..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

سورية والعباءة الإيرانية

نجوى شبلي

٢٥ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2704

سورية والعباءة الإيرانية
في ايران1.jpg

شـــــارك المادة

انطلقت دعوة المعلّم إلى الحوار مع المعارضة حتّى المعارضة المسلّحة منها بعد وصوله إلى موسكو, واجتماعه مع وزير خارجيّتها لافروف في الوقت الذي كانت صواريخ سكود تنطلق لتدكّ مدينة حلب وريفها, ولتضاف أعداد جديدة تقدّر بالمئات يوميا إلى ضحايا النظام المجرم في دمشق.

ولعلّنا نلاحظ كما يلاحظ غيرنا أنّ المسؤولين السوريين لابدّ أن يتوجّهوا إلى طهران قبل أن يتوجهوا إلى أي مكان آخر.

 


فهل هرولة وليد المعلّم إلى طهران هي لتلقّي الأوامر من المرشد الأعلى في النظام الإيراني؟!
أو أنّها للاستئناس بالرأي الإيراني قبل الاستماع إلى الرأي الروسي فيما يحدث في سورية خاصّة إذا علمنا أنّ روسيا هي المفوّضة الآن في حل ما يسمّيه الغرب بالأزمة السورية ؟!
الكلّ يعلم حجم الدور الذي تلعبه إيران في سورية, والكلّ يعلم الدور المباشر لإيران ولحليفها حزب الله في القتال الذي يجري على أرض سورية.
إنّنا نعرف كما يعرف غيرنا أنّ قادة الحرس الثوري الإيراني متواجدون على أرض سوريّة, ويوجّهون المعارك بشكل مباشر هناك, رغم تكتّم إيران على مقتل العديد من قادتها على الأرض السورية.
لا بدّ أن ندرك حقيقة واضحة جليّة للعيان, وهي أنّ النظام السوري لا يستطيع أن يبتّ في أمر من أمور السيادة السورية إلّا بأمر وموافقة إيرانية, ربّما لأنّه يدرك تماما أنه فيما لو خالف أوامر إيران فستكون نهايته على يديها قبل أن تكون على يد الثوّار.
إنّ النظام السوري وضع نفسه تحت العباءة الإيرانية منذ بداية استلام آل الأسد لمقاليد الحكم, وهو لا يستطيع الخروج منها بعد أن غطّت هذه العباءة النظام كلّه من رأسه إلى أخمص قدميه بعد استلام الابن بشّار الأسد لمقاليد الحكم.
فما هي إذن دوافع هذه الدعوة التي أطلقها المعلّم ؟!
وهل هي استجابة للضغوط الغربية والروسية خاصّة التي بدأت تجد حرجا شديدا ، وهي ترى صواريخ سكود الروسيّة تدك المدن وتبيد البشر؟!
أم إنّ هذه الدعوة هي مناورة جديدة من النظام؛ لكسب المزيد من الوقت؛ لإنهاء مهمّة تدمير المدن, وإبادة البشر, والتي أمرته إيران بها بدافع عقائدي, وحتّى يخرج مهديّها من سردابه ,هذا المهدي الذي لن يخرج إلّا بعد أن تسيل دماء العرب أنهارا؟!
أم إنّ هذا النظام يريد أن يضمن استمرار سكوت العالم عن جرائمه, والعالم هذا يرى النظام والمعارضة جالسين على طاولة واحدة,ويتحاورون.
أم إنّ هذا النظام يريد اعترافا من المعارضة بوجوده, وهيمنته على البلاد والعباد؟!
أم إنّ هذا النظام يريد إيقاف الجيش الحر عن تقدّمه تجاه القصور الجمهورية, وهو على أمتار منها.
الأيام القليلة القادمة قد تجيب عن أسئلتنا هذه .

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع