتال المسلمين ممن يصفونهم بالردة بناء على أصولهم (المغالية)، وبهذا فلن تصل سهامهم للكفار إلا بعد إفناء من يسمونهم بالمرتدين، وهذا يعني بقاؤهم في قتال المسلمين إلى الأبد !
وهذه الرؤية الباطلة هي التي جعلت كثيراً من منظريهم ورموزهم يفرحون بالحرب على غزة حيث كانوا يشمتون بحماس، وأعلنوها صراحة بأن حماس أولى بالقتال من اليهود لأن هؤلاء مرتدون واليهود كفار أصليون، وهذه الرؤية الباطلة هي التي جعلتهم يوجهون سلاحهم في الشام إلى الجماعات الجهادية وترك النصيرية!

وذلك لأنهم يعتقدون بأن المرتدين كجبهة النصرة وغيرها أولى بالقتال من النصيرية، وقد صرح القائد العسكري في تنظيم الدولة (عمر الشيشاني) بأن جبهة النصرة والجبهة الإسلامية كفار مرتدون (راجع تعليق صلاح الدين الشيشاني على مبادرة الصلح التي بذلها قبل أيام ورفضها عمر الشيشاني بحجة كفر جبهة النصرة)!
وبما أن أمريكا تعلم عقلية الغلاة العجيبة فقد حرصوا على تمكينهم وتهيئتهم ليكونوا بدلاً عن القاعدة، وقاموا بالدعاية لتنظيم الدولة إعلامياً ودعمه لوجستياً للتغرير بالسذج وقليلي التجربة من المجاهدين!.
وقد ثبت للأمريكان صلاحية الغلاة وفائدة وجودهم في مناطق تواجد الصليبيين! بعد نجاح تجربتهم في العراق في الأعوام 2007- 2008 - 2009 حيث كانت الأرتال الأمريكية تدخل مناطق المجاهدين في العراق وتمر على عبوات ناسفة  تم نصبها للمرتدين فيمتنع المجاهد من تفجيرها بالأمريكيين بحجة أن المرتد أولى من الكافر!
فانظر إلى أي مدى وصل التغرير بالمجاهد! حتى ترك الأمريكي يمر على العبوة دون أن يفجرها!
إن هذا الأمر الخطير قد حصل في العراق فعلاً ومن أراد التأكد فليراجع رسالة عضو مجلس شورى دولة العراق الإسلامية ( رسالة التصحيح) ..!
وأعجب من هذا ماذكره صاحب الرسالة من أن القوات الأمريكية كانت تدخل المنطقة وتعتقل المجاهدين وأنصارهم تحت مرأى ومسمع من المجاهدين دون أن يحركوا ساكناً بسبب التعليمات الصارمة بمنع ذلك!
ولقد ترددت في كتابة هذه المعلومات الخطيرة رجاء أن تكون من الماضي، ولكن لما سمعت كلمة البغدادي الأخيرة علمت أن اللوثة العقلية لازالت حاضرة في ذهن قيادات تنظيم الدولة!
ولعله من المناسب أن أنقل كلام عضو مجلس شورى دولة العراق الإسلامية في رسالته بالنص:
(ومن ذلك استغلال هذا التصنيف من الأمراء مسألة القعود والفِرار من الأمريكان بحجّة أن الإمارة وجهت تعليمات بقتال المرتدين فقط، وأن قتال الأمريكان في المرحلة الحالية غير لازم لأن الأصل هو قتال المرتدين، وبذلك نجح الصليبيون بتحييد أنفسهم والزج بالمرتدين والمجاهدين بمعركةٍ دامية وأخذوا يزدادون بالتوسع والتوغل داخل المدن والقرى دون أن يكون هناك من يقف بوجههم، وتولَّد لديهم الشعور بالثقة وخاصة في الأنبار لقلة المواجهات والخسائر التي يتكبدونها، وأخذ هؤلاء الأمراء يعدوننا بخروج الأمريكان القريب من العراق لتبرير مواقفهم المتكررة من الانسحابات والنكسات المتتالية، ووصلت الجرأة لدى الصليبيين والجبناء بأن يعبر ثمانية من الجنود الأمريكان بالزوارق المدنية من الشامية إلى الجزيرة ويسيرون على أقدامهم قرابة سبعمائة متر ويدخلون في وضح النهار على أحد الإخوة في منطقة البلالية ويقيدونه ويفتشون بيته ويطلقونه ويعودون دون أن يكون هناك أيُّ رادعٍ علماً بوجود الإخوة بتلك المنطقة والسيطرة المفترضة على تلك القرى.

وما مسألة الإنزالات إليكم بغائبة وكذلك الكمائن التي أخذوا يعدونها للإخوة في مناطق تواجدهم عن طريق الملابس المدينة والبقاء لمدة ثلاثة أيام من أجل اعتقال الإخوة، ووصل الأمر لحد أن أحد الإخوة كان مرابطاً على عبوة مزروعة لأحد المرتدين وقدر الله ولم يمر ذلك المرتد وقدراً يمر رتل للأمريكان وفوق تلك العبوة فلا تنفجر العبوة على الرتل، فيسأل لِمَ لم تنفجر العبوة على الرتل؟ فيجيب إجابة وددنا أنه سكت عنها: "ليس عندي أمرٌ بضرب الأمريكان."!!! ) (1)

وبهذا يتبين لكل منصف لماذا تقوم أمريكا وإعلامها الخبيث بالترويج (للخلافة الإسلامية) وتلميعها إعلامياً، وما ذلك إلا لأنها ترى فيهم البديل الآمن عن الخطر الحقيقي المتمثل بالقاعدة!
وهذا سبب حرص تنظيم البغدادي وقيادات الدولة على شق صفوف القاعدة في خراسان واليمن والمغرب والصومال وليبيا، لأنهم يريدون حرف بوصلتها تماماً!
حيث أن كل فرع للقاعدة سيبايع البغدادي ستتم حرف بوصلته من قتال أمريكا والصليبيين إلى إشغاله بقتال المسلمين الذين يصنفونهم (مرتدين)
ولو تأملتهم في تحركات البغدادي وقياداته لرأيتم أنهم كانوا حريصين جداً على جر القاعدة في جزيرة العرب (الفرع اليمني) إلى خلافتهم المزعومة!
وذلك لأن القاعدة في اليمن هي الفرع المكلف من (القيادة العامة في خراسان) بتنفيذ عمليات هجومية على أمريكا خاصة بعد تصنيع العبوات المخفية التي صنعها إبراهيم العسيري حفظه الله.
إن أمريكا تريد إيقاف هذه التهديدات الخطيرة من قاعدة اليمن عبر جرهم إلى مشروع الخلافة الإسلامية الذي يرى توجيه القتال للمرتدين وتأخير قتال الصليبيين!
ومما يؤكد أن مشروع الغلاة المتمثل بـالخلافة الإسلامية يصب في مصلحة أمريكا والغرب هو قاعدتهم الثانية (وجوب الهجرة إلى مناطق نفوذهم)
ولذلك فقد طالب البغدادي والعدناني بنفير المجاهدين المتواجدين في أوربا وأمريكا وأعلنوا ضرورة الهجرة إلى أراضي الخلافة الإسلامية في الشام والعراق!
ولقد ترددت في التحذير من هذه النداءات في حينها مع علمي بأنها تصب في مصلحة الصليبيين! وذلك إحساناً للظن، ولكن بعد كلمة البغدادي الأخيرة فقد غلب على ظني أنها مقصودة، حيث أنه من المعلوم أن القاعدة في اليمن قد أطلقت "مشروع الذئب المنفرد" (2) وهو المشروع الذي أربك أمريكا والغرب..! وأحدث رعباً شديداً في أوساط شعوبهم !
وقد تكفل الشيخ أنور العولقي وصاحباه بنشر هذا المشروع باللغة الإنجليزية عن طريق مجلتهم الخطيرة (أنسباير) والتي كانت تؤصل لهذا المشروع.

وفكرة المشروع باختصار:

أن الإجراءات الأمنية التي قام بها الغرب في المطارات قد تسببت بصعوبة تنفيذ عمليات جهادية داخل أمريكا وأوربا!، ولذلك فلابد من فكرة بديلة تكسر هذه الإجراءات الأمنية.
فقامت القاعدة في جزيرة العرب بتغيير استراتيجيتها السابقة والتي كانت تعتمد على إرسال مجاهدين لتنفيذ عمليات داخل أمريكا كعملية المجاهد عمر الفاروق فرج الله عنه..
إلى ابتكار أسلوب جديد (أخطر وأكثر فعالية).. وهو صناعة مجاهدين داخل أوروبا وأمريكا (من مسلمي دول الغرب) وتدريبهم على صناعة القنابل في منازلهم ليقوموا بعد ذلك بتنفيذ عمليات عسكرية نوعية بأنفسهم دون الحاجة للتواصل مع القاعدة وهو مشروع جهادي قد تم بالبدء بالإعداد له منذ عام 2005م عبر ماكان يعرف بالمجاهد (راكان بن وليامز Rakan Ben Williams) الجندي السري للقاعدة في دول الغرب!.
وبعد أن نجح مشروع الذئب المنفرد وبدأ (مجاهدو أوربا وأمريكا) بتنفيذ عمليات جهادية داخل دول الغرب، كعملية بوسطن في أمريكا وعملية قتل اليهود في فرنسا وغيرها من العمليات جن جنون أمريكا وأوربا وعلموا أن القاعدة قد كسبت المعركة مرة أخرى! وأنه لا يمكن القضاء على هذا التنظيم العبقري والذي يتمتع بمرونة عالية إلا بالقضاء على رؤيته وتغيير أهدافه!
وهنا بدأت أمريكا بصناعة البديل الآمن للقاعدة وأستطيع الجزم بأن المخطط لهذا هم الصليبيون والمنفذ هم المخابرات الغربية والعربية وخاصة الأردن!
ولكي تتأكد من هذا، أنظر إلى الفروع الجديدة لتنظيم الدولة! تراهم ذهبوا إلى الجزيرة ومصر وليبيا بينما الأردن القريبة خالية تماماً من تواجد هؤلاء!
ولقد سألني أحد الأحبة قبل سنة ونصف عن رأيي في تصرفات تنظيم الدولة! فقلت له بصريح العبارة (فتش عن أيادي المخابرات الأردنية)!
ومن عرف المخابرات الأردنية وخبثها ومكرها الشديد سيعلم أنها هي الوحيدة القادرة على اختراق الجماعة الجهادية بطريقة لا يمكن كشفها بسهولة!
ولا يخفى عليكم محاولتهم الخبيثة لتجنيد (أبي دجانة الخراساني) تقبله الله وهو من هو! حيث أنه الوحيد الذي لا يمكن أن يشك أحد بإمكانية تجنيده!
ولولا أن الله تعالى ثبته وربط على قلبه وألهمه لفجعنا بكثير من قيادات المجاهدين واحذر أخي المسلم أن تنطلي عليك ألاعيب مخابرات الأردن!
فهم أذكى من أن يكشفوا لك دورهم الخبيث وسيقومون بتصرفاتٍ وأعمالٍ كثيرة لصرف الناس عن الشك بدورهم واسألوا قدامى المجاهدين عن خستهم ومكرهم الرهيب !
ولا أستبعد أن يعلنوا عن فرع جديد للخلافة الإسلامية في الأردن بعد كتابة هذه التغريدات! ، كما لا أستبعد أن يقوموا بعمليات عسكرية لإبعاد الشبهة عنهم !
ودور المخابرات الأردنية في محاولة اختراق التنظيم في العراق قديمة وقد بدأ تقريباً بعد العملية العسكرية التي نفذها الشيخ أبو مصعب الزرقاوي في فندق عمّان والذي كان يتواجد فيه عدد من المخابرات الأمريكية والإسرائيلية(3)
أعود إلى التذكير بخطورة نداء البغدادي والعدناني بهجرة المجاهدين من أوربا وأمريكا إلى دولتهم وأن الهدف هو إفشال استراتيجية الذئب المنفرد!
حيث أنهم يريدون تفريغ ( أوربا و أمريكا ) من العناصر المجاهدة والتي كانت القاعدة تحاول استثمارهم بتنفيذ عمليات داخل دولهم !
والهدف الآخر من هذه النداءات هو جمع ( أخطر الكوادر الجهادية ) في منطقة صغيرة من العالم للقضاء عليهم إما باستنزافهم بمعارك عبثية أو باستخدام قتل الإبادة فمن الذي سيمنع أمريكا أن تستخدم (الكيماوي أو القنابل النووية الذكية) وتضرب بها الرقة بعد أن تتجمع الكوادر الجهادية فيها خاصة بعد الانتهاء من الدور المنوط بالمجاهدين المغرر بهم.
وفي هذا المقال سأفجر مفاجأة من العيار الثقيل وهو أن استراتيجية التمدد وإعلان الخلافة هي من بنات أفكار الشيخ أيمن الظواهري وقد سبق له أن أرسل هذا المشروع إلى الشيخ أبي مصعب الزرقاوي في عام 2005 وقد حصلت المخابرات الأمريكية على الرسالة بعد مقتل الزرقاوي ونشرت بعض أجزائها ولا يستبعد أن تكون المخابرات الغربية هي من أوعز للبغدادي ( بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ) بالاستعجال بإعلان التمدد ثم إعلان الخلافة الإسلامية بطريقة متسرعة حتى تقطع الطريق على القاعدة وتمنع الظواهري من إنجاح مشروعه الكبير في المنطقة (4)

كتبه مع بالغ الألم
السياسي المتقاعد

 

 

الهوامش:
(1) رابط رسالة عضو مجلس شورى دولة العراق الإسلامية كاملة  http://justpaste.it/hzis
(2) بعد نشر أعداد مجلة انسباير ووصول رسالة القاعدة للذئاب المنفردة ، نشرت القاعدة بريداً للتواصل مع من يحتاج لمساعدة في تنفيذ العمليات العسكرية واشترطت أن يكون التواصل عبر برنامج أسرار المجاهدين ( وهو برنامج مشفر للرسائل ) ونظراً لعدم التزام بعض الشباب بهذا الشرط وانكشاف بعض الرسائل قررت القاعدة وقف البريد الالكتروني حفاظاً على أمن المجاهد مع استمرارها بالتحريض على تنفيذ العمليات وقد أصدرت القاعدة مجلة إنجليزية قبل أشهر تذكر فيها وسائل جديدة لتنفيذ العمليات العسكرية.
(3) أشارت بعض المصادر أن هناك عميلاً سرياً للمخابرات الأردنية استطاع الوصول إلى الدائرة المقربة من الشيخ الزرقاوي وتحديد مكانه
(4) في صيف 2005 أرسل الشيخ أيمن الظواهري رسالة سرية إلى الشيخ أبي مصعب الزرقاوي ضمنها عدداً من النصائح والتوجيهات ومن ضمن هذه النصائح فكرة مشروع الخلافة ولعله يكون لي موضوع مستقل بهذا الخصوص
** لو تأملنا بنشاط أنصار تنظيم الدولة وجنودها لرأينا |أن عداءهم الشديد للحركات الإسلامية المعادية لأمريكا ولطواغيت العرب  ( كالقاعدة والإخوان والسرورية ) أكثر من عدائهم للطواغيت وبني علمان !
وكأنهم يتبادلون الأدوار مع الطواغيت للقضاء على كل ما هو إسلامي أو كل ما يمت للإسلام بصلة!
* رفض الجولاني قرار البغدادي في التمدد للشام لا يعتبر انشقاقاً بل هو تصحيح للخطأ الذي تسبب فيه تسرع البغدادي ومخالفته لتوجيهات القيادة العامة وقد أثبتت رسالة التحكيم للظواهري أن قرار الجولاني برفض التمدد كان صحيحاً وصائباً.

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع