..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

البندقية المفككة لا تصيب هدفاً

أبو عبد الله عثمان

٥ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 9661

البندقية المفككة لا تصيب هدفاً
15.jpg

شـــــارك المادة

توحيد الكتائب هو مسعى جميع الثوار، وهو أقل ما يمكن أن يقدمه الثوار المسلحون لهذا الشعب المكلوم الجريح بعد كل هذه الآلام التي مر بها، من قتل واعتقال وتشريد ..فهذا الشعب لا يواسيه قبل إسقاط النظام عمل بقدر توحيد الكتائب في خطة وجبهة واحدة.

 

ولكن لابد فيما نراه لكل من يحاول أن يتقدم في سبيل هذا المطلب خطوة أو مقترحاً أن يراعي ما يلي:
1- المرحلة التي نحن فيها متأخرة، ولا تتحمل أية مسميات أو فصائل جديدة.
2- الإتيان بمسمى جديد للتجميع يفيد برأينا في حالة واحدة، هي إن اجتمعت كل الكتائب بكل أنواعها ومرجعياتها، وارتضت بعد ذلك لها مسمى جديداً يوحدها، أما أن يكون هذا المسمى الجديد لتوحيدها فهو قد يؤدي للعكس، وقد لا يقدم إلا أن يزيد عليها ورقة جديدة تضيع بين أسطرها جهود وأوقات ما بين تأييد ورفض وانسحاب.
3- القوة المسلحة لا تقتصر على منطقة أو عملية أو كتيبة بل هي جيش يتكون للدولة الجديدة.
4- لا بد أن يكون هذا الجيش المسلح متماشياً مع أكبر الكتل السياسية في الثورة، سواء المجلس الوطني أو الهيئة العامة للثورة وغير ذلك.
5- لا بد في هذا الجيش أن تراعى فيه جميع الألوان التي يتلون بها كل من الحراك السلمي والمسلح، فكل تكتل جديد لا يراعى ذلك فيه هو برأينا خطوة في زيادة التشظي.
6- الذي ينبغي أن يكون المتفق عليه في الحراك المسلح هو المصلحة والخطط المدروسة والتجارب والخبرة، وعلى كل فرد أن يتثبت في قلبه مما يقصده من حمله السلاح وبذل روحه، وأن يتحقق من السبيل الذي يسعى إليه.
7- الراية التي يمكن أن يجتمع الناس عليها هي: رايات الدفاع عن النفس والبلاد، ورايات تحرير الأرض من الظالمين، ورايات حماية العرض، ورايات إقامة نظام يحمي النفس والدين، ويقوم على العدل والمساواة، وكل ذلك في سبيل الله تعالى.
8- إننا في مرحلة صعبة دقيقة جداً، والثورة السورية ليست تحت مجهر النظام اليوم فلقد تكسر، إنما هي تحت عدد كبير من المجاهر العالمية، التي تتفحص بكل دقة، وتبحث عن أي خلل تتمكن من خلاله من اختراق الثورة السورية والركوب بها إلى خضم أمواج عاتية في بحر تسيطر عليه قوى استعمارية مقيتة، فلا بد أن نكون صاحين وعلى يقظة.
إنها ثورة أمة ومعركة مصير وتحدي كبير لا يصلح معها ارتجال الأفراد ولا ارتجال المجموعات ولا الجماعات، بل لابد من تحري الحكمة والمصلحة من بين أفواه الجميع فلقد كان أعظم قائد في التاريخ عليه الصلاة والسلام وهو المؤيد بالوحي يطلب الرأي ويكرر (أشيروا علي أيها الناس).

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع