..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

استدعاء الحرس القديم والنهاية المحتومة لبشار الجديد

حسان الحموي

٢٣ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2831

استدعاء الحرس القديم والنهاية المحتومة لبشار الجديد
images انتصار الثورة السورية.jpeg

شـــــارك المادة

تسعى قنوات العهر الاعلامي في محاولة لبث الروح في نظام بشار الأسد من خلال إشاعة أخبارتفيد بعودة مجموعة من الحرس القديم والتي كانت السند الأساسي للأسد الأب في عصر البطش البائد.
فبعد فقدان وكالة " سانا" لتوازنها ،وتخلي ما يسمى بـ "قائد الجيش الإلكتروني " عن مهماته ، وأقفال صحيفة " الوطن " السورية صفحاتها على الشبكة العنكبوتية .


تنشر السفير نيوز بأن مراسل قناة العالم الإخبارية في سوريا نقل عن مصادر أمنية في دمشق أن العميد مناف طلاس الذي ادعت بعض وسائل الإعلام الغربية والإقليمية في وقت سابق بأنه انشق عن النظام السوري،بأنه عاد من العاصمة الفرنسية باريس إلى سوريا برفقة والده العماد مصطفى طلاس .
ولكن سرعان ما أتى النفي على لسان أخته ناهد عجه" بأن شقيقها مناف طلاس ووالدها مصطفى لا يزالان في باريس".
أيضا ما ذكرته " المنار" زورا عن ظهور ماهر الأسد في تشييع آصف شوكت والتي سرعان ما كذبتها صور تشييع الجثامين .
لقد أصبحنا ندرك أن الغاية من هذه الأخبار هي زرع الروح في بقايا مناصري بشار في الداخل ؛لأن النصر أصبح على بعد خطوات من الشعب السوري،فالنظام السوري الآن متهالك خاصة بعد فقدانه أهم قياداته العسكرية والاستخباراتيه ،و لم يعد لديه سيولة نقدية لتمويل شبيحته واستكمال جرائمه الوحشيه، أيضا اعتراف الدبلوماسيين الغربيين و حتى الروس بفقدان الأسد لشعبيته عند الجماهير المحايدة، وطبعا لا ننسى الانشقاقات العسكرية التي أضحت بالجملة، إضافة إلى فقدان العصابة الأسدية اهم معاقلها على الخريطة السورية.
أدرك العرب بالأمس أن حقيقة بقاء الأسد للأبد هي وهم أثبتته المعارك سواء في حلب أو في دمشق، وغدى بشار كمن ينتظر رصاصة الرحمة التي ستطيح به و بنظامه المتهاوي ، في اللحظة التي سترفع روسيا يدها عنه، ليعدوه في مخرج آمن إن هو تخلى طواعية وبسرعة عن كرسي الحكم .
أيضا العالم بات يدرك أن دور بشار قد انتهى وأصبح لزاما تغييبه عن الخارطة السياسية السورية قبل انهيار ما تبقى من أركان الدولة السورية خوفا من الفوضى .
وهم اليوم يعملون بجد على إنهاء مرحلة الأسد بأي وسيلة كانت قبل فوات الأوان.
لقد أجبرت ضربات الجيش الحر المرعبة بشار إلى الاستعانة بأكبر رؤساء المخابرات الدولية و أعتاهم إجراما وقوة وجبروتا،خاصة بعدم قتل عصابته المسماة ( بخلية الأزمة) في شهر أبريل بالسم القاتل على يد كتائب الصحابة،حيث قام بشار باستئجار أشهر مجرمي العالم، ممن تشهد لهم صفحاتهم الإجرامية ، هؤلاء العتاة الذين لم يتوقعوا أن تكون نهايتهم على يد أبطال الجيش الحر.
وقد كانت العملية الكبرى التي هزت أركان الطاغية وصعقته وأجهزت على ماتبقى من معنويات مقربيه،و خاصة الحلقة الضيقة من عصابته المجرمة؛ كما هزت هذه العملية جميع الدول التي شاركت هذا الطاغية إجرامه ، فقد قتل أكثر من ثلاثين ضابطا ومرافقا في عملية لم تكلف الجيش الحر الكثير من العناء ؛و هذا دليل على هشاشة هذه العصابة وغباء من يقف خلفها.
لقد من ّالله على  السوريين بنصر جميل ولم يبقى سوى هروب باقي أفراد العصابة الأسدية من دمشق لتتطهر من جرائمهم.
فصبر الساعة؛ سيتكلل بالنصر قريبا وسوف تتحرر سوريا من براثن هذه العصابة ومن يقف خلفها.
ربما بشار الأسد كان قد حسم أمره بتبني الخيار الجزائري (الشمشوني)،أي القتال بشراسة ضد الثورة المسلحة التي تريد اسقاطه ، وهو الخيار الذي أدى إلى سقوط أكثر من مائتي ألف جزائري ، في حرب أهلية استمرت ثماني سنوات انتهت بانتصار النظام آنذاك ، ظنا منه أن التاريخ الجزائري سوف يعيد نفسه في سورية ، ولم يدرك أن الظروف التي اندلعت فيها الحرب الجزائرية مختلفة كليا عن نظيرتها السورية ، و أبرز أوجه خلافها ان النظام الجزائري كان مدعوما من الغرب ، بطريقة أو بأخرى، خاصة أنه كان يصور لهم أنه كان يواجه الإرهاب المتمثل بالمعارضة الإسلامية المتشددة ، بينما ما يحدث في سورية فهو على النقيض تماما، فالغرب كله يعادي الأسد ولو بالكلام ، ودول الخليج وتركيا، باتت مصممة على إسقاطه، وتدعم معسكر المعارضة بشكل علني ، ماديا و إعلاميا. وربما عسكريا في المراحل المقبلة من الثورة المباركة.
جيش النظام اليوم بات يعاني من الضعف و الإنهاك و يبدو متهالكا ًوقد ماتت لديه الروح المعنوية ، و جنوده يهربون من أي مواجهة سواء في النقاط الحدودية، أو من خلال تركهم لأسلحتهم والفرار، وهذا دليل على أن المعركة الحاسمة اقتربت وهي مرجحة لأن تكون في أي لحظة.
حتى الضباط الكبار بدؤوا يصرحون علانية عن عبثية الحرب وعدم جدواها ،وينادون بأي تسوية مهما على ثمنها بالنسبة إليهم ، وهذه واحدة من أهم علائم النصر ...
واليوم أصبح لزاما على الداعمين لحرية الشعب السوري أن يباشروا بتوفير المزيد من السلاح لأهل الشام،لأنها باتت ضرورة ؛لإنهاء المعاناة وإزاحة الظلم والطغيان عن صدر هذا الشعب المظلوم .

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع