..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

الطريق إلى فلسطين

محمد عمار نحاس

٢١ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 9580

الطريق إلى فلسطين
1 القدس.jpg

شـــــارك المادة

منذ نعومة أظفارنا في مهدنا تعلمنا (فلسطين داري)
كنا حينها بالصف الأول الابتدائي وكنا نرددها فلسطين داري ودرب انتصاري حتى نقشت فلسطين في قلوبنا وملأت القضية عقولنا فنسينا كل همومنا وباتت فلسطين همنا.
شعراؤنا في سورية إن لم يكن كلهم فجلهم صارت أقلامهم ترسم فلسطين وحروفهم تشتاق هواها حتى أنهم نسوا الجولان ولواء اسكندرون السليب وظلت في عقولنا وقلوبنا قضية فلسطين.


كان شعبنا يخرج في اليوم التاسع والعشرين من تشرين الثاني من كل عام إحياءً لذكرى اللواء السليب. إلى أن تولى نظام الممانعة والمقاومة والقومية زمام الحكم في سوريه فصارت قياداتنا تنظم إحياء ذكرى النكبة والنكسة ويوم الأرض ويوم العودة بيد أننا منعنا من إحياء ذكرى اللواء السليب بل ومنعنا حتى من ذكره على ألسنتنا .
صار كل من سول له شيطانه أن يتوج نفسه زعيم على الأمه يتاجر ويقامر بقضية فلسطين فيدغدغ فيها مشاعرنا ويحرك فيها عواطفنا ويصول ويجول في بحر أفكارنا فيخطب فينا خطب عصماء نرى فيها القدس بأم أعيننا محرره وأرجلنا تطأ أرضها ورؤساؤنا تطاول عنان السماء فخراً بنصرنا وما أن تنتهي خطبهم العصماء حتى تعود بنا الأرض إلى أرضنا فلا القدس عادت و لا القضية انتهت لتبقى القضية تستنزف كل طاقتنا والزعماء يتغنون بالنصر لنا.
منذ نعومة أظفارنا حاول زعماء الأمة أن يغرسوا فينا سبل النصر ويعلموننا أن الطريق الى القدس وعر فمن أجل القدس يهون كل شيء والطريق للقدس بشكل مباشر مسدود مسدود .
فعبد الناصر رأى أن طريق القدس يأتي من اليمن وحافظ الأسد رأى أن طريق القدس يأتي من اللبنان وصدام حسين رأى أن طريق القدس يأتي من الكويت أما زعيم القضية ياسر عرفات فقد رأى أن الطريق إلى القدس يأتي من عدة دروب (من إقامة دوله هو زعيمها بالأردن أو إقامة دوله هو زعيمها بجنوب لبنان أو إقامة دولة هو زعيمها بتونس أو من الكويت حين وقف بجوار صديقه صدام خطيباً بعد غزو صدام للكويت وهو يقول اليوم سنصلي في بغداد وقريباً سنصلي بالقدس فكل الدروب تؤدي إلى روما برأيه.
(واليوم نكتشف أن هناك طريق جديد إلى القدس يمر على جماجم السوريين كما أجمع بشار وأعوانه في إيران وحزب اللات وأقروا جميعاً إقامة جسوراً من جثث السوريين لتكون دروبهم لتحرير القدس فو الله لو علم السوريين أن جثثهم هي درب تحرير القدس لصرنا جثثا فداء لها دون أن يقتلنا مدعي أو يمثل بجثثنا خائن بيد أننا نعي أن بشار وحسن نصر اللات ليسو إلا نسخة مكرره من جنكيز خان وهولاكو الذي صنع من جماجم السوريين قبة ووقف عليها وها هم اليوم يستبيحون دمائنا وأعراضنا وأموالنا بحجة القدس والقدس منهم براء .
لقد ولى زمن المقامرة بالقضية ولن نكون سلعة تتاجر بنا أهوائهم وستبقى القدس في قلوبنا حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع